محيي الدين: مصر لديها مشروعات صديقة للبيئة ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مصر لديها من المشروعات الواعدة الصديقة للبيئة والقائمة على التكنولوجيا الحديثة ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار، ويضعها في وضع تنافسي مميز.
الدكتور محمود محيي الدين سفيرًا عالميًا للعمل المناخي انتخاب دكتور محمود محيي الدين زميلًا للأكاديمية العالمية للآداب والعلومجاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "مسرع التمويل المناخي" الذي نظمته السفارة البريطانية بالقاهرة لاستعراض مشروعات تسع شركات تستند إلى التكنولوجيا منخفضة الكربون، وذلك بمشاركة جاريث بايلي، السفير البريطاني لدى مصر، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأشاد محيي الدين بالمشروعات التي تم استعراضها خلال الندوة، قائلًا إن هذه المشروعات نتجت عن شراكات وتعاون تقني مثمر.
وقال محيي الدين إن حشد التمويل لمثل هذه المشروعات يعد أمرًا مهمًا، ولكن الأهم هو كيفية استغلال هذا التمويل لبناء القدرات، موضحًا أن العالم يمر حاليًا بفترة صعبة بسبب الأزمات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية والوعود الفارغة، وأصبح من السهل على الجميع أن يتحدث باستفاضة عن هذه الأزمات دون أن يقدم حلولًا لها، ولكننا نعمل بفضل بعض المبادرات الرائدة والمشروعات الواعدة على إيجاد الحلول وتعظيم الفرص.
وأضاف أن تمويل العمل المناخي مازال يتسم بأنه غير كاف وغير عادل وغير فعال، وهو ما يستلزم من الجميع العمل سويًا لإيجاد أفضل سبل التمويل لمشروعات البيئة والمناخ.
ونوه محيي الدين، في هذا الصدد، عن وجود منصتين تساهمان في تعزيز العمل المناخي وإيجاد الحلول التمويلية المناسبة لمشروعات المناخ، الأولى ذات طابع إقليمي وهي شبكة أفريقيا التابعة لتحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري (جيفانز أفريقيا)، حيث تدعم الشبكة إنشاء أسواق الكربون في أفريقيا كوسيلة فاعلة لتمويل العمل المناخي، وتهتم ببناء القدرات وإدارة الديون وتفعيل مبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ.
وأفاد بأن الشبكة تعمل بشكل رئيسي على إيجاد حزمة من مشروعات المناخ القابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ في أفريقيا، والتي يمكنها الاستفادة من نحو ١٣٠ تريليون دولار هو حجم أصول الشركات الأعضاء في التحالف.
وأوضح أن المنصة الثانية هي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وهي منصة محلية وطنية تم إطلاقها في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعمل وفق إطار تنفيذي حدده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ويشارك في تنفيذها ٦ وزارات، مضيفًا أن المبادرة تستهدف إيجاد أفضل المشروعات التنموية الصديقة للبيئة والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في جميع محافظات مصر، والربط بين أصحاب هذا المشروعات وجهات التمويل الوطنية والدولية بما يمكن من تنفيذها على أرض الواقع.
ودعا محيي الدين الشركات التسع التي استعرضت مشروعاتها خلال الندوة للتسجيل بهذه المبادرات للاستفادة مما توفره من فرص كبيرة لعرض المشروعات على جهات التمويل المختلفة، وما تحظى به المبادرتان من اهتمام من جهات التمويل والمؤسسات التنموية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محيي الدين الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة التكنولوجيا التمويل المناخي محیی الدین
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة التمويل
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءً ثنائيًا مع السيد ميكو أوليكاينن مدير صندوق التكيف، بحضور الأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم وزيرة البيئة تشارك في احتفالية توزيع جوائز مبادرة Africa Grows Green Awardsوقد بحث الجانبان آليات العمل على زيادة تمويل التكيف في إطار العمل على الخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، حيث أعرب رئيس صندوق التكيف عن تطلعه للاستفادة من الدور المحوري للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية في ملف تمويل المناخ خاصة مع قيادتها وشريكها الأسترالي لمشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية زيادة التمويل المخصص لتمويل التكيف، باعتباره أولوية للبلدان النامية بشكل خاص، موضحة ان الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ الذي يتم العمل عليه حاليا يخص تمويل المناخ بشكل عام دون التطرق لتخصيص تمويلات بعينها للصناديق النوعية.
كما ثمنت وزيرة البيئة التعاون مع صندوق التكيف على المستوى الوطني، وزيادة حصة مصر في الصندوق بدلا من ١٠ مليون دولار التي تم استخدامها في تنفيذ مشروعات التكيف لتصبح ٢٠ مليون دولار فيما يخص المشروعات التنفيذية (Action grants) ومشروعات الاستعداد (Readiness Project)، وآليات الاستفادة من النوافذ الأخرى لتنفيذ مشروعات التكيف خارج الحصة التمويلية لمصر، ومنها المشروعات الابتكارية (Innovation grants)، و المشروعات الاقليمية (Regional grants)، والإمداد التمويلي للمشروعات التنفيذية القائمة (Project scale-up grants)، وتمويل التعليم في مجال التكيف (Learning grants)، وتعزيز الوصول المباشر للمعارف المحلية (Enhanced direct access).
جدير بالذكر أن المشروعات المصرية الممولة حاليا من صندوق التكيف هي مشروع مرونة الغذاء في صعيد مصر والتابع لبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة، وهو مرحلتين بإجمالي ميزانية 10 مليون دولار استهدفت ٦٤ قرية مصرية، حيث تم إشراك أهالي القرى في مشروعات زراعية وابتكارية لتنويع مصادر الدخل وزيادة مرونة مجتمعاتهم في مواجهة التغيرات المناخية.