وصول باخرة "عين أكر" إلى لبنان محملة بهبة جزائرية من الفيول: هل ستستفيد منها البلاد؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بعد غرق لبنان في ظلام دامس بسبب نفاد الوقود من معامل الزهراني، أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وصول الباخرة الجزائرية "عين أكر" إلى منشآت النفط في مدينة طرابلس(الشمال) والتي تحمل 30 ألف طن متري من فيول أويل جزائري، تم تقديمه كهبة. ولكن يبدو أن اللبنانيين "لن يستفيدوا منها".
بعيد إعلان شركة "سوناطراك" الجزائرية أنها ستقوم بإرسال عدة ناقلات محملة بالفيول، لتكون "عين أكر" أول الواصلين بهبة تقدر قيمتها بـ18 مليون دولار، نشرت وسائل إعلام لبنانية أن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كان قد كتب إلى وزير الطاقة وليد فياض، أن مواصفات الفيول الجزائري الموهوب للبنان تختلف عما تحتاجه المؤسسة.
وبالتالي، سيتم استبداله بشحنة أخرى من مادة الغاز أويل عبر مزايدة عمومية عبر هيئة الشراء العام، لذلك لن يستفيد لبنان من الفيول مباشرة.
وكان المسؤولون اللبنانيون قد عبروا عن امتنانهم للجزائر، حيث نوّه فياض بجهود السفير الجزائري الذي سهل العملية. وشكر كذلك العراق على دعمه للبنان في حل مشكلات الطاقة، قائلًا: "يجب أن تتنوع مصادر الطاقة، وهو ملف عملت عليه الوزارة لكن الاعتمادات أتت متأخرة".
وفي اليوم السابق، عقدت الحكومة اللبنانية جلسة لمناقشة زيادة الاعتمادات المخصصة لبعض الوزارات، وقال وزير الإعلام اللبناني عباس الحلبي إن موضوع الكهرباء سيُطرح مع مواضيع أخرى بعد إقرار الموازنة التي سيتم مناقشتها الخميس المقبل، مضيفًا: "هناك جدول مواضيع يحتاج إلى تركيز أكبر في جلسات أطول".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتنظيم الهجرة.. ملف ثقيل ما يزال يقلق الاتحاد الأوروبي فنانون أوروبيون يحثون صربيا على عدم تسليم مخرج بيلاروسي إلى بلاده خوفًا من تعرضه للتعذيب احتفالاً بعيد ميلادها الـ 102.. بريطانية تخوض مغامرة شيقة وتحظى بلقب أكبر لاعبة قفز بالمظلات قطاع الكهرباء الجزائر مساعدة تنمية لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا تكنولوجيا حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا تكنولوجيا حركة حماس قطاع الكهرباء الجزائر لبنان إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا تكنولوجيا حركة حماس بريطانيا رياضة لبنان مغامرات فلاديمير بوتين أزمة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان يعرض فيلما عن غزة اغتال الاحتلال الإسرائيلي بطلته
يُعرض فيلم "ضع روحك على كفك وامشِ"، الذي توثق أحداثه الحياة في قطاع غزة، ضمن قسم "ACID" في مهرجان "كان" السينمائي المقرر انطلاقه في 13 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد اغتيال المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، إحدى المشاركات الرئيسيات في العمل، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها.
وكانت حسونة عملت على توثيق جرائم الإبادة منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل أن يغتالها الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف منزلها في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادها مع 10 أفراد من عائلتها، الأربعاء الماضي.
وكانت حسونة تلقت اتصالا من مخرجة الفيلم، سبيده فارسي، قبل ساعات قليلة من استشهادها، تبلغها فيه باختيار الفيلم للعرض في مهرجان "كان".
ونعى فريق "ACID"، المصورة الفلسطينية، قائلا في بيان "كان لابتسامتها سحر يشبه عنادها: كانت شاهدة على ما يحدث، تلتقط صورا لغزة، توزع الطعام رغم القصف، تحزن وتقاوم الجوع. سمعنا قصتها، وفرحنا بكل ظهور لها لأنها كانت على قيد الحياة، وكنا نخشى عليها".
وأضاف "شاهدنا فيلما بدا فيه أن طاقتها الحياتية معجزة. لم يعد هذا الفيلم كما كان، سنقدمه الآن من منطلق مختلف في جميع دور العرض، بدءا من مهرجان كان. يجب علينا، نحن صُناع الأفلام والجمهور، أن نكون على قدر ضوء فاطمة".
من جهتها، قالت المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، إن فاطمة التي كانت تبلغ من العمر 25 عاما، "أصبحت عينيّ في غزة، وأنا نافذة مفتوحة على العالم".
وأشارت مخرجة الفيلم، حسب موقع "variety"، إلى أنها كانت تصور مشاهد الفيلم عبر مكالمات الفيديو، بعدما تعذر عليها دخول القطاع، مضيفة “صوّرتُ عبر مكالمات الفيديو ما كانت فاطمة تمنحني إياه، مشاهد ملتهبة تنبض بالحياة. صورت ضحكاتها، دموعها، آمالها واكتئابها. تبعت حدسي دون أن أعرف إلى أين ستقودنا هذه الصور. هكذا هي السينما، وهكذا هي الحياة".
تقول فاطمة في أحد مشاهد الفيلم "أنا فخورة بذلك. لن يتمكنوا من هزيمتنا، مهما فعلوا. لأنه ليس لدينا ما نخسره".
وروت فارسي كيف تعرفت على فاطمة، قائلة: "تعرفت عليها من خلال صديقة فلسطينية في القاهرة، خلال بحثي اليائس عن وسيلة للوصول إلى غزة، محاولة الإجابة عن سؤال بسيط ومعقد في آن واحد: كيف يعيش المرء في غزة المحاصرة منذ سنوات؟".
وأضافت: "لا أفهم هذه الفكرة التي تقول إن ‘المهرجانات لا يجب أن تكون سياسية’. كيف تفصل السياسة عن الحياة؟ ومن يضع هذا الحد؟ أتمنى أن يحدث أمر كبير لصوت فاطمة، ولما خسرناه برحيلها".
وأكدت أن استشهاد فاطمة غيّر معنى الفيلم بالكامل، موضحة أن "نهاية الفيلم كانت تقول إنها لا تزال حية في غزة، تواصل التصوير. الآن، سيشاهد الناس الفيلم وهم يعرفون أنها ماتت، ويعرفون كيف ماتت. من الطبيعي أن يكون الأثر مختلفا".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتحذر منظمات إغاثة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.