قالت الدكتورة لمياء الفضالي، الفائزة بجائزة أفضل مدرب في مسابقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالصين، إن مسابقة «رواد التدريب» تنظمها أكاديمية تابعة لشركة عالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحًة أن الأكاديمية قررت هذا العام أن تروي قصص النجاح للمدربين على مستوى العالم.

وأضافت «الفضالي»، خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده ودينا شرف عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن أحد الشروط الموجودة بالمسابقة كانت تنص على كيفية إدخال المنهج الخاص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مناهج طب الأسنان والذكاء الاصطناعي بحث يكون هناك إنجازات وابتكارات للطلبة وتؤثر على المجتمع.

وأوضحت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفيد أطباء الأسنان وتحدث طفرة في العلاج والتصنيع، إذ أنها تفيد في اكتشاف وعلاج الأمراض مبكرًا، فضلا عن الدقة في العمل.

وأكدت على أن طب الأسنان الرقمي ليس وليد اللحظة بل إنه في تطور مستمر وملحوظ منذ فترة طويلة، متابعة أنها تعمل جاهدة بالتعاون مع نقابة أطباء الأسنان لعمل مباردة تعليم الذكاء الاصطناعي لأطباء الأسنان.

وأشارت إلى أنه لا بد من تطوير المناهج بكليات الأسنان ودراسة جزء من من علم الذكاء الاصطناعي، وليس كجزء نظري فقط يمتحن الطلاب به وإنما كجزء عملي.

اقرأ أيضاًنائبة: علاج الأمراض الوراثية والنادرة على نفقة الدولة يخفف المعاناة عن محدودي الدخل

علاج الأمراض المزمنة من مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض.. ما القصة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • الروبوت الذي يتعلم كالبشر.. سابقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • فازت بـ 4 سيارات.. القبض على المصرية فاطمة جمال المتورطة في قضية سحوبات الكويت
  • فازت بـ4 سيارات.. القبض على مصرية في الكويت بتهمة التورط في عملية فساد
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • أول صحيفة مطبوعة في العالم يحررها الذكاء الاصطناعي بالكامل
  • صدور أول صحيفة مطبوعة في العالم يحررها الذكاء الاصطناعي بالكامل
  • لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟
  • مدرب طائرة الزمالك: تخطينا الصعاب وأعد الجميع بالفوز ببطولة إفريقيا