الجزيرة:
2024-12-23@04:49:26 GMT

بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام.. زوكربيرغ روسيا

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام.. زوكربيرغ روسيا

بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام، ولد عام 1984 في سانت بطرسبورغ بروسيا، درس علوم اللغة وتخرج عام 2006، وأسس في العام نفسه موقع "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي رفقة صديقه إيليا بيريكوبسكي.

استقطب الموقع شعبية كبيرة خلال مدة وجيزة، فأطلق على دوروف لقب "زوكربيرغ روسيا" (نسبة لمؤسس موقع فيسبوك الأميركي مارك زوكربيرغ)، لكنه غادر منصب المدير التنفيذي في أبريل/نيسان 2014، وقال إن من سماهم "حلفاء" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استولوا على الموقع.

أسس دوروف مع شقيقه نيكولاي تطبيق تليغرام الذي حقق نموا متسارعا، لكن نظام التشفير ورفض تقديم بيانات المستخدمين لأجهزة الأمن جعلاه في مواجهة مع قوانين بعض الدول، واعتقلته السلطات القضائية الفرنسية يوم 25 أغسطس/آب 2024.

المولد والنشأة

ولد بافيل دوروف في 10 أكتوبر/تشرين الأول 1984 في سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) بروسيا.

كان والده فاليري دوروف أكاديميا مشهورا ودكتورا في العلوم اللغوية، ومتخصصا في الأدب اللاتيني وتاريخ روما، ولأنه عمل لفترة في مدينة تورينو بإيطاليا، فقد قضى بافيل بعض طفولته هناك.

الدراسة والتكوين

على خطى والده، تخصص دوروف في علوم اللغة، وتخرج من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية عام 2006 بدرجة الشرف الأولى.

فكونتاكتي.. التجربة الأولى

في أوائل العشرينيات من عمره وبعد تخرجه من قسم اللغة، ولج دوروف عالم ريادة الأعمال، فأسس رفقة إيليا بيريكوبسكي موقع فكونتاكتي عام 2006، وأصبح مديره التنفيذي.

وموقع فكونتاكتي هو شبكة للتواصل الاجتماعي، شبيه بفيسبوك، واستطاع أن يستقطب شعبية كبيرة داخل روسيا إضافة إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وبعض الدول العربية.

وتفوق الموقع على فيسبوك في جميع الدول التي كانت منضوية تحت ما كان يعرف بـ"الاتحاد السوفياتي"، وأصبح يطلق على دوروف "زوكربيرغ روسيا"، في إشارة إلى منافسته لمؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ.

وفي 2012 عارض بشدة مساعي مجموعة "ميل دوت رو" شراء الموقع الذي قدرت قيمته أثناء توليه منصب مديره التنفيذي بثلاثة مليارات دولار، ثم باع حصته البالغة 12% عام 2013.

وفي 2014 رفض الموقع تسليم البيانات الشخصية لمستخدميه من المحتجين الأوكرانيين أو حظر صفحات الناشطين السياسيين بناء على طلب وكالات الأمن الروسي.

وغادر دوروف منصب المدير التنفيذي في أبريل/نيسان 2014 إثر خلافات مع المالكين، ثم خرج من روسيا، وقال في تعليقات نقلت عنه إن "حلفاء بوتين" استولوا على فكونتاكتي.

بافيل دوروف أسس مع شقيقه نيكولاي تطبيق تليغرام صيف 2013 (رويترز) تليغرام والنمو المتسارع

بعد مغادرته منصب المدير التنفيذي لموقع فكونتاكتي وخروجه من روسيا، عمل دوروف على تطوير تطبيق تليغرام للمحادثة، الذي كان قد أطلقه رفقة شقيقه نيكولاي في أغسطس/آب 2013.

واتخذ من مدينة برلين الألمانية مقرا لشركته الجديدة، قبل أن ينقلها عام 2017 إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة.

وانطلاقا من موقفه الداعم لخصوصية المستخدمين، اعتمد دوروف نظاما لتشفير المحادثات، بحيث لا يمكن الاطلاع عليها إلا عبر جهاز الإرسال أو جهاز الاستقبال، لكنه مع ذلك تعرض لانتقادات بخصوص جمع بيانات المستخدمين.

وحقق تليغرام نموا متسارعا وأصبح ضمن تطبيقات المحادثة العشرة الأوائل على مستوى العالم في عام 2023، كما ارتفع عدد مستخدميه من 35 مليونا عام 2014 إلى 900 مليون في 2024.

وتقدر مجلة فوربس ثروة دوروف بنحو 15.5 مليار دولار، وإضافة إلى تليغرام فقد أنشأ عملة مشفرة عام 2018.

في مواجهة القوانين

بموجب مواقفه الرافضة لتقديم بيانات مستخدمي تليغرام إلى أجهزة الأمن، حصل دوروف على تكريمات وجوائز من هيئات صحفية عديدة، لكنه كان بالمقابل محل اتهام بانتهاك قوانين العديد من بلدان العالم.

ففي بلده روسيا حُظر تليغرام عام 2018، ثم رُفع عنه الحظر في يونيو/حزيران 2020، وهو ما عللته هيئة الرقابة على الاتصالات والإعلام "روسكومنادزور" برفض دوروف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وفي الاتحاد الأوروبي أصبح تليغرام ابتداء من فبراير/شباط 2024 في مواجهة "قانون الخدمات الرقمية"، وهو قانون جديد يفرض على المنصات الرقمية إزالة المحتوى غير القانوني.

أما في الولايات المتحدة الأميركية فقد اضطرت شركة تليغرام عام 2020 إلى إلغاء أحد مشاريعها بعد دعوى تقدمت بها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشأن عملة رقمية "غير مسجلة" تتبع للشركة، وبموجب تسوية بين الطرفين دفعت تليغرام غرامة 18.5 مليون دولار.

كما وجهت دول عديدة أخرى اتهامات لشركة تليغرام بعدم الاستجابة لمقتضيات القوانين المتعلقة بمراقبة منصات التواصل الاجتماعي، ومن بين هذه الدول إسبانيا والصين وإيران وباكستان وبيلاروسيا وتايلند والبرازيل وغيرها.

الاعتقال في فرنسا

في 25 أغسطس/آب 2024 اعتقلت السلطات القضائية الفرنسية بافيل دوروف بعد أن حطت طائرته في مطار "لو بورجيه" قرب العاصمة باريس بموجب مذكرة اعتقال ضمن تحقيق أولي.

ووجهت لدوروف تهمٌ بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية للحد من "الاستخدام الإجرامي" لتطبيق تليغرام، وتولى التحقيق المكتب الوطني لمكافحة الاحتيال، إضافة إلى وحدة أمن سيبراني تابعة للأمن الفرنسي.

وقد أكدت شركة تليغرام التزامها بالقوانين الأوروبية، بما فيها قانون الخدمات الرقمية الذي دخل حيز التنفيذ في شهر فبراير/شباط 2024، لكنها انتقدت بشدة تحميلها المسؤولية عن إساءة الاستخدام.

وتعليقا على اعتقاله، انتقد بيان للسفارة الروسية في باريس رفض السلطات الفرنسية طلب السماح بزيارة قنصلية، كما تقدمت الإمارات أيضا بطلب زيارة قنصلية لدوروف الذي يحمل جنسيتها أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تطبیق تلیغرام بافیل دوروف

إقرأ أيضاً:

حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية

نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الدعوة القضائية التي رُفعت ضد شركة آبل بتهمة نهب ثروات ومعادن جمهورية الكونغو من خلال استيراد المعادن من ميليشيات متورطة في ارتكاب جرائم عنف وجرائم حرب ضد الشعب الكونغولي.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد رفعت دعوى ضد شركة آبل في فرنسا وبلجيكا مدعية أن شركة كوبرتينو تستخدم في صناعة أجهزتها معادن "ملطخة بالدماء" وصلت إليها عن طريق نهب هذا البلد الإفريقي الكبير والمقسّم الذي تمزقه نزاعات وصراعات متعددة.

وبحسب الموقع، فإن من الواضح أن مجموعة آبل وفرعها في كل من فرنسا وبلجيكا على علم تام بأن سلسلة توريد المعادن الخاصة بها تعتمد على انتهاكات منهجية في سلاسل توريد القصدير والتانتالوم والتنغستن.



وتتهم الدعوة شركة آبل باستخدام منتجات منهوبة من الكونغو من قبل ميليشيات ارتكبت جرائم عنف وجرائم حرب، والتي غالباً ما تكون وكلاء بالنيابة عن رواندا.

ومنذ زمن بعيد، اتُّهمت كيغالي بممارسة نفوذها من شرق الكونغو إلى موزمبيق وباستغلال قربها من الدول الغربية لسرقة الموارد من الدول الكبرى المجاورة وغير المستقرة، بحسب التقرير.

وقد ورد في تقرير لمجلة نغريزيا نُشر في نيسان/ أبريل أن الأدلة على هذه الجرائم تأتي مباشرة من بيانات صادرات البلاد، ذلك أنه على الرغم من عدم امتلاك رواندا احتياطات كبيرة من معدن التنتالوم إلا أن 15 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية تبدأ من كيغالي.

وأشارت أيضا إلى أن "الولايات المتحدة تستورد من رواندا 37 بالمئة من إجمالي طلبها ومن كينشاسا 6 بالمئة فقط.، وسبب كون شركة آبل هدفًا للاتهامات هو إجراءات العناية الواجبة الخاصة بها، وحتى تدافع عن نفسها عليها الآن إثبات أنها لم تستخدم بأي شكل من الأشكال "معادن الصراعات".

وأوضح المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية دور قانون دود-فرانك في الولايات المتحدة، الذي يُعتبر خطوةً كبيرة لإصلاح وول ستريت.

وينص القانون في أحد فصوله على إلزام الشركات متعددة الجنسيات بالكشف عن مصادر المواد الخام التي تعتمد عليها. وتتهم الكونغو شركة آبل بأنها غضت الطرف عن وجود معادن "ملطخة بالدماء" ضمن سلسلة توريدها.

وبينما تنتظر هذه القضية أن يتم البت فيها، فإنها تبرز في جميع أحوالها الهشاشة الأبدية للكونغو، الدولة التي يسير فيها عدم الاستقرار الجيوسياسي جنبا إلى جنب مع ثروتها الاقتصادية.

وكانت المشكلة الجيواقتصادية دائماً لعنة المستعمرة البلجيكية السابقة: فقد استُغلت الكونغو، كما أوضحت مجلة أفريكا ريفيستا، من قبل الملك البلجيكي ليوبولد الثاني من أجل احتياطيات المطاط في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.



وبين التقرير، أن أرض الكونغو أصبحت محل تنافس من قبل رأس المال الأنجلو-فرنسي الكبير الساعي وراء النفط والماس، اللذين غذيا صراعات مثل صراع كاتانغا.

وتلى ذلك سباقات الحصول على اليورانيوم والكولتان والمعادن النادرة، التي تعتبر أساسية في صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، التي تعتمد جدواها الاقتصادية أيضا على التكلفة المنخفضة للمواد من الكونغو، وكل هذا إلى جانب المعركة على الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث انخرطت الولايات المتحدة والصين مع رؤوس أموال سويسرية وإسرائيلية بهدف استخراجه.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن ما يحدث في كونغو هو معركة "الكل ضد الكل" مع وجود بطل حقيقي واحد غائب: أصحاب السيادة على حقوق الموارد وهم أفراد الشعب الكونغولي - الخاسر الأكبر في هذا السباق الوحشي على موارد البلاد المستمر منذ أيام الاستعمار البلجيكي.

مقالات مشابهة

  • هاتف جديد مزوّد بأفضل الكاميرات والتقنيات
  • شارك في حادثة المنشية ومول عمليات «الإرهابية».. من هو يوسف ندا مؤسس الإمبراطورية المالية للإخوان؟
  • مغامرة روسيا الاقتصادية.. التكاليف الخفية للنمو المدفوع بالحرب
  • تكلفته 600 مليون دولار.. مؤسس أمازون وخطيبته يتزوجان بعد أعياد الميلاد
  • واقعة جديدة.. سائق تطبيق نقل ذكى يـ.تحرش بسيدة داخل سيارته
  • حظر تطبيق "تيك توك" لمدة عام.. في هذه الدولة الأوروبية
  • وفاة يوسف ندا مؤسس إمبراطورية الإخوان المالية
  • مدى نجاح تطبيق «لين» في القطاع الحكومي؟
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية