أعرب معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة دراجون أويل ، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، عن شكره فخامة رئيس جمهورية تركمانستان الصديقة، سيردار بيردي محمدوف، على حسن الاستقبال والضيافة ودعمه المستمر للشركة. جاء ذلك خلال اجتماع وفد الشركة برئاسة معالي الطاير، مع معالي باتير أمانوف، نائب رئيس مجلس الوزراء التركماني، وغوانتش أغاجانوف، رئيس شركة “تركمان نفط”، في مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة التركمانية عشق آباد، وذلك لمناقشة تطوير قطاع النفط والغاز في تركمانستان.


وحضر الاجتماع أعضاء مجلس إدارة شركة دراجون أويل كل من سعادة حسين لوتاه وأمين السر سعادة قصي الشارد وسعادة علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي وعدد من مسؤولي الإدارات المختلفة من شركة دراجون أويل.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع استمرار التعاون المثمر بين دراجون أويل وحكومة تركمانستان، حيث استعرض معالي الطاير المشاريع الاستثمارية طويلة الأجل في منطقة “تشيليكِن” ومشروع “بلوك 19″، مع تأكيد التزام الشركة بتحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الغازية إلى الصفر بحلول عام 2027.
من جانبه، أشاد معالي أمانوف بالتعاون المشترك ودعا بدوره شركة دراجون أويل للمشاركة في منتدى الاستثمار المزمع عقده في عشق آباد في سبتمبر 2024.
وتطرق الاجتماع لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار لتطوير الإنتاج من منطقة امتياز تشيليكِن، مع إنتاج تراكمي بلغ 447 مليون برميل، وتواصل جهود دراجون أويل لاستخدام أفضل التقنيات والممارسات المركزة لإنتاج النفط والغاز لصالح كل من حكومة تركمانستان وشركة دراجون أويل حتى عام 2035 .
وخلال اللقاء أكدت دراجون أويل على التزامها بحماية البيئة أثناء تنفيذ العمليات من خلال تطوير معايير التفتيش والصيانة والعمليات لضمان تقليل التلوث إن حدث وتقليل التأثير على الظروف الطبيعية لبحر قزوين. ونفس المفهوم ينطبق على الانبعاثات، حيث يتم حالياً العمل على تقليل الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2027 من خلال وقف حرق الغاز أثناء العمليات وزيادة إعادة حقن الغاز في آبار النفط، ومبيعات الغاز للحكومة.
كما تطرق الاجتماع لتعزيز الإنتاج، حيث يتم تطبيق أفضل الأساليب الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، يجري استكشاف مناطق جديدة مثل غرب حقل زدانوف، والذي أضاف احتياطيات تبلغ 30 مليون برميل من النفط، واستكشاف بلوك 19 القريب لإضافة إنتاج جديد إلى المرافق الإنتاجية الحالية. كما يتم التطلع إلى الحصول على المزيد من الامتيازات البحرية مثل موقع دونغلوغ وربما بلوك 20.
كما استعرض الطرفان الخطط الجديدة لتسويق النفط الخام الخاص بالشركة في تركمانستان. وتأتي خطة التسويق الجديدة لتسويق النفط الخام داخل البلاد خطوة استراتيجية مثمرة لتحقيق أهداف ورؤية التعاون الاستراتيجي مع الحكومة التركمانية. ويعكس هذا التعاون المثمر في مجال التسويق التزام الطرفين بتعزيز الشراكة القائمة واستكشاف فرص جديدة تسهم في تحقيق المنافع المشتركة. ويؤكد هذا التعاون على الثقة المتبادلة بين دراجون أويل والحكومة التركمانية، حيث يسعى الطرفان إلى تحسين عمليات التسويق ورفع كفاءة التوزيع بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويعزز استدامة العلاقات بين الجانبين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الجارديان: شعار ترامب في مسألة الغاز والنفط احفر يا حبيبي احفر

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز استخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت شعار "احفر، يا حبيبي، احفر"، لكنه في الوقت ذاته يتطلع إلى هدف أوسع: إبقاء العالم معتمدًا على الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري لأطول فترة ممكنة، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

في إطار اتفاقيات يجري التفاوض عليها مع دول مثل اليابان وأوكرانيا، يستخدم ترامب النفوذ الأمريكي في الرسوم الجمركية والمساعدات العسكرية لدعم تدفق النفط والغاز عالميًا. أما في إفريقيا، فقد روجت إدارته لإعادة إحياء استخدام الفحم، وهو الأكثر تلويثًا بين مصادر الطاقة الأحفورية، بزعم توفير الطاقة للقارة.

وقال كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، الأسبوع الماضي: “لسنوات، كانت الدول الغربية تقول بلا خجل: لا تطوروا الفحم، إنه سيئ. هذا الموقف كان استعلائيًا وغير منتج لإفريقيا. هذا هراء، 100% هراء. لقد غير الفحم العالم وجعله أفضل.”

جدد رايت هذا الطرح يوم الاثنين خلال مؤتمر لصناعة النفط في هيوستن، تكساس، حيث أكد أن العالم يحتاج إلى المزيد من الوقود الأحفوري وليس أقل، وانتقد سياسات جو بايدن المناخية واصفًا إياها بأنها "غير عقلانية وأقرب إلى عقيدة دينية". كما زعم أن الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لا يمكنها استبدال الوقود الأحفوري، وهو ادعاء يخالفه العديد من الخبراء.

هذا التوجه قد يعزز الدعم الأمريكي لمشاريع التنقيب عن النفط في إفريقيا، مما يسعد الشركات التي تدعي أن النفط والغاز هما الحل لتوفير الطاقة لـ 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء في القارة.

علق روبرت ستريك، رئيس شركة Stryk Global Diplomacy التي تساعد غرفة الطاقة الإفريقية في تسهيل مشاريع النفط والغاز الممولة أمريكيًا، قائلًا:
"مع تقليص القيود في عهد الرئيس ترامب، ستتاح فرص جديدة للمستثمرين الأمريكيين لدخول قطاع النفط والغاز في إفريقيا، مما قد يحقق فوائد حقيقية للدول الإفريقية. ما قاله الوزير رايت كان رسالة قوية، وكان خطوة عبقرية."

وأضاف أن الغرب منافق عندما يطالب إفريقيا بالتخلي عن الوقود الأحفوري بعد أن اعتمد عليه في تطوير اقتصاده، مشددًا على ضرورة ترك إفريقيا تختار مصيرها بنفسها. وقال: “الجميع يتحدث عن الطاقة المتجددة، لكنها مجرد شعارات فارغة، فهي تبقي الناس حيث هم، في الفقر.”

في المقابل، يحذر العلماء من أن أزمة المناخ، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تشكل خطرًا كارثيًا عالميًا، خصوصًا على الدول الإفريقية الفقيرة التي لم تسهم إلا بنسبة ضئيلة في انبعاثات الاحتباس الحراري. فالقارة الإفريقية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، وتعاني بالفعل من فيضانات وجفاف وموجات حر متزايدة، مما يكلف اقتصاداتها خسائر تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب التغيرات المناخية.

بينما يسعى ترامب وإدارته إلى دعم الوقود الأحفوري على مستوى العالم، تظل مخاطر التغير المناخي مصدر قلق كبير، خصوصًا في الدول النامية التي تتحمل عواقب هذه السياسات دون أن تكون سببًا رئيسيًا في المشكلة.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تشدد العقوبات على قطاعات النفط والغاز والبنوك الروسية
  • نائب: ترحيل قانون النفط والغاز إلى الدورة القادمة
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع النفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع نفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • غياب التوافق السياسي يهدد قانون النفط والغاز بالترحيل إلى الدورة المقبلة
  • غياب التوافق السياسي يهدد قانون النفط والغاز بالترحيل إلى الدورة المقبلة - عاجل
  • الجارديان: شعار ترامب في مسألة الغاز والنفط احفر يا حبيبي احفر
  • السودان يجري اتصالات مع قطر والسعودية لتأهيل قطاع النفط والطاقة والكهرباء
  • حكومة كردستان تؤكد التزامها بتصدير وبيع نفط الإقليم عبر شركة سومو
  • هل يواجه النفط تحديات غير مسبوقة في 2025؟