دراجون أويل تعزز شراكتها الاستراتيجية مع الحكومة التركمانية في قطاع النفط والغاز
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعرب معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة دراجون أويل ، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، عن شكره فخامة رئيس جمهورية تركمانستان الصديقة، سيردار بيردي محمدوف، على حسن الاستقبال والضيافة ودعمه المستمر للشركة. جاء ذلك خلال اجتماع وفد الشركة برئاسة معالي الطاير، مع معالي باتير أمانوف، نائب رئيس مجلس الوزراء التركماني، وغوانتش أغاجانوف، رئيس شركة “تركمان نفط”، في مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة التركمانية عشق آباد، وذلك لمناقشة تطوير قطاع النفط والغاز في تركمانستان.
وحضر الاجتماع أعضاء مجلس إدارة شركة دراجون أويل كل من سعادة حسين لوتاه وأمين السر سعادة قصي الشارد وسعادة علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي وعدد من مسؤولي الإدارات المختلفة من شركة دراجون أويل.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع استمرار التعاون المثمر بين دراجون أويل وحكومة تركمانستان، حيث استعرض معالي الطاير المشاريع الاستثمارية طويلة الأجل في منطقة “تشيليكِن” ومشروع “بلوك 19″، مع تأكيد التزام الشركة بتحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الغازية إلى الصفر بحلول عام 2027.
من جانبه، أشاد معالي أمانوف بالتعاون المشترك ودعا بدوره شركة دراجون أويل للمشاركة في منتدى الاستثمار المزمع عقده في عشق آباد في سبتمبر 2024.
وتطرق الاجتماع لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار لتطوير الإنتاج من منطقة امتياز تشيليكِن، مع إنتاج تراكمي بلغ 447 مليون برميل، وتواصل جهود دراجون أويل لاستخدام أفضل التقنيات والممارسات المركزة لإنتاج النفط والغاز لصالح كل من حكومة تركمانستان وشركة دراجون أويل حتى عام 2035 .
وخلال اللقاء أكدت دراجون أويل على التزامها بحماية البيئة أثناء تنفيذ العمليات من خلال تطوير معايير التفتيش والصيانة والعمليات لضمان تقليل التلوث إن حدث وتقليل التأثير على الظروف الطبيعية لبحر قزوين. ونفس المفهوم ينطبق على الانبعاثات، حيث يتم حالياً العمل على تقليل الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2027 من خلال وقف حرق الغاز أثناء العمليات وزيادة إعادة حقن الغاز في آبار النفط، ومبيعات الغاز للحكومة.
كما تطرق الاجتماع لتعزيز الإنتاج، حيث يتم تطبيق أفضل الأساليب الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، يجري استكشاف مناطق جديدة مثل غرب حقل زدانوف، والذي أضاف احتياطيات تبلغ 30 مليون برميل من النفط، واستكشاف بلوك 19 القريب لإضافة إنتاج جديد إلى المرافق الإنتاجية الحالية. كما يتم التطلع إلى الحصول على المزيد من الامتيازات البحرية مثل موقع دونغلوغ وربما بلوك 20.
كما استعرض الطرفان الخطط الجديدة لتسويق النفط الخام الخاص بالشركة في تركمانستان. وتأتي خطة التسويق الجديدة لتسويق النفط الخام داخل البلاد خطوة استراتيجية مثمرة لتحقيق أهداف ورؤية التعاون الاستراتيجي مع الحكومة التركمانية. ويعكس هذا التعاون المثمر في مجال التسويق التزام الطرفين بتعزيز الشراكة القائمة واستكشاف فرص جديدة تسهم في تحقيق المنافع المشتركة. ويؤكد هذا التعاون على الثقة المتبادلة بين دراجون أويل والحكومة التركمانية، حيث يسعى الطرفان إلى تحسين عمليات التسويق ورفع كفاءة التوزيع بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويعزز استدامة العلاقات بين الجانبين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الليبي الأمريكي.. شراكة استراتيجية تدعم الطاقة والتنمية الاقتصادية
واصل وفد حكومة الوحدة الوطنية زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث “عقد اجتماعا موسعا مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة، وبحث الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطوير قطاع الطاقة”.
كما تناول الاجتماع “عددًا من القضايا الاستراتيجية، في مقدمتها جهود حكومة الوحدة الوطنية لتطوير إنتاج النفط والغاز، وخططها لزيادة إمدادات الغاز لتلبية الطلب العالمي المتنامي”.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى “الأوضاع السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، والتحديات المرتبطة بها”.
كما شدد الوفد على “التزام الحكومة بمبادئ الشفافية والإفصاح، والعمل على تحسين إدارة الموارد، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد”.
وضم الجانب الأمريكي كلاً من المسؤول الأول لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية،تيموثي ليندركينج، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا، جوش هاريس، ومسؤول الملف الليبي بوزارة الخارجية الأمريكية، وديفيد لينفيلد.
ومن الجانب الليبي، وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبدالصادق، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية وعضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار، مصطفى المانع، ووكيل وزارة الاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للطاقات المتجددة.
في السياق، عقد في مقر وزارة التجارة الأمريكية بواشنطن، اجتماع رفيع المستوى بين وفد من حكومة الوحدة الوطنية وكبار مسؤولي وزارة التجارة الأمريكية، لبحث “آفاق التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة”.
وترأس الجانب الليبي، وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبدالصادق، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية وعضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار، مصطفى المانع، ووكيل وزارة الاقتصاد والتجارة للشؤون التجارية، وممثل المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي.
ومن الجانب الأمريكي، ترأس الاجتماع نائب مساعد وزير التجارة، توماس برونز، بحضور نائبة مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والمسؤول عن الملف الليبي بالوزارة، وتوماس بلاوباش.
وتناول الاجتماع، “فرص الشراكة في قطاعات النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والمعادن، والصحة، والاتصالات، والتكنولوجيا، وسبل تهيئة الظروف لعودة الشركات الأمريكية إلى السوق الليبي”.
وأكد المسؤولون الأمريكيون “اهتمامهم المتزايد بالسوق الليبي، مشيدين بالتحولات الإيجابية في بيئة الأعمال، واستعدادهم لدعم الشراكات الاستراتيجية”.
كما وُجّهت دعوة رسمية للوفد الليبي “للمشاركة في اجتماع موسع بواشنطن يضم كبار المسؤولين المعنيين بالتجارة والاستثمار، إلى جانب شركات أمريكية مهتمة بالاستثمار في ليبيا”.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تفعيل اتفاقية التجارة والاستثمار (TIFA) والمجلس الليبي الأمريكي للتجارة والاستثمار، ويمثل خطوة متقدمة نحو بناء شراكة اقتصادية تخدم التنمية المستدامة في ليبيا.
وعُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، اجتماع رفيع المستوى ضم وفدا من حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة، وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبدالصادق، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء من مؤسسات الدولة، وذلك بحضور ممثلين عن جمعية الأعمال الأمريكية الليبية (USLBA) وشركات أمريكية بارزة، إلى جانب مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية.
وضم الوفد الليبي عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، مصطفى المانع، ووكيل وزارة الاقتصاد والتجارة، سهيل أبو شيحة، ومستشار وزير النفط والغاز، وممثل عن المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، وعضو عن الفريق التنفيذي، وممثل عن وزارة النفط والغاز، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للطاقات المتجددة.
ومن الجانب الأمريكي، ديفيد ماك من مجلس الأطلسي، وماك مور من شركة كونوكو فيليبس، وليديا جابس من الجمعية الليبية الأمريكية لرجال الأعمال، إلى جانب ممثلين عن شركة “هانيويل”، و”ستراوس إنرجي”، و”نيو أميركا”، ووزارة الخارجية الأمريكية.
وناقش الاجتماع “سبل إرساء شراكات اقتصادية استراتيجية بين ليبيا والولايات المتحدة، مع التركيز على قطاعات النفط والغاز، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي”.
وتم الاتفاق على “تشكيل لجنة عمل مشتركة تتولى متابعة المبادرات المطروحة، وتضع خطة لتسهيل دخول الشركات الأمريكية إلى السوق الليبي، وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية الرقمية خلال العام 2025”.
كما استعرض الوفد “جهود الحكومة لإصلاح بيئة الأعمال، والتي تشمل إدراج ليبيا في تقرير “جاهزية الأعمال” (Business Ready)، وتفعيل اتفاقية الإطار للتجارة والاستثمار (TIFA)، والمجلس الليبي الأمريكي للتجارة والاستثمار، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم حوافز وتسهيلات للشركات الدولية”.
ووجه الوفد “دعوة رسمية للمشاركة في فعاليتين اقتصاديتين بارزتين وهما منتدى الغاز الأفريقي المقرر عقده في طرابلس خلال نوفمبر 2025، وقمة ليبيا للطاقة والاقتصاد المقررة في يناير 2026، كمحطتين استراتيجيتين لإطلاق مشاريع استثمارية كبرى”.
وفي ختام اللقاء، أشاد ممثلو الجمعية الليبية الأمريكية لرجال الأعمال “بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الليبية، مؤكدين التزامهم بدعم المبادرات المشتركة وتعزيز الربط بين الشركات الأمريكية والفرص المتاحة في السوق الليبي”.
إلى ذلك، التقى وزير النفط والغاز المكلف، خليفة عبدالصادق، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة في مجال الطاقة.
وتناول اللقاء “سبل تطوير الشراكات الليبية الأمريكية في قطاعي النفط والغاز، حيث استعرض الوزير خطة الحكومة لزيادة الإنتاج النفطي بما يواكب تطلعات السوق العالمية، إلى جانب رفع معدلات تصدير الغاز لدعم الاستقرار في الإمدادات العالمية”.
كما ناقش الجانبان أيضا، “فرص الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة، في ظل توجه ليبيا نحو تنويع مصادر الطاقة”.
وأكد اللقاء، على “أهمية استمرار التنسيق الفني والاستثماري بين المؤسسات الليبية والأمريكية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصالح البلدين”.