حجم #التصهين_العربي !
المهندس : #عبدالكريم_أبو_زنيمة
أجزم بأن حركة المقاومة الإسلامية “حماس ” قبل هجومها في طوفان الأقصى حسبت كل حساباتها بدقة متناهية باستثناء حجم التآمر والخيانة لطوابير التصهين العربي ، كانت تعي وتدرك حقيقة الأنظمة الرسمية العربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني لكن لم يكن في حساباتهم أن يبلغ حجم التآمر أن تصطف طوابير التصهين إلى جانب هذا الكيان في حرب إبادته لشعب عربي شقيق وارتكابه لأبشع جرائم الحرب التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فهذا لم يكن بالحسبان !
بعد مضي 11 شهراً من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان العنصري الصهيوني بدعم ومشاركة غربية في فلسطين وغزة خصوصا تكشّف أن هناك طوابير عربية متصهينة ! في مقدمتها طابور الأنظمة الحاكمة التي لم يعد هناك ما يستر عوراتها ، فهي من تقمع شعوبها وتضطهدهم وتحارب كل أشكال الحريات لمنعهم من تشكيل حركات وحكومات وطنية تحقق التضامن والأحلام والأهداف العربية الكبرى ، وهي من هبّت لتزويد الكيان العنصري بكل ما يحتاجه بعدما قطع أنصار الله في اليمن شريان تجارتهم عبر البحر الأحمر ، وهم من دنّسوا الأوطان العربية بالقواعد العسكرية الغربية التي تشكل طوقاً أمنياً حول الكيان الصهيوني لحمايته من أيّة أخطار ، وهم من يعادون ويطاردون ويتجسسون على حركات المقاومة العربية ، وهم من ينسّقون أمنيا ويتحالفون مع جيش الكيان للتصدي لأيّة مخاطر خارجية ، أنظمة لا تفكر إلّا بعروشها وديمومتها فقط .
الطابور الثاني يتمثل بالإعلام ! غالبية هذا الطابور يتّبعون الطابور الأول ، يُضاف إليهم مرتزقة ومأجورون وخونة يرتبطون مباشرة مع أجهزة أمنية صهيونية وغربية ويتلقّون تعليماتهم من السفارات الغربية ويطورون وسائل ووسائط تواصلهم وتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم بتمويل صهيوأمريكي ، يبثون سمومهم التي لا تصب إلّا في خدمة هيمنة وتوسع المشروع الصهيوني ، هذا الطابور هو الأخطر لأنّه موجه مباشرة إلى التأثير على العقل الجمعي للأجيال العربية الناشئة من خلال العبث بالمناهج التربوية ونشرالإعلام والفن الرخيص الهابط وتفكيك الأسرة وتشجيع الفساد والانحراف وهدم منظومة القيم المجتمعية والدينية والرذيلة وبذات الوقت الترويج للتطبيع مع العدو وتزيين الاستسلام تحت مسمى السلام وتبني الرواية والسردية الإسرائيلية لزرع الوهن واليأس والإحباط والخنوع وكل أشكال الذلِّ والهوان في نفوس وعقول الأجيال الشابّة .
أمّا الطابور الثالث فيتمثل بالجهلة والمغبونين والحاقدين ، هؤلاء عَميت قلوبهم وأبصارهم ولا يريدون مشاهدة ورؤية الحقيقة ، هؤلاء وبالرغم من تصريحات كافة قادة المقاومة العربية والفلسطينية خاصة السياسيين والعسكريين بأن كل ما يمتلكون من عناصر القوة ” تمويلاً وتسليحاً وتدريباً” مصدره الرئيس هو إيران إلّا أنهم ماضون في غيّهم وتضليلهم لحرف بوصلة العداء نحو إيران ! جاهل وغبي من يعتقد أنّ إيران ستحرِّك جيوشها لتحرير فلسطين في الوقت الذي فيه دول ٌعربية تشكِّل طوقاً امنياً لحماية الكيان الصهيوني ، جاهل من يعتقد أن إيران قادرة على مواجهة الغرب الاستعماري وأذنابه في المنطقة وأنّها ستضحي بشعبها ومصالحها ومستقبلها ، من سيحرر فلسطين هم أبناؤها العرب بكافة طوائفهم ومذاهبهم ! أمّا إيران والدول الصديقة الأخرى فليس مطلوب منهم إلّا تزويدنا بعناصر القوة التي تمكننا من تحقيق النصر الآتي بإذن الله تعالى .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التصهين العربي
إقرأ أيضاً:
الجزائر ترحّب بقرار الجنائية الدولية حول اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني
رحبت الجزائر أيما ترحيب، اليوم الخميس، بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، فإن أكدت الجزائر أكدت أنّ هذا الإجراء، الذي ما فتئت تطالب به الجزائر على لسان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يُمثل خطوة هامة وتقدما ملموسا نحو إنهاء عقود من الحصانة وإفلات المحتل الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة وهو يعيث إجراما في الشعب
الفلسطيني وفي كافة دول وشعوب المنطقة.
وتكريساً لحتمية إنصاف وحماية الشعب الفلسطيني - يضيف المصدر ذاته، فإنّ الجزائر تهيب بأعضاء المجموعة الدولية، لاسيما الدول الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية اتخاذ التدابير المطلوبة والضرورية بغرض تنفيذ مذكرتي الاعتقال وتمكين العدالة الدولية من أخذ مجراها.