سيدتي، بعد التحية وكبير التقدير الذي أكنه لك ولمنبر قلوب حائرة ، لا أخفيك أنني لم أتردد كثيرا حتى أتواصل معك وكلي أمل أن لديك ما يجبر بخاطري.
سيدتي، في قلبي غصة كبيرة وسر لم أخبر به أحدا، فدعيني أبوح لك بما يقضّ مضجعي وهالتني وطأته، كيف لا وأنا وحيدة منكسرة ليس لي من يحسّ بي أو يبددّ عليّ مخاوفي. بإختصار، أنا إمرأة متزوجة منذ أكثرمن عقد من الزمن مع رجل خلته سيحتضن أحلامي ويداوي ألامي ، إلا أنّ أحلامي هاته سرعان ما تحولت إلى كابوس، كيف لا وزوجي لم يكنّ لي من الحب شيئا، كما أن حياتي إلى جانبه كلها روتين ومسؤوليات ملقاة على عاتقي لوحدس حيث أنه غائب تماما عن الدور المنوط به في حياتي.
سيدتي،صبرت كثيرا وإصطبرت لدرجة لا يمكن تصورها، وأنا أمنّي نفسي أن يرزقني الله الذرية الصالحة التي تمكننّي من قلب الهدوء الذي في حياتي إلى صخب جميل وممتع. إلا أن حلمي هذا تبخّر بعد أن أشار عليّ الاطباء من أنني لن أتمكن من ممارسة الأمومة ما حييت، فحمدت الله على مصابي ولم أنتفض وقلت في قرارة نفسي أنني لست الأولى ولا الأخيرة التي لم يكتب لها إنجاب الاولاد. وفاة والداي قتل في كلّ ما كان من شأ،ه أن يكون سلوايـ، وبالرغم من ذلك بقيت أبحث عن ذلك الصدر الحنون ف يزوج لم يأبه لأمري ولم يكترث لحجم مسؤوليته في إحتوائي بعد مصابي الجلل. لا أنكر أنن تخبطت كثيرا في براثين الفراغ العاطفي والإحساس باللاأمان، والشعور بعد الإرتواء النفسي إلا أنني وكلت أمري إلى الله وتوسمت أن تتغير الأمور وتنبلج الغمامة التي غطت سماء سعادتي لأحيا كبقية الخلق، إلا أنني سرعان ما صعقت بما قلب حياتي رأسا على عقب. زوجي سيدتي على علاقة بإمرأة أخرى غيري يمارس معها ما حرمني منه طيلة عمر زواجنا من كلام معسول وإحتواء ودفء وحنان. إنه من برجه العاجي لا يكترث لأمري بالمرة وهو يحيا السعادة إلى جانب إنسانة لست أعلم مصير علاقته بها وإن كان سيتزوجها بعد أن يحيلني إلى ركب المطلقات، أو أنه سيبقى على علاقة بها فيما يركنني أنا حليلته على الرف. صدقّيني علمت بالأمر صدفة وتأكدت منه من خلال المكالمات الموجودة عبر هاتف زوجي، ومن خلال تصرفاته التي وإن دلّت فهي لن تدلّ سوى على أنه عاشق ولهان. لم أقوى على مصارحته وأنا أموت في اليوم ألف مرة، وخائفة من أن يقدم زوجي على الزواج ممن هام بها أكثر مني فيسكنها بيتا جدرانه وحدها تعلم كم تألمت وعانيت من هجره وغطرسته. ترى ما هو مصيري؟ أين لي أن أمارس حزني بعد أن توفي والداي ولم يعد لي من سند، فإخوتي لما علموا بالأمر أداروا ظهرهم لي وطلبوا مني الصبر والتحمّل ولم أجد من بينهم قلبا حنونا إحتوى حزني وشجني. أنا في حيرة من أمري سيدتي، فهل يعقل أن أحيا بعد هذا العمر كله مثل هذه الإنتكاسة؟ أختكم ز.مريم من الشرق الجزائري. الرد: أختاه، هوني عليك ولا تضخمي الأمور فليس هناك ما يستحق. أعلم جيدا أن نيتك كانت جد طيبة وأنت ترتبطين برجل توسمت فيه كل الخير، وبالرغم من سوء المعاملة والتعتير الذي لاقيته منه إلا أنّ ذلك لم يفسد قلبك الطاهر النقي يوما، فبذلت ما بذلته من جهود حتى تنالي رضاه وتلفتي إنتباهه لقلبك الدافئ المفعم بالحنان إلا أنك ولسبب من الأسباب أخفقت. لم توضحي من رسالتك أختاه محل الخلافات والمناوشات من الإعراب في حياتك، حيث أنه وعلى ما يبدو فإنّ الروتين القاتل كان عنوانا لعقد من الزمن جمع بينك وبين رجل أظنه متجهما لم يغره شبابك أو تدليلك له في شيء.كما أنّك أختاه لم تشرحي إن كنت من النوع المجدد الباحث على التغيير أم أنك من النوع الذي سرعان ما ينضوي تحت أي عادة يتخذ منها عنوانا لحياة تتطلب منّا أن نكون يوميا في تغيير. أعيب عليك أختاه أنك لم تواجهي زوجك بما علمته من علاقته بإمرأة أخرى بتّ تحسبين لها ألف حساب، ولست راضية عن إنهزاميتك في الموضوع، حيث أنك سرعان ما خمّنت في مسألة أن زوجك سيتزوج ممن أحبها، ومن أنه سيركنك على الرف وما إلى ذلك من أفكار سلبية إن دلّت فهي تدلّ على ضعفك بل وأكثر إنكسارك الكرة في ملعبك أختاه حاولي إنقاذ زوجي وألعبي كل الأوراق التي تمكنك من كسب وجذب زوجك.أنت الحليلة فلا تتركي المكان للخليلة. أنت صاحبة البيت وسيّدته، أنت من سهرت وتعبت ورعيت فلا تتركي مكانك لأحد ومهما كان.زوجك بين يديك دلليه، وأخدميه وأطيعيه، وأجعليه يكتشف فيك الأنثى الجديدة التي لم يعرفها قبلا، ناقشيه وداعبيه ولا تتركي له مجال حتى يهرع نحو أي أنثى أخرى مهما كانت مغرية وفاتنة. حقيقة يؤلم موت الوالدين الأنثى أكثر من الذكر، حيث أن الواحدة منا تبحث عن حضن دافئ يحتويها، لكن لا يجب أن تتحول هذه الحاجة إلى هوس، فعلا أنّ فاقد الشيء لا يعطيه،لكن من القوة أن نعطي غيرنا من فيض ما نملك ونحن في أمسّ الحاجة. أعيدي ترتيب أفكارك أختاه، وحاولي أن تكون أكثر نضجا ولا تقمعي رغبتك في بلوغ السعادة لأن لزوجك أنثى ظهرت في حياته نالت إعجابه ورضاه، إعتبري أن الأمر مجرّد نزوة وكوني أكثر وعيا من أن تتركي الحبل على الغالب لتخسري حياتك. ردت:”ب.س”
Envoyé
Entrer
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية:
إلا أن
حیث أن
إقرأ أيضاً:
مصر تتصدر منافسات زوجي وفردي السيدات بالبطولة العربية للبولينج
تصدرت مصر منافسات زوجي وفردي السيدات في البطولة العربية للبولينج، حيث انتهت اليوم منافسات زوجي السيدات بالبطولة التي ينظمها الاتحاد العربي برئاسة عبد الملك عبد العزيز الشثري بالتعاون مع الاتحاد المصري برئاسة أحمد نصر بالمركز الدولي للبولينج خلال الفترة من (1-10) نوفمبر الجاري.
وحصلت لوجي رامي وشيرين صالح من مصر على المركز الأول والميدالية الذهبية وحصد المركز الثانى والميدالية الفضية الزوجي سدرة عدنان ونورا صالح من السعودية.
وجاءت في المركز الثالث والميدالية البرونزية اللاعبة سارة جمال واللاعبة منة سلطان من مصر.
قام بتوزيع الجوائز عبد الملك عبد العزيز الشثري رئيس الاتحادين السعودى والعربي للبولينج وأحمد نصر رئيس الإتحاد المصري وعبد الله سلطان القطان رئيس الاتحاد القطري.
يشار إلى أنه اختتمت أمس منافسات الفردي ستة أشواط للرجال والسيدات، وعلى مستوى السيدات حصلت سارة جمال من مصر على المركز الأول والميدالية الذهبية وجاءت في المركز الثاني والميدالية الفضية منة سلطان من مصر وحصدت المركز الثالث والميدالية البرونزية منى خوشو من العراق.
أما في مسابقات فردي الرجال فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية عبد الرحمن الخليوي من السعودية وفاز بالمركز الثاني والميدالية الفضية عبد الله عبد السلام من مصر وفاز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية نايف عقاب من دولة الإمارات.
وأكد ناصر غالي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ومدير المركز الدولي للبولينج أن المركز وفر كافة الاستعدادات والاجراءات الأمنية والفنية والإدارية اللازمة لإستقبال البطولة منذ الإعلان عن استضافتها وإجراء كافة التغييرات والتعديلات واجراءات الامن والسلامة اللازمة لراحة البعثات المشاركة لضمان نجاح البطولة وظهورها بالشكل اللائق.
وأشار محمد عبد المعطي مدير الاتحاد المصري ومدير البطولة أنها تقام في منافسات الفردي والزوجي والثلاثي والفرق سيدات ورجال بالاضافة إلى مسابقات الأساتذة ويتم توزيع الجوائز عقب انتهاء كل مسابقة خلال فعاليات البطولة.
يشار إلى أن البطولة يشارك فيها حوالي 120 لاعبا و لاعبة يمثلون 10 دول عربية وهي العراق والأردن والكويت وقطر والإمارات والبحرين وعمان ولبنان والسعودية والدولة المضيفة مصر.