سرايا - يتراكم ويتشكل الإنطباع ساعة تلو الأخرى في أوساط المستوى السياسي لقيادة حركة حماس بأن المناورة التي تحمل اسم “زيارة غزة ووقف العدوان”.


والتي سجّلها خطاب شعبوي بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست مناورة بريئة سياسيا ولا علاقة لها بوقف العدوان و تفكيك الحصار بصورة مباشرة ليس لان الرئيس عباس لم يفكر بزيارة غزة يوما واحدا منذ 17 عاما فقط.




ولكن لان فصائل المقاومة الفلسطينية وبعد التشاور معها إستنتجت او وصلت الى خلاصة تقول بان ما عرضه الرئيس عباس من زيارة مع كادر القيادة الفلسطينية الى الاراضي المحتلة عبارة عن مناورة تكتيكية كل ما يعيقها الان فقط ان حكومة اليمين الاسرائيلي ترفضها و لم تمنحها بعد الضوء الأخضر.


الإنطباع لدي أوساط فصائل المقاومة ان الرئيس عباس لديه خطة مكتوبة يريد ان يمشي على اساسها تبدا بإجراء مصالحات فتحاوية داخلية تحت عنوان توحيد أقطاب حركة فتح.


وتنتهي بالإعلان عن نيته زيارة غزة فعلا مع شاحنات للإغاثة الانسانية والطبية والاغاثية ومع وجود مجموعة أمنية من الحرس الوطني التابع للسلطة الفلسطينية اي الحرس الرئاسي والاجهزة الامنية لحماية قافلة المساعدات والشخصيات القيادية التي سترافقه بهذه الزيارة.


لكن بقياسات المستوى السياسي في حركة حماس وتحديدا الهدف غير المعلن لهذه الزيارة وان الرئيس عباس يعرض خدمات السلطة في مفصلين اساسيين مطروحين للنقاش ويعيقان صفقة التبادل ومفاوضاتها.



والهدف من هذه المناورة من جهة عباس ومجموعة قيادات وأركان واقطاب السلطة الفلسطينية هو ان تتولى السلطات ادارة معبر رفح بكادر أمني وبيمقراطي فلسطيني متكامل على ان السلطة مستعدة بالمقابل للقيام بالتفتيش الذي ترغب به (إسرائيل) والولايات المتحدة لمن يعودون من النازحين الى شمالي قطاع غزة.


بهذا المعنى تضع سلطة عباس رجلا قويا على معبر رفح وفي معبر نتساريم.


وبهذا المعنى تدخل متأخرة تماما الي أزمة قطاع غزة وعلى اساس إبعاد او إخفاء او تقويض حتى دور حركة حماس وكتائبها العسكريه واجنحتها الامنية ولو في مرحلة مؤقتة.


ولدى حركة حماس سيناريو متكامل اذا ما تمكن الأمريكيون والمصريون وغيرهم من فرض زيارة عباس بهذا الاطار وتحت عنوان المساعدة في وقف اطلاق النار عبر ارسال وفد بيروقراطي وان يتولى معبر رفح من الجانب الفلسطيني واخر يتولى تنظيم عبور النازحين الى بيوتهم شمالي القطاع.


وهو وضع تكتيكي أمني في محوري فيلادلفيا ونتساريم ان حصل وترتب سيعني تثبيت استخدام السلطة الفلسطينية في بوابتين اساسيتين لمسالة الاغاثة ولاحقا لمسألة اعادة الاعمار.


ورغم ان (اسرائيل) او حكومتها اليمينية المتطرفة المتشددة الحالية لم توافق بعد لعباس ولا للوسطاء والمفاوضين والامريكيين على مقترحات يمكن ان تؤسس موطيء قدم على هامش الازمة الانسانية في غزة للسلطة وكادرها وأجهزتها إلا أن عباس يبدو مستعدا تحت لافتة زيارته الاستشهادية كما وصفت إعلاميا أو من جهة الإعلام التركي على الاقل للاستثمار في هاتين الوظيفتين المشار اليهما باعتبار السلطة تقدم حلا لأزمة التفاوض وصفقة التبادل يفترض أن تقبله جميع الأطراف فيما الطرفان المعنيان وهما (إسرائيل) وحركة حماس لا يقبلان بأي مقترحات من هذا الصنف حتى الآن على الأقل.

إقرأ أيضاً : أوكرانيا تهاجم مستودعات نفط روسية في منطقة "روستوف" .. وحريق ضخم يلتهم أغلبهاإقرأ أيضاً : هكذا كذب الاحتلال في رواية الأسير كايد القاضي .. قشة أخرى يتعلق بها الغريق نتنياهوإقرأ أيضاً : هل يطال الرد الإيراني نجل نتنياهو في أمريكا ؟

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة محمود الرئيس غزة الرئيس الرئيس غزة الرئيس غزة غزة الاقل أمريكا غزة الاحتلال الاقل محمود أوكرانيا الرئيس القطاع الرئیس عباس حرکة حماس معبر رفح

إقرأ أيضاً:

استشهاد قيادي كبير في حركة حماس

أكد شقيق عصام الدعاليس عضو المكتب السياسي لحماس
استشهاد شقيقه عصام الدعاليس عضو المكتب السياسي لحركة حماس برفقة عائلته. 

وبين في تصريحات له ان  استشهاد الدعاليس جاء برفقة 3 من أبنائه على الأقل و2 من أحفاده في غارة إسرائيلية.

وذكرت مصاجر طبية  في قطاع ان حصيلة الشهداء ارتفعت إلى أكثر من 356 شهيدا وأكثر من 1000 مصاب، وذلك نتيجة الغارات الجوية العنيفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة .

وبحسب مصادر فلسطينية؛ فإن الغارات استهدفت مناطق سكنية ومرافق مدنية في قطاع غزة، إضافة إلى مخيمات اللاجئين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، في ظل وجود العديد من الإصابات الخطيرة واستمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن النظام الصحي في القطاع في حالة انهيار كامل، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى أزمة وقود خانقة تؤثر على تشغيل المولدات وأقسام العناية المركزة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية استئناف العمليات العسكرية ضد حركة "حماس"، متهمة الأخيرة برفض مبادرات التهدئة واحتجاز رهائن، وهو ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ ضربات وصفتها بـ"الموسعة" على مواقع الحركة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومن جانبها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف "العدوان المستمر" على الشعب الفلسطيني.

المشهد في قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية متفاقمة، وسط تصاعد الغارات الجوية، وتزايد أعداد القتلى والمصابين، وتدهور الوضع الإغاثي والطبي بشكل غير مسبوق، في ظل غياب أفق واضح لوقف التصعيد أو التوصل إلى تهدئة جديدة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • استشهاد قيادي كبير في حركة حماس
  • الولايات المتحدة تشكل فريق عمل لملاحقة "حماس" وداعميها
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • وهْم القضاء على حكم حركة حماس في غزة
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • الرئيس الأوكراني يعين فريق تفاوض لمحادثات سلام محتملة