عبد المولى: العالم لن يعترف بأي مدير جديد للمصرف المركزي إلا إذا تم تعيينه بطريقة قانونية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى، إن اقتحام مقر المركزي بالقوة سيؤدي إلى كوارث كبرى، خاصة بعد إيقاف جميع التعاملات المصرفية بالكامل.
عبد المولى أشار في تصريح لشبكة “الرائد” الاخبارية إلى أنه لم تتمكن الشركات من تحويل قيمة المبيعات النفطية في ظل الظروف الراهنة، ما يعني أن النفط سيبقى في مكانه دون تصدير.
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي يسير من سيء إلى أسوأ، وقد تفاقم خاصة إذا أوقفت وزارة الخزانة الأمريكية التعاملات بالدولار مع المصارف الليبية.
وأكد على أن العالم لن يعترف بأي مدير جديد للمصرف المركزي إلا إذا تم تعيينه بطريقة قانونية، والصديق الكبير هو الوحيد المعترف به دوليًا ولديه الصلاحيات اللازمة.
وأفاد أن الأيام القادمة ستشهد نتائج وخيمة على الشعب الليبي، خاصة أن البلاد تعتمد على استيراد جميع السلع، ودخلها من بيع النفط الذي أصبح موقوفًا بالكامل، ما قد يؤدي إلى انهيار المنظومة الاقتصادية.
ونوّه أنه على الليبيين تحمل مسؤولياتهم واتخاذ خطوات حاسمة في المنطقة الغربية وبقية البلاد لإنقاذ ليبيا من الفوضى، واستعادة السيطرة على المركزي بانتقال سلمي للسلطة، بعيدًا عن تدخل الميليشيات.
ودعا النائب العام لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد المسؤولين عن هذه الفوضى لانتهاكهم القوانين الليبية التي تنظم العمل الإداري والمؤسسي في البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفن كوسيلة للتغيير الاجتماعي: قصص نجاح من جميع أنحاء العالم
في عصر تتسارع فيه التغيرات الاجتماعية والسياسية، بات الفن أداة قوية للتعبير عن القضايا التي تهم المجتمعات والمساهمة في تحفيز التغيير. من الرسومات الجدارية في الشوارع إلى العروض المسرحية والموسيقى، يقدم الفن للأفراد وسيلة للتعبير عن معاناتهم وطموحاتهم. ومن خلال هذه الأشكال الفنية، يمكن التأثير في الوعي الجماعي وتوجيه الأنظار نحو القضايا التي تتطلب إصلاحات. في هذا السياق، تُعتبر بعض القصص من مختلف أنحاء العالم دليلاً على كيفية تحويل الفن إلى أداة فعالة للتغيير الاجتماعي.
المكسيك: فن الشوارع ضد العنففي المكسيك، حيث يواجه العديد من المواطنين يوميًا تهديدات من الجريمة المنظمة والعنف السياسي، أصبح الفن الجرافيتي وسيلة لتسليط الضوء على معاناة الناس. "الجداريات الثورية" أو "فن الجدران" في مدن مثل مكسيكو سيتي تقدم رسالة قوية حول الظلم الاجتماعي والاقتصادي. الفنانة المكسيكية إينيس كارينيا أوماريس، على سبيل المثال، استخدمت الجدران لتسليط الضوء على قضية النساء المفقودات في مناطق النزاع، مما جذب الانتباه المحلي والدولي لقضية اختفاء النساء في البلاد.
تجمع الجداريات بين الفن والتوثيق، حيث يقوم الفنانون باستخدام الصور القوية والرمزية لخلق فضاء يسمح للمجتمع بالتحدث عن قضاياه وحث الحكومات على التدخل.
جنوب أفريقيا: الموسيقى كأداة للمقاومةمنذ فترة طويلة، شكلت الموسيقى في جنوب أفريقيا قوة حقيقية للتغيير الاجتماعي. في ظل نظام الفصل العنصري، كان الفن وسيلة قوية للمقاومة. العديد من الفنانين مثل ماما أفيفا وهاوي غيراو، استخدموا الأغاني والكلمات لفضح التمييز العنصري والتحريض على التغيير. اليوم، يستمر هذا التقليد في الأجيال الشابة التي تستغل الموسيقى للحديث عن قضايا مثل الفقر وعدم المساواة. من خلال المهرجانات الموسيقية وحفلات الدعم المجتمعي، تساهم الموسيقى في بناء مجتمع متماسك يعمل على تقليص الفجوات الاجتماعية.
الولايات المتحدة الأمريكية: السينما كأداة للعدالة العرقيةالسينما الأمريكية كانت دائمًا منبرًا للتعبير عن قضايا المجتمع، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حركة السينما السوداء في الستينيات والسبعينيات التي قدمت صورة صادقة حول معاناة الأمريكيين الأفارقة. لكن في السنوات الأخيرة، عادت السينما لتكون أداة هامة في معالجة قضايا مثل العدالة العرقية والمساواة في الحقوق، خاصةً بعد إطلاق أفلام مثل "12 Years a Slave" و "The Hate U Give". هذه الأفلام ساعدت على تسليط الضوء على قضايا العنصرية والتهميش، وأسهمت في حركة "Black Lives Matter" التي حظيت باهتمام عالمي.
الهند: مسرح الشارع كأداة لتوعية الجماهيرفي الهند، يعد المسرح الشعبي في الشوارع وسيلة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية. واحدة من أكثر الأشكال تأثيرًا هي "مسرح الريف" الذي يستخدم الفن المسرحي لإثارة القضايا المهمة في المجتمعات الريفية. في مناطق مثل ولاية أوتار براديش، يقدم الفنانون عروضًا في الشوارع تتناول مواضيع مثل التحرش الجنسي، والفقر، والتعليم. تُعد هذه العروض وسيلة مباشرة وسهلة الانتشار للوصول إلى الجماهير في المناطق النائية التي قد تكون بعيدة عن المنابر الثقافية الرسمية.
الشرق الأوسط: الرسم كأداة احتجاج في الحروبفي مناطق الحروب والصراعات مثل سوريا وفلسطين، أصبح الفن وسيلة احتجاجية قوية. في شوارع دمشق، استخدم العديد من الفنانين الشباب الجدران لكتابة رسائل ضد النظام السوري خلال الحرب الأهلية. أما في غزة، فقد تحول الفن إلى وسيلة لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني، حيث يعبر العديد من الفنانين عن مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي من خلال الرسومات التي تغطي الجدران في الشوارع.
فنانون معاصرون ووسائل التواصل الاجتماعي: الثورة الرقميةمع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الفنانين نشر أعمالهم مباشرة إلى الجمهور العالمي. في هذا السياق، يتبنى الفنانون المعاصرون منصات مثل إنستغرام وتيك توك لعرض أعمالهم التي تتناول القضايا الاجتماعية. لم يعد الفن مقتصرًا على المعارض أو المسارح؛ بل أصبح يصل إلى ملايين الناس عبر شاشات هواتفهم، ما جعل من الفن قوة اجتماعية فعالة لتشكيل الرأي العام.
الخاتمةتظل هذه الأمثلة مجرد لمحة عن كيفية استخدام الفن كأداة قوية للتغيير الاجتماعي. إن قدرة الفن على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، بالإضافة إلى تأثيره العاطفي العميق، تجعله أحد الوسائل الأكثر تأثيرًا في بناء الوعي المجتمعي وتحفيز التغيير. وفي عالمنا المعاصر، حيث تزداد التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يظل الفن قوة لا يستهان بها في تسليط الضوء على القضايا وتحفيز الحركات الاحتجاجية التي تشكل مستقبل المجتمعات.