رويترز: مقتل 4 بـضربة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال مصدران أمنيان لرويترز إن هجوما إسرائيليا بطائرة مسيرة استهدف سيارة لدى عبورها نقطة تفتيش سورية قرب الحدود مع لبنان، الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين وأحد عناصر حزب الله - المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأوضح المصدران أن السيارة لم يكن بها أسلحة. ولم يصدر أي تعليق بعد من حزب الله أو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي قال أحد المصدرين إن المقاتلين الفلسطينيين الثلاثة ينتمون إليها.
وقال عبدو التقي، وهو مسؤول محلي في سوريا، لمحطة إذاعية سورية إن سيارة تعرضت للاستهداف صباح اليوم الأربعاء على الطريق بين دمشق وبيروت، ما أدى إلى مقتل أربعة.
وتطلق جماعات مثل حزب الله والجهاد الإسلامي صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل من جنوب لبنان. وترتبط هذه الجماعات بعلاقات قوية مع إيران والنظام السوري، ونقلت مقاتلين وأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية غير محكمة التأمين.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل بعد بشأن الواقعة. ومع أنها تعلن مسؤوليتها عن ضربات تنفذها على لبنان، تحجم إسرائيل عادة عن إعلان مسؤوليتها عن ضربات تتهم بتنفيذها في سوريا.
وحاول موقع "الحرة" التواصل مع وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي للتعليق على ذلك، إلا أنه لم يرد بعد حتى تاريخ نشر هذا الخبر.
وتستهدف إسرائيل منذ سنوات شحنات أسلحة وبنية تحتية عسكرية أخرى في سوريا، وكثفت ضرباتها هناك منذ أكتوبر عندما اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وجاءت الضربة بالطائرة المسيرة، الأربعاء، بعد ساعات من ضربة جوية إسرائيلية أصابت شاحنة صغيرة في شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية. وقال مصدر أمني لرويترز إن عتادا عسكريا كان في تلك الشاحنة ومن المرجح أنها قاذفة صواريخ معطوبة كانت تنقل بغرض إصلاحها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"