دراسة تكشف العلاقة بين زراعة الأشجار والإصابة بالتهابات الجسم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الالتهاب العام مؤشر خطر مهما لأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى، ووجدت دراسة أن مؤشر الالتهابات في دم من يعيشون في الأحياء التي تضاعف فيها عدد الأشجار والشجيرات أقل مقارنة بأولئك الذين يعيشون خارج المناطق المزروعة.
وأطلق معهد كريستينا لي براون للبيئة أول مشروع من نوعه في عام 2018 بالشراكة مع منظمة الحفاظ على الطبيعة، وجامعة واشنطن في سانت لويس، ومختبر تصميم Hyphae وغيرها، لدراسة ما إذا كان العيش وسط محيط أكثر خضرة يساهم في تحسين صحة القلب وكيف.
وطبق الفريق العلاج (إضافة الأشجار والشجيرات الكبيرة) على أحياء بعض المشاركين بينما لم يطبقوا ذلك على أحياء أخرى. ثم قاموا بمقارنة بيانات صحة السكان لمعرفة كيف أثرت إضافة الأشجار على صحتهم.
ولفهم حالة صحة المجتمع في بداية الدراسة، أخذ الباحثون عينات من الدم والبول والشعر والأظافر ووثقوا بيانات صحية من 745 شخصا يعيشون في منطقة تبلغ مساحتها أربعة أميال مربعة في جنوب لويزفيل. كما أجرى الباحثون قياسات مفصلة لتغطية الأشجار ومستويات تلوث الهواء في المنطقة.
وبعد جمع هذه البيانات الأساسية، عمل معهد إنفيروم مع منظمة الحفاظ على الطبيعة ومجموعة من الشركاء والمقاولين المحليين لزراعة أكثر من 8000 شجرة وشجيرة كبيرة في أحياء محددة ضمن منطقة مشروع Green Heart Louisville.
وتم اعتبار السكان الذين يعيشون في المنطقة الخضراء هم السكان المعالجين وتمت مقارنة النتائج التي تم الحصول عليها من هؤلاء السكان بسكان الأحياء المجاورة، حيث لم يزرع فريق المشروع أي أشجار.
وبعد عمليات الزرع، أعاد فريق البحث تقييم صحة السكان. ووجدوا أن أولئك الذين يعيشون في المنطقة الخضراء لديهم مستويات أقل بنسبة 13-20% من مؤشر حيوي للالتهاب العام، وهو مقياس يسمى بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hsCRP) مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المناطق التي لم تحصل على أي أشجار أو شجيرات جديدة.
وترتبط المستويات الأعلى من بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية ارتباطا وثيقا بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهي مؤشر أقوى للنوبة القلبية من مستويات الكوليسترول.
وتشير مستويات بروتين سي التفاعلي العالي أيضا إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وبعض أنواع السرطان.
وقال أروني بهاتناجار، مدير معهد إنفيروم وأستاذ الطب بجامعة لويزفيل: "تشير هذه النتائج من مشروع القلب الأخضر في لويزفيل إلى أن الأشجار تساهم في حياتنا أكثر من الجمال والظل. ويمكنها تحسين صحة الأشخاص الذين يعيشون حولها. وعلى الرغم من أن العديد من الدراسات السابقة وجدت ارتباطا بين العيش في مناطق ذات خضرة محيطة عالية والصحة، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تُظهر أن الزيادة المتعمدة في الخضرة في الحي يمكن أن تحسن الصحة .. وسوف يعزز هذا الاكتشاف الدفع نحو زيادة المساحات الخضراء الحضرية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الالتهاب المناطق المزروعة الطبيعة جامعة واشنطن صحة القلب الذین یعیشون یعیشون فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من تجاوز ساعات الجلوس اليومية حداً معيناً
حذرت دراسة جديدة من أن الوقت الذي يقضيه الشخص جالساً أو متكئاً أو مستلقياً أثناء النهار قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، وقالت إن أكثر من 10 ساعات ونصف من الجلوس يوميًا يرتبط بقصور القلب والوفاة.
وأشار فريق البحث من مستشفى ماساتشوستس العام إلى أن هذا التأثير لوقت الجلوس ينطبق حتى على من يتبعون التوصيات الخاصة بالتمارين الرياضية اليومية.
وبحسب "هيلث داي"، تتوافق هذه النتائج مع دراسة أخرى نشرت مؤخراً، وجدت أن شيخوخة قلوب الناس تتسارع، كلما قضوا وقتاً أطول في الجلوس.
ولا تقلل التمارين الرياضية من هذا الخطر.
وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات ما يقرب من 90 ألف شخص شاركوا في مشروع بحثي مستمر في البنك الحيوي البريطاني، وكان متوسط الوقت المستقر في اليوم 9.4 ساعة للمشاركين.
ووجد الباحثون أنه بعد متابعة متوسطة لمدة 8سنوات، أصيب حوالي 5% بضربات قلب غير منتظمة، وأصيب 2% بقصور في القلب، وأصيب أقل بقليل من 2% بنوبة قلبية، وتوفي حوالي 1% بسبب أمراض القلب.
ولاحظ الباحثون أن السلوك المستقر يزيد بشكل مطرد من خطر إصابة الناس بضربات قلب غير منتظمة، ونوبة قلبية، بمرور الوقت.
وظل خطر إصابة الناس بقصور القلب والوفاة المرتبطة بالقلب ضئيلا، حتى تجاوزوا 10.6 ساعة من وقت الجلوس يومياً، وعند هذه النقطة، ارتفع الخطر بشكل كبير.
ويزيد الجلوس من خطر إصابة الشخص بقصور القلب والوفاة المرتبطة بالقلب، حتى لو كان يمارس 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعياً، كما هو موصى به.