سكان مستوطنات الشمال ساخطون.. الجيش يدافع فقط عن تل أبيب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة عبرية عن مدى السخط الذي يعتمل في صدور المستوطنين اليهود في شمال فلسطيني المحتلة تجاه حكومتهم في تل أبيب.
وكان رد حزب الله، الأحد، على اغتيال القيادي فيه فؤاد شكر، تذكيرا جديدا لمستوطني الشمال على مدى الازدواجية في التعامل التي يلاقونها.
فقد عبّروا عن غضبهم وإحباطهم بعد الهجمات التي شنها حزب الله اللبناني، الأحد، متهمين الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنهم و"الدفاع فقط عن تل أبيب"، بحسب تقرير لموقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني بطبعته الانجليزية.
ونقل الموقع عن رئيس بلدة مانوت الحدودية مع لبنان، مومي بار خليفة، قوله: "لقد دافع الجيش عن هجوم ضد تل أبيب، لكننا نعيش بهذا الشكل منذ 10 أشهر ونصف الشهر. هذا أمر محبط ولا يمكن استيعابه".
وعلى مدار الأشهر العديدة الماضية، عبّر سكان مانوت عن إحباطهم بسبب عدم وجود "أي حلول" تعيدهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق الموقع.
وأعلن حزب الله، الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات و"أكثر من 320 صاروخ" كاتيوشا على مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، في إطار رده على اغتيال القيادي بصفوفه فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في 30 تموز/ يوليو الماضي.
ويثير إعلان حزب الله اللبناني، عن انتهاء "المرحلة الأولى" من هجومه، الأحد، تساؤلات عديدة حول ما إذا كان هذا الهجوم المنتظر منذ أسابيع كـ"رد" على مقتل القيادي العسكري البارز، فؤاد شكر، سيستمر خلال الساعات والأيام القادمة، أم أنه سيكتفي بهذه المرحلة، خاصة مع تجدد الدعوات الدولية والإقليمية لمنع تصاعد الصراع وتوسعه.
"ذعر متواصل"
واصل بار خليفة حديثه وقال: "الأطفال خائفون، وحرية التحرك مقيدة، والناس ينهارون ماديًا ولا أحد يهتم. ماذا كان سيحدث لو قرر حزب الله تنفيذ هجومه في الثامنة صباحا يوم 1 أيلول/ سبتمبر (أول يوم في الدراسة)؟".
من جانبها، قالت إفرات هوفاف، التي كانت تسكن في بلدة بيت هليل شمالي فلسطين المحتلة، قبل إجلائها مع أسرتها إلى تل أبيب، إن "الصواريخ تلاحقنا في كل مكان. كنا في تل أبيب أثناء هجوم المسيّرات (الإيراني) في نيسان/ أبريل، وأيضًا حينما استهدفت مسيّرة قادمة من اليمن المدينة، لكننا سنعود إلى الشمال على أي حال. هذه هي اللحظات التي تشعر فيها بأنك تريد أن تكون في منزلك".
وعبّرت السيدة عن غضبها بسبب بقاء زوجها الذي يعمل كمنسق عسكري في بيت هليل بالمنطقة، في حين تم إجلاؤها وأطفالها الأربعة إلى فندق في طبريا.
وقرر الثنائي، وفق هآرتس، ألا يستمرا في الحياة منفصلين، واستئجار منزل في كيبوتس جونين في الشمال أيضًا، وليس بعيدا عن منزلهما. وقالت: "نقلنا كل ممتلكاتنا إلى هنا، لكن لم ننم هنا ولا ليلة واحدة".
وتابعت: "يعاني كيبوتس جونين أيضًا من استهداف حزب الله وصفارات الإنذار، لذلك قررنا النوم في الحجرة الآمنة بالمنزل".
وأوضحت أن شعورها، الأحد، خلال هجوم حزب الله كان "قاسيًا"، مضيفة: "متحدث الجيش قال: ندافع عنكم. لكن لا، أنتم تدافعون عن سكان تل أبيب".
وتابعت: "يدافعون عن سكان تل أبيب وليس عن سكان الشمال. أنا يمينية وأسأل: هل هذه حكومة يمينية؟ هذا أمر مشين. وكأن دماءنا بلا أهمية".
وفي بلدة راموت نفتالي (شمال) حاول يارون بلحسن الاعتياد على الواقع الجديد.
وحسب موقع الصحيفة، كان والدا بلحسن من مؤسسي البلدة، وقال: "أشعر أننا كنا نعيش في فقاعة خلال الأعوام الـ17 الماضية التي تلت حرب لبنان الثانية. ربما كنا نعلم ما قد يحدث، لكننا لم نستوعب أننا قد نظل عالقين في هذا الوضع".
وأضاف الرجل أنه "لا يمكن لأحد توقع مسار الصراع"، لكنه لا يعتقد أن الحرب ستشتعل بسبب "وضع لبنان الصعب".
وقال: "حزب الله لا يريد توريط بلاده في حرب. وأعتقد أن إسرائيل لا ترغب أيضًا في الدخول بهذه المغامرة، لأن تبعات الحرب لن تؤثر على الشمال فقط، بل ستكون هناك تبعات أمنية واقتصادية أوسع نطاقا، قد تطال البلاد بأكملها".
وكان تصعيد، الأحد، بين حزب الله و"إسرائيل"، واحدا من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطيني حزب الله فلسطين حزب الله الاحتلال مستوطنون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
ضربة صاروخية أصابت مبنى في قلب تل أبيب يوم الاثنين الماضي، كشفت ضعفاً جديداً في قدرات إسرائيل على حماية عمقها الاستراتيجي وأعادت طرح تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي، ودفعتم نعيم قاسم الأمين لحزب الله إلى إعلان استهداف وسط تل أبيب رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة بيروت.
العمق الإسرائيلي لم يعد بعيداأكد نعيم قاسم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أن الحزب سيقوم بضرب العمق الإسرائيلي بعد الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت المسؤول الإعلامي للمقاومة، وعزز هذا التحذير الانطباع بأن قلب تل أبيب لم يعد بعيداً عن الاستهداف اللبناني.
وفي كلمة مسجلة، صرح الأمين العام للحزب ان «جنود الاحتلال اعتدوا على قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن تتوقع إسرائيل أن يكون الرد على وسط تل أبيب، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي ويجب أن يدفع الثمن المثالي وهو ضرب العمق الإسرائيلي».
وقف القتال في يد إسرائيلوأشار قاسم إلى أن الحزب نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة، وأبدى ملاحظاته عليه، مشيرًأ أن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين أيدي إسرائيل.
هوكستين يرفض الإفصاحوجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة مسجلة مسبقاً تم بثّها بعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، والذي أعلن رفضه للإفصاح عن مستجدات أو تعديلات في مسودة الاتفاق ومفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مشيرًأ أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان.
هجوم صاروخيوكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت، مساء الاثنين الماضي، عن وقوع هجوم صاروخي في تل أبيب، وقال بيان للشرطة إن نتيجة للقصف لحقت أضرار بعدة مباني وحافلة كانت بالقرب من منطقة الهجوم، وأصيب 5 من المستوطنين بدرجات متفاوتة من الإصابات، وتم نقلهم لتلقي العلاج بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.