لجنة المتابعة: العدوان الواسع على شمال الضفة امتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الضفة الغربية - صفا
قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة من شمال الضفة المحتلة، خاصةً في جنين وطولكرم، في محاولة يائسة لتدمير مقومات الصمود والمقاومة، وفي إطار عدوانها المستمر وحرب إبادتها الجماعية المتواصلة، ومساعيها الدؤوبة لاقتلاع شعبنا من أرضه وطمس هويته الوطنية.
ونعت لجنة المتابعة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، "شهداء شعبنا الأبرار الذين ارتقوا أثناء تصديهم ببسالة لهذا العدوان الغاشم، مؤكدين أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستبقى شعلة تضيء درب النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض".
وأكدت لجنة المتابعة، أن هذا العدوان يأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تفريغ مناطق الضفة من سكانها وتكثيف جرائم الحرب التي يتعرض لها شعبنا، بغطاء أمريكي وشراكة غربية وتواطؤ دولي وصمت عربي.
وشددت على أن محاولات الاحتلال إخلاء المخيمات الفلسطينية هي جرائم حرب كبرى تمثل جزءاً من سياسة الإبادة التي يمارسها العدو في غزة والضفة على حد سواء، وستتحطم هذه المحاولات على صخرة صمود شعبنا وإرادته الراسخة، ومقاومته الباسلة.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى القيام بواجباتها لحماية شعبنا، وأبناء الأجهزة الأمنية إلى المبادرة لميدان الشرف والكرامة والتصدي للعدوان الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
كما دعت لجنة المتابعة، جماهير شعبنا في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام للمواجهة الشاملة والاشتباك المفتوح مع العدو للدفاع عن الأرض والهوية، ومساندة أهلنا في شمال الضفة.
وطالبت فصائل المقاومة بالثبات والتصدي لهذا العدوان الواسع، مؤكدة ثقتها بقدرتهم على مواجهة العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة.
وأهابت لجنة المتابعة، بالأمة العربية والإسلامية أن تكون في حالة من الإسناد والمساندة العالية لشعبنا في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي تشنها حكومة القتلة والفاشيين، بدلاً من سياسة الخذلان والصمت على هذه الجرائم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لجنة المتابعة عدوان اسرائيلي شمال الضفة حرب الابادة لجنة المتابعة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني على التوالي.. النازحون الفلسطينيون يواصلون عودتهم إلى شمال غزة
تواصل آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، العودة إلى منازلها في شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، في مشهد مهيب يعكس عزمهم على العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عامٍ من المعاناة.
وانطلق آلاف النازحين صباح اليوم الثلاثاء، في رحلة العودة إلى شمال قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الإسرائيلي، حيث سلك النازحون شارع صلاح الدين بمركباتهم بعد المرور بنقاط التفتيش الدولية، بينما تابع آخرون سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، متوجهين نحو محور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات العدو، في خطوة أعادت فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقًا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، أن 300 ألف نازح فلسطيني -على الأقل- تمكنوا من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد نزوحهم قسرا إلى جنوب القطاع بسبب حرب الإبادة الجماعية.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد الحكيم حنيني، إنّ عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ومخيماتهم تحمل دلالات واضحة على فشل مخططات العدو، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على معنويات أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، الذين يواجهون تصعيدًا كبيرًا في عمليات العدو الوحشية.
وأكد “حنيني” في تصريح، أنّ عودة الأهالي إلى مدنهم ومخيماتهم بعد محاولات الإخلاء القسري تحمل دلالات عظيمة على صمود الشعب وتمسكه بأرضه ومقدساته رغم كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.
وأضاف “حنيني” أن مشاهد العودة إلى الشمال يعكس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، قائلاً: “رغم الإبادة الجماعية، والهدم، والتدمير، لم ينجح الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين أو تحقيق أهدافه المعلنة من تهجير وإخلاء مدنهم”.
يُشار إلى أنّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أجبرت مليوني فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شُح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وكان جيش العدو الإسرائيلي يخطط منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى تهجير الفلسطينيين خاصة أهالي شمال القطاع، مستخدماً في ذلك القوة النارية الشديدة وأوامر الإخلاء القسرية والحصار والتدمير الممنهج؛ لجعل قطاع غزة غير قابلٍ للحياة.