الكرملين يحاول تهدئة المخاوف بعد احتجاز مؤسس تيليغرام
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
(CNN)-- يحاول الكرملين تهدئة المخاوف من أن يؤدي احتجاز مؤسس تطبيق تيليغرام للمراسلات، بافيل دوروف، في فرنسا، إلى قلب منصة الرسائل، التي تحظى بشعبية كبيرة في روسيا وتلعب دورا رئيسيا في تنسيق المجهود الحربي في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين الثلاثاء، إن الدعوات الموجهة للمستخدمين لحذف رسائلهم الحساسة على التطبيق، بما في ذلك من رئيس تحرير قناة RT الإخبارية الروسية التي تديرها الدولة، كانت "غبية تمامًا".
وأضاف بيسكوف أنه ورغم الاتهامات الموجهة إلى دوروف، الذي ولد في روسيا ولكنه يحمل أيضًا الجنسية الفرنسية والإماراتية، كانت "خطيرة"، إلا أن السلطات الفرنسية ستضطر إلى تقديم أدلة "خطيرة بنفس القدر" لدعم مزاعمها.
وتابع بيسكوف: "وإلا، ستكون هذه محاولة مباشرة لتقييد حرية الاتصال. ويمكننا حتى أن نقول الترهيب المباشر لرئيس شركة كبيرة. وهذا يعني أن السياسة ستكون متورطة، وهو ما نفاه السيد ماكرون أمس".
وكان الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، قد قال، الاثنين، إن قرار توجيه اتهامات إلى دوروف "ليس سياسيًا بأي حال من الأحوال"، وهي خطوة نادرة حيث يتجنب القادة الفرنسيون غالبًا مناقشة القضايا الجنائية لتجنب أي تلميح إلى تأثير السياسة على الشؤون القضائية.
إن تحرك الكرملين لتهدئة المخاوف بشأن سلامة تيليغرام في المستقبل يؤكد مدى أهمية التطبيق للجيش الروسي.
وأعلن مكتب المدعي العام في باريس، الاثنين، عن قائمة طويلة من الاتهامات الموجهة إلى دوروف، بما في ذلك مزاعم بأن منصته كانت متواطئة في مساعدة غاسلي الأموال وتجار المخدرات والأشخاص الذين ينشرون صور الأطفال الإباحية. كما اتهم المدعون دوروف برفض الامتثال لطلب السلطات الفرنسية بالمساعدة في اعتراض الاتصالات غير المشروعة المحتملة.
وزعم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دون دليل، أن "دوروف اختطف بوضوح بناءً على نصيحة شخص ما ويتعرض لتهديد بعقوبة رهيبة، على أمل الحصول بطريقة ما على رموز التشفير".
ويذكر أنه ومع ما يقرب من 950 مليون مستخدم، يعد تطبيق تيليغرام أحد أكثر تطبيقات المراسلة شعبية في العالم. وبفضل تشفيره القوي بين طرفي الرسالة، وتعديله المحدود للمحتوى ووظائفه ــ فهو يسمح للمستخدمين بمشاركة ملفات أكبر ومقاطع فيديو أطول وصور ذات جودة أعلى من العديد من منافسيه، وأصبح التطبيق شائعا للغاية في كل من البلدين حيث يتم تقييد حرية التعبير وكذلك في مناطق الحرب، بما في ذلك في أوكرانيا، حيث أصبح أداة حيوية للمسؤولين الأوكرانيين لمشاركة التحديثات العسكرية والتحذيرات بشأن الغارات الجوية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الكرملين الشرطة الفرنسية القضاء الفرنسي تطبيقات وسائل التواصل
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع مع استمرار المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية
يمن مونيتور/رويترز
ارتفع الذهب الاثنين بعد أن لامس مستوى تاريخيا الأسبوع الماضي، مع استمرار زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بفعل استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الرسوم الجمركية، وتصاعد الخلافات التجارية وزيادة الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 03:07 بتوقيت غرينتش، زادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2986.53 دولار للأوقية (الأونصة). وتجاوز المعدن النفيس مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية التاريخي ليسجل صعودا قياسيا يوم الجمعة عند 3004.86 دولار للأوقية.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأوقية.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا “كان الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوعا بمخاوف الركود التضخمي”.
هبطت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام في مارس/ آذار وارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أشعلت حربا تجارية، ستعزز الأسعار وتقوض الاقتصاد.
كما استمرت التوترات الجيوسياسية، مع توعد الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على السفن، بينما أدت الضربات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
حقق الذهب، الذي يعد تحوطا ضد المخاطر السياسية والتضخم، مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.
وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأوقية.