أكدت مسؤولة الإعلام في وكالة الأونروا في غزة، إيناس حمدان، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال تقوم بالتضييق على كل المناطق الإنسانية في قطاع غزة بالتزامن مع أوامر الإخلاء المستمرة، ما يضطر المدنيين للنزوح للفرار من مناطق القتال وصولا إلى مناطق الغرب، والأراضي المحاذية لساحل البحر.

وقالت حمدان في مداخلة لقناة «النيل الإخبارية»: إن هناك 11% فقط من مناطق قطاع غزة أو ما يعادل 40 كيلومترا مربعا، لم تقع ضمن أوامر الإخلاء، ما يؤدي لتكدس حوالي مليون و800 نازح في مناطق مثل غربي خان يونس والمناطق الوسطي، ويخلق المزيد من المشكلات الصحية والبيئية ويعرقل تقديم الخدمات الإنسانية وتقليص مساحة الاستجابة الإنسانية ودخول المواد الطبية أو الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم.

وأشارت إلى أن توفير المواد الأساسية وتقديم الخدمات اللازمة صار من أكبر التحديات التي تواجهها الأونروا، ففي كل مرة يتم إصدار أوامر بالإخلاء، يصعب الوصول للمنشآت الواقعة ضمن تلك المناطق، ونضطر لنقل هذه المقار إلى أماكن أخرى ويتم استئجار أماكن جديدة ليتم استخدامها كمراكز علاجية وطبية قريبة من النازحين.

وأضافت، أن هناك خطورة على حركة موظفي الأونروا داخل جميع مناطق قطاع غزة، لافتة إلى أن نقل المستلزمات والمواد الإغاثية اللازمة بشكل مستمر ليس بالأمر السهل، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي يقع على عاتق مقدمي الخدمات.

وأكدت أن تحقيق المهام الإنسانية المنوطة بالأونروا صار صعبا للغاية، وعلى سبيل المثال تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي لن تتم بشكل سهل في ظل ظروف أمنية خطيرة، لافتة إلى أن الأونروا طالبت المفوض العام فيليب لازاريني بوضع هدنة إنسانية لضمان تقديم اللقاحات للأطفال بشكل آمن.

وتابعت: هناك 88 نقطة طبية متنقلة تابعة للأونروا، و10 مراكز صحية ثابتة، وأكثر من 5 آلاف موظف يقدمون الخدمات للنازحين، كما أن هناك تنسيقا وتعاونا مع باقي المؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتوفير وإدخال السلال الغذائية، والتي تم توزيعها على مليون و400 شخص وفقا لأخر الإحصائيات.

وأوضحت مسؤولة الإعلام في وكالة الأونروا في غزة، إيناس حمدان، أن المراكز الطبية التابعة للأونروا، سجلت من 800 إلى 1000 إصابة بفيروس الكبد الوبائي بشكل أسبوعي بسبب الظروف المعيشية غير الملائمة، التي تعتبر بؤرًا للأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تسجيل إصابات عديدة بالأمراض الجلدية بسبب نقص المياه ومواد النظافة.

اقرأ أيضاً«أونروا»: النزوح في غزة لا ينتهي.. و84% من القطاع تحت أوامر الإخلاء

مفوض «الأونروا»: مقرنا في غزة تحول إلى ساحة معركة والآن سوي بالأرض

سفيرة إستونيا بالقاهرة تشيد بدور مصر كصانع للسلام في منطقة الشرق الأوسط

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاونروا الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية غزة فلسطين قطاع غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية

قالت مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، الخميس، إن الأمم المتحدة قلصت أنشطتها في مناطق سيطرة المليشيا، رداً على حملة شنها الحوثيون على الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والتنمية والتعليم.

أبلغت القائمة بأعمال رئيسة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جويس مسويا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "للحد من تعرض الموظفين للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وقالت إن الأمم المتحدة ركزت أعمالها على "الأنشطة الأساسية المنقذة للحياة والمستدامة".

وفي يونيو، احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 60 شخصاً يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقاً لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وبعد أيام، زعمت المليشيا أنها ألقت القبض على "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية".

وقالت مسويا إن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الادعاءات الكاذبة" التي أطلقها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة بتدخل الأمم المتحدة في النظام التعليمي في اليمن.

وقالت إن "هذه الادعاءات تهدد سلامة الموظفين، وتعوق قدرة الأمم المتحدة وشركائها على خدمة الشعب اليمني ويجب أن تتوقف على الفور".

وأكدت مسويا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرج مطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بمن في ذلك موظفو الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني وموظفو البعثات الدبلوماسية وموظفو القطاع الخاص والأفراد من الأقليات الدينية.

وقال غروندبرج إنه مر أكثر من 100 يوم منذ أن شن الحوثيون موجة من الاعتقالات "تستهدف اليمنيين المنخرطين في جهود حاسمة تتعلق بالمساعدات الإنسانية".

حذرت مسويا من أن الوضع الإنساني في اليمن "يتدهور باطراد" حيث أفادت 62٪ من الأسر التي شملها الاستطلاع أنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام، قائلة إن هذا رقم "مرتفع تاريخيا".

وقالت: "لأول مرة على الإطلاق، تواجه ثلاث مناطق - اثنتان في الحديدة وواحدة في تعز - مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية - المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حيث توجد مجاعة. "ومن المتوقع أن تصل أربع مناطق أخرى إلى هذا المستوى بحلول أكتوبر."

وقالت مسويا إنه بحلول نهاية ديسمبر، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة سيعانون من سوء التغذية الحاد وأن حوالي 118 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد - بزيادة قدرها 34٪ منذ عام 2023.

وأضافت: "الوقت هو جوهر الأمر إذا أردنا منع الكارثة"، مؤكدة أن نداء الأمم المتحدة الإنساني لجمع 2.7 مليار دولار لليمن هذا العام ممول بنسبة 28٪ فقط.

وأكدت مسويا أيضًا أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى الوصول. وقالت إن التدخل المباشر من قبل الأطراف في الأنشطة الإنسانية في الأشهر السبعة الأولى من العام كان مسؤولاً عن 217 حادثة - وهي زيادة كبيرة عن 169 حادثة تم الإبلاغ عنها لعام 2023.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية
  • "أونكتاد": الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% أواخر عام 2023
  • الأغذية العالمي: العمليات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • 13 شهيدًا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: تكدس فوق مليون نازح فلسطيني في المحافظة الوسطى
  • مصادر أممية: الأمطار في السودان فاقمت الازمة الإنسانية وأصابت مناطق واسعة في السودان
  • تونس تخطط لزراعة مليون و173 ألف هكتار من الحبوب
  • الأغذية العالمي : العمليات الإنسانية في غزة أصبحت أكثر صعوبة
  • تعزيز سُبل التعاون بين الشرقية والهيئة القومية للبريد
  • الرئيس السيسي: مصر تستضيف 9 مليون نازح بسبب الأزمات العالمية (فيديو)