أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مصر لديها من المشروعات الواعدة الصديقة للبيئة والقائمة على التكنولوجيا الحديثة ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار، ويضعها في وضع تنافسي مميز.

الدكتور محمود محيي الدين سفيرًا عالميًا للعمل المناخي انتخاب دكتور محمود محيي الدين زميلًا للأكاديمية العالمية للآداب والعلوم

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "مسرع التمويل المناخي" الذي نظمته السفارة البريطانية بالقاهرة لاستعراض مشروعات تسع شركات تستند إلى التكنولوجيا منخفضة الكربون، وذلك بمشاركة جاريث بايلي، السفير البريطاني لدى مصر، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وأشاد محيي الدين بالمشروعات التي تم استعراضها خلال الندوة، قائلًا إن هذه المشروعات نتجت عن شراكات وتعاون تقني مثمر.

وقال محيي الدين إن حشد التمويل لمثل هذه المشروعات يعد أمرًا مهمًا، ولكن الأهم هو كيفية استغلال هذا التمويل لبناء القدرات، موضحًا أن العالم يمر حاليًا بفترة صعبة بسبب الأزمات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية والوعود الفارغة، وأصبح من السهل على الجميع أن يتحدث باستفاضة عن هذه الأزمات دون أن يقدم حلولًا لها، ولكننا نعمل بفضل بعض المبادرات الرائدة والمشروعات الواعدة على إيجاد الحلول وتعظيم الفرص.

وأضاف أن تمويل العمل المناخي مازال يتسم بأنه غير كاف وغير عادل وغير فعال، وهو ما يستلزم من الجميع العمل سويًا لإيجاد أفضل سبل التمويل لمشروعات البيئة والمناخ.

ونوه محيي الدين، في هذا الصدد، عن وجود منصتين تساهمان في تعزيز العمل المناخي وإيجاد الحلول التمويلية المناسبة لمشروعات المناخ، الأولى ذات طابع إقليمي وهي شبكة أفريقيا التابعة لتحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري (جيفانز أفريقيا)، حيث تدعم الشبكة إنشاء أسواق الكربون في أفريقيا كوسيلة فاعلة لتمويل العمل المناخي، وتهتم ببناء القدرات وإدارة الديون وتفعيل مبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ.

وأفاد بأن الشبكة تعمل بشكل رئيسي على إيجاد حزمة من مشروعات المناخ القابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ في أفريقيا، والتي يمكنها الاستفادة من نحو ١٣٠ تريليون دولار هو حجم أصول الشركات الأعضاء في التحالف.

وأوضح أن المنصة الثانية هي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وهي منصة محلية وطنية تم إطلاقها في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعمل وفق إطار تنفيذي حدده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ويشارك في تنفيذها ٦ وزارات، مضيفًا أن المبادرة تستهدف إيجاد أفضل المشروعات التنموية الصديقة للبيئة والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في جميع محافظات مصر، والربط بين أصحاب هذا المشروعات وجهات التمويل الوطنية والدولية بما يمكن من تنفيذها على أرض الواقع.

ودعا محيي الدين الشركات التسع التي استعرضت مشروعاتها خلال الندوة للتسجيل بهذه المبادرات للاستفادة مما توفره من فرص كبيرة لعرض المشروعات على جهات التمويل المختلفة، وما تحظى به المبادرتان من اهتمام من جهات التمويل والمؤسسات التنموية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محيي الدين الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة التكنولوجيا التمويل المناخي محیی الدین

إقرأ أيضاً:

77 مشروعًا مكتملًا و98 قيد التنفيذ.. ثورة لتطوير الري والصرف الزراعي في الصعيد منذ 2022.. سويلم: نتابع معدلات الإنجاز عبر منظومة بيانات تفاعلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسعى وزارة الري والموارد المائية منذ عام 2022 إلى تحقيق تطور كبير في قطاع الري والصرف الزراعي، وبالأخص في محافظات الصعيد، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز استدامة الموارد المائية في المنطقة، وبلغ إجمالي المشاريع التي تم تنفيذها أو هي قيد التنفيذ 175 مشروعًا، بتكلفة تصل لـ24 مليار جنيه، وهي مشاريع تتنوع بين مشروعات رفع كفاءة منشآت الري، وتأهيل محطات الرفع، والحماية من السيول، وتنفيذ مشروعات الصرف المغطى، بالإضافة إلى تأهيل الترع والمساقى وتنفيذ مشروعات حيوية في إطار مبادرة حياة كريمة، كل تلك المشاريع تلعب دورًا كبيرًا في تحسين مستوى حياة المواطنين في صعيد مصر.

مشروعات وزارة الري في الصعيد 

منذ عام 2022 وحتى الآن، قامت وزارة الري بتخصيص ميزانية كبيرة لمشروعات البنية التحتية في الصعيد، حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع المنفذة والمستمر تنفيذها 175 مشروعًا في 11 محافظة، بتكلفة تجاوزت الـ 24 مليار جنيه، ويتنوع تنفيذ هذه المشاريع بين تطوير منشآت الري الكبرى، تجديد محطات الرفع، تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، وحماية المناطق من أخطار السيول، وتسعى الوزارة من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان توفير المياه بشكل كافٍ للزراعة، إلى جانب تحسين جودة الحياة للمواطنين في الصعيد.

من بين هذه المشاريع، تم الانتهاء من 77 مشروعًا حتى الآن، بينما يجري العمل في 98 مشروعًا آخر بمعدل تنفيذ يقدر بحوالي 68.5%، وتشمل هذه المشاريع أعمالًا متنوعة تشمل تحسين البنية التحتية لمحطات الري، الحماية من أخطار السيول، تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، وحفر الآبار الجوفية، ومن بين هذه المشاريع، هناك مشاريع مخصصة لزيادة كفاءة نظام الري، مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى في نطاق مراكز مبادرة حياة كريمة، إضافة إلى مشروعات تستهدف تحسين جودة المياه وتقليل هدرها.

من الدلتا إلى الصعيد «الري الذكي» يحول وجه الزراعة المصرية.. سويلم: المشروع يهدف لمساعدة المزارعين.. وخبراء: كفاءة النظام الحديث والذكي يصل لـ85% مشروع تأهيل قناطر إدفينا.. خطوة جديدة نحو استدامة نظم الري في مصر.. ووزارة الري: إنجاز 87% من أعمال المرحلة الثانية مشروع تبطين وتأهيل الترعمشروعات تحسين البنية التحتية تحديات المياه 

على رأس المشاريع التي يتم تنفيذها في الصعيد يأتي مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة، الذي يخدم زمام 1.6 مليون فدان في محافظات أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، والجيزة، ويكتسب هذا المشروع أهمية كبيرة حيث يعمل على تحسين كفاءة توزيع المياه في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتلبية احتياجات الفلاحين في هذه المناطق الحيوية، وبالرغم من أن المشروع ما زال في مرحلة التنفيذ بنسبة 60%، إلا أنه يمثل خطوة مهمة في تطوير نظام الري في الصعيد.

تعتبر إدارة الموارد المائية في مصر من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في وقتنا الحالي، خاصة في ظل أزمة ندرة المياه وتغير المناخ، ولذلك تأتي هذه المشروعات كجزء من خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى ضمان استدامة الري الزراعي وحماية الموارد المائية، وتعتمد وزارة الري على تقنيات متطورة وابتكارات مائية في تنفيذ هذه المشروعات، من خلال استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية وتوسيع نطاق مشروعات الصرف المغطى.

حملة إنقاذ نهر النيل| إزالة 87 ألف حالة تعدٍ منذ 2015.. وزير الري: خطة استباقية شاملة للحد من التعديات في مراحلها الأولى دراسة جديدة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا لتعزيز الاستدامة المائية والزراعية.. ووزير الري: التطوير يستهدف تحسين عملية التحكم وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة

مبادرة حياة كريمة والمشروعات الخاصة بحماية نهر النيل

أحد المحاور الرئيسية التي تركز عليها مشروعات الري في صعيد مصر، هو تحسين حياة المواطنين من خلال تنفيذ مشروعات ضمن مبادرة حياة كريمة، وتتضمن هذه المبادرة إنشاء وتحسين نظم الري في المناطق الريفية، وخاصة في القرى التي تعاني من نقص المياه، وساهمت هذه المبادرة بشكل فعال في توفير مياه الري للمزارعين، وتقليل معاناة المواطنين في المناطق النائية من صعيد مصر.

وفي إطار متابعة سير العمل في هذه المشروعات، قامت وزارة الموارد المائية والري بتطوير نظام تفاعلي متقدم لدعم اتخاذ القرار، يتيح متابعة وتحليل مؤشرات تنفيذ المشروعات في الوقت الفعلي، ومن خلال هذه المنظومة التكنولوجية، يمكن للمعنيين متابعة تواريخ المشاريع، مواقف التنفيذ، إضافة إلى تصنيف المشاريع حسب الجهة الممولة، نوعها، والجدوى الاقتصادية منها، كما يتم تحديث البيانات بشكل مستمر لضمان الشفافية في تنفيذ المشاريع.

ومن أبرز المشروعات الأخرى التي تتبناها الوزارة في صعيد مصر هي مشروعات حماية نهر النيل من التعديات التي تهدد المجاري المائية وتعرضها للخطر، وتعمل الوزارة على حماية جوانب النهر من النحر، مع القيام بتنفيذ مشروعات لتطوير وتعزيز قدرة السدود والمحطات المائية على مواجهة التحديات البيئية، كما تم تحديث وتنفيذ نظم إدارة وتشغيل السد العالي.

الري: إزالة 3.90 مليون متر مكعب من الترسيبات بالمصارف وتطهير 17.873 كيلو متر من الحشائش مستشار وزير الري الأسبق: النُظم الحديثة تحتاج لمساحات زراعية واسعة السد العاليالتوجه نحو الطاقة المتجددة

أحد الاتجاهات المهمة في مشروعات الري بالصعيد هو التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار الجوفية، وهو ما يساهم في تقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية، ويؤدي إلى تخفيض التكاليف، كما يتماشى هذا التوجه مع أهداف مصر في تقليل الانبعاثات الكربونية ودمج الطاقة المتجددة في مشروعاتها التنموية.

لا تقتصر مشروعات الري والموارد المائية التي يتم تنفيذها في صعيد مصر، فقط على تحسين مستوى المياه وتوفيرها للزراعة، بل تركز أيضًا على ضمان استدامة القطاع الزراعي في هذه المنطقة الحيوية، من خلال مشروعات الصرف المغطى وتطوير نظم الري، حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية وتوفير مياه الري بكفاءة أكبر للمزارعين، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الزراعي المحلي.

 استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار الجوفيةوزير الري: نتابع معدلات التنفيذ عبر منظومة بيانات تفاعلية

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن الوزارة تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف المحافظات، مع تركيز خاص على محافظات الصعيد، بهدف تحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة أفضل لهم.

وأوضح “سويلم” أن الوزارة تتابع معدلات تنفيذ هذه المشروعات عبر منظومة بيانات تفاعلية لدعم اتخاذ القرار، حيث تتيح للجهات المعنية متابعة كافة المؤشرات المتعلقة بالمشروعات مثل (جهة التنفيذ، مواقع المشروعات، تواريخ البدء والانتهاء، وموقف التنفيذ)، إضافة إلى تصنيف المشروعات من حيث (مصادر التمويل، طبيعة المشاريع، العوائد والجدوى منها)، فضلاً عن تقديم تفاصيل حول إعداد المشروعات ونسب تنفيذها والتكاليف في كل محافظة.

الدكتور هاني سويلم - وزير الري والموارد المائية

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: دمج التمويل المستدام في إدارة الدين يجذب الاستثمارات
  • المالية: دمج التمويل المستدام في إدارة الدين والسياسات المالية يجذب الاستثمارات
  • مؤسسة النفط تناقش مشروعات شركات تقنية ليبيا والهروج وشمال أفريقيا
  • التوافق على إسناد تنفيذ مشروعات سكنية جديدة لشركة "المقاولون العرب" بغينيا الاستوائية
  • اتحاد الكرة يعين عصام سراج الدين رئيسًا للقطاع التجاري
  • مدبولي يتابع مع وزير الصحة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • الحكومة توجه بـ إنهاء تنفيذ مشروعات حياة كريمة في 20 محافظة
  • مدبولي: نتابع جهود انتهاء مشروعات حياة كريمة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها
  • 77 مشروعًا مكتملًا و98 قيد التنفيذ.. ثورة لتطوير الري والصرف الزراعي في الصعيد منذ 2022.. سويلم: نتابع معدلات الإنجاز عبر منظومة بيانات تفاعلية
  • رؤية مصر 2030.. رئيس مدينة بورفؤاد: 6 محاور تشملهم الخطة الاستثمارية الجديدة|تفاصيل