الجزيرة:
2024-09-14@00:56:25 GMT

صحيفة: الصين تنهب أفريقيا بالكامل

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

صحيفة: الصين تنهب أفريقيا بالكامل

قال موقع كوين تريبون الفرنسي إنه ومنذ إطلاق الصين مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، التي كانت تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري وتطوير البنية التحتية بين الصين والدول الأخرى، أصبحت المبادرة موضع جدل كبير خاصة فيما يتعلق بتأثيراتها على الدول الأفريقية.

وبينما تصف الصين المبادرة بأنها فرصة لتحقيق تنمية اقتصادية مشتركة، تكشف التقارير أن هذه الاستثمارات قد أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في العديد من الدول الأفريقية، مما يجعلها تبدو أشبه بالاستعمار الجديد أكثر من كونها شراكة اقتصادية.

ديون أكثر وفوائد أقل

وتشير الأرقام إلى أن الصين استثمرت ما يزيد على تريليون دولار في مشاريع البنية التحتية حول العالم ضمن جزء من مبادرة "الحزام والطريق"، ومع ذلك، تظهر نتائج هذه الاستثمارات في أفريقيا بشكل مقلق.

حيث تعاني العديد من المشاريع التي تمولها الصين من سوء التخطيط والتنفيذ، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الدول المتلقية.

على سبيل المثال، في أوغندا، تم اكتشاف أكثر من 500 عيب في محطة كهرومائية تمولها الصين، بينما في أنغولا، يعاني السكان من مشاكل بنيوية في المساكن الاجتماعية التي تم بناؤها بدعم صيني على ما ذكره كوين تريبون.

وفي أنغولا، بمشروع إسكان عام ضخم خارج العاصمة لواندا، يشكو العديد من السكان من تصدع الجدران وتلف الأسقف ورداءة البناء. وحتى خط السكك الحديدية فائق السرعة في جاكرتا بإندونيسيا، الذي يوصف أحيانا بأنه المشروع الأكثر نجاحا، عانى من تجاوزات هائلة في التكاليف وتأخر لسنوات عن الجدول الزمني. وفي مرحلة ما، أدركت الحكومة الصينية أن المشاريع كانت فاشلة، وأنه سيتعين عليها الاختيار بين خسارة كثير من المال وإثارة استياء كثير من الدول الأخرى.

استعمار بالديون؟

وتُظهر التقارير أن الدول الأفريقية التي تلقت استثمارات صينية تجد نفسها غارقة في الديون دون تحقيق الفوائد الاقتصادية المرجوة.

وحسب كوين تريبون، فإن الصين لا تقدم القروض لبناء المشاريع فقط، بل تفرض أيضا سيطرتها على هذه المشاريع في حال فشلت الدول المتلقية في سداد الديون.

ومثال واضح على ذلك هو سريلانكا التي اضطرت لتسليم ميناء هامبانتوتا إلى الصين بعد فشلها في سداد ديونها. هذا السيناريو يثير مخاوف مشابهة في أفريقيا، حيث يمكن أن تضطر دول أفريقية إلى التنازل عن أصولها الإستراتيجية للصين في حال عدم قدرتها على السداد.

توترات اقتصادية وسياسية

ويقول كوين تريبون إن الديون المتزايدة ليست التحدي الوحيد الذي تواجهه الدول الأفريقية نتيجة الاستثمارات الصينية. فالمشاريع التي تمولها الصين تثير أيضا توترات سياسية واقتصادية في المنطقة.

على سبيل المثال، في ميانمار، أدت مشاريع البنية التحتية المدعومة من الصين إلى احتجاجات واسعة من السكان المحليين. وفي باكستان، تعرض العمال الصينيون لهجمات نتيجة الغضب الشعبي وفقا للموقع.

بالإضافة إلى ذلك، تتهم الصين بالاستغلال المفرط للموارد الطبيعية في أفريقيا لصالحها، مما يترك الدول الأفريقية تعتمد على الاستثمارات الصينية دون تحقيق تنمية مستدامة حقيقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدول الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تحتل المرتبة 21 عالميًا على قائمة "أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال"

نيويورك- العُمانية

جاءت سلطنة عُمان في المرتبة 21 عالميًّا ضمن قائمة أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال لعام 2024؛ وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن مجلة "عالم الرؤساء التنفيذيين" الأمريكية.

ويعكس هذا التصنيف المتقدم الجهود الحثيثة التي تبذلها سلطنة عُمان لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأوضح التقرير أنَّ سلطنة عُمان تتمتع بدرجة استقرار اقتصادي تصل إلى 92.12 نقطة، إضافة إلى تقييمات إيجابية لسياساتها الحكومية وقوة العمل الماهرة حيث تؤكد هذه العوامل جنبًا إلى جنب مع تصنيف إطارها المؤسسي الذي بلغ 92.34 نقطة، جاذبيتها للاستثمار الأجنبي وريادة الأعمال.

ويأتي هذا التصنيف المتقدم تتويجًا لجهود الحكومة في تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.

ويسلّط التصنيف الضوء على دور صالة "استثمر في عُمان"، الواجهة الرسمية الرائدة لكبرى الاستثمارات في سلطنة عُمان، في تبسيط رحلة المستثمر وتقديم خدمات شاملة.

وأسهم التطور الملحوظ في البنية الأساسية في سلطنة عُمان، بما في ذلك المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة، في تعزيز قدرات عُمان على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما إن التركيز على التحول الرقمي وتعزيز الأعمال المدفوعة بالتكنولوجيا ساعد على النهوض بمكانة عُمان كوجهة استثمارية رائدة.

ومع استمرار سلطنة عُمان في تحسين بيئة الأعمال وتقديم حلول استثمارية مبتكرة، يتوقع خبراء الاقتصاد أن تحافظ سلطنة عُمان على جاذبيتها للمستثمرين الدوليين وتواصل تقدمها في التصنيفات العالمية خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي يصنف المغرب ضمن أفضل الدول الجاذبة للتجارة في أفريقيا
  • عايض بن عبود: الهلال كان جاهزًا بالكامل قبل استحواذ صندوق الاستثمارات .. فيديو
  • مراسل سانا: انطلاق أولى الجلسات الحوارية التشاركية تحت عنوان”لأجل دمشق نتحاور”التي تقيمها محافظة دمشق مع أهالي بعض الأحياء بهدف التعرف على رؤاهم حول المشاريع والخدمات اللازمة لتنمية أحيائهم وتطويرها
  • سلطنة عُمان تحتل المرتبة 21 عالميًا على قائمة "أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال"
  • خبير اقتصادي: مصر بوابة الدول الكبرى للاستثمار في أفريقيا
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها في اليمن
  • سلطنة عُمان في المرتبة الـ 21 في قائمة أفضل الدول للاستثمار وممارسة الأعمال
  • خبير علاقات دولية: الدولة المصرية بوابة السوق الأفريقية والعربية
  • أوكرانيا في أفريقيا: منافس جديد أم وكيل دولي؟