وباء خطير يجتاح اليمن وسط تحذير أممي عاجل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت إحصائية للأمم المتحدة، أنه تم الإبلاغ حتى 18 أغسطس عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن، مع وفاة 668 حالة مرتبطة بها منذ مطلع 2024.
وقال بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إنه تم الإبلاغ، في المتوسط، عن أكثر من 1500 حالة يوميًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقًا للبيان: “في حين أن عدد الحالات أقل بكثير من حالة تفشي المرض السابقة التي كانت بين عامي 2016 و2021 عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة إلا أنه يخشى أن يتدهور الوضع خلال موسم الأمطار الحالي المستمر في البلاد”.
وأشارت اليونيسف “أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة وأنظمة الصرف الصحي مثل مخيمات النازحين هم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالمرض”.
وقالت: “من الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار إلى المزيد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل ويؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً”.
وأضاف البيان: “يمكن أن يؤثر هذا بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية”.
وأكد البيان أن “اليونيسف تعطي حالياً الأولوية للمناطق التي بها حالات مؤكدة، ولكننا بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم وتوسيع استجابتنا لإنقاذ حياة الأشخاص الضعفاء ومنع الوضع الحالي من الخروج عن نطاق السيطرة”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تعلن رصد مليون حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، عن رصد أكثر من مليون حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2024.
وقالت المنظمة الأممية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه، إن" تردي خدمات الصرف الصحي في اليمن أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، حيث أدت المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات إلى خلق مواقع تكاثر للبعوض، مما زاد من خطر تفشي أمراض الملاريا وحمى الضنك".
وكشفت المنظمة عن أنه منذ بداية العام 2024، أبلغ اليمن عن مليون و51 ألفا و287 حالة مشتبه بإصابتها بالملاريا، و13 ألفا و739 حالة مشتبه بها بمرض حمى الضنك.
وتطرقت المنظمة إلى أن العوامل المناخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية جعلت المناطق الساحلية الغربية أكثر عرضة بشكلً خاص، وقد ساهمت التقلبات الجوية الأخيرة، بما في ذلك الأمطار، في انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، مما يعرض المجتمعات الضعيفة للخطر.
ولفتت إلى أنه بدعم من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، تعاونت منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة العامة والسكان باليمن في إجراء حملة رش اليرقات خلال الفترة من 19 إلى 24 سبتمبر 2024.
وأفادت المنظمة بأن هذه الحملة استفاد منها أكثر من 4 ملايين شخص في محافظات المحويت وعمران وحجة والحديدة وصنعاء وتم تحديد المناطق التي تحتوي على أماكن تكاثر البعوض، بما في ذلك المستنقعات والبرك المائية وضفاف الأودية والخزانات المفتوحة والحفر، كأولوية للتدخل.
واستطردت في بيانها بأن "عملية المسح الأولية نتج عنها تحديد 4664 قرية ووادي للتدخلات المُحتملة وتأكيد وجود 1160 منطقة مؤكدة تحتوي على بيئات تكاثر للبعوض، وأن محافظة الحديدة هي الأكثر عرضة حيث تحتوي على 48 بالمئة من إجمالي المناطق المستهدفة".
وحذرت الصحة العالمية من أن الصراع الدائر في اليمن أثر بشدة على المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والتحديات الصحية، وأصبح نظام الرعاية الصحية يعاني من أحد أعلى معدلات انتشار الأمراض على مستوى العالم.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن بشكل عام تدهورا حادا جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو عشر سنوات.
كما يعاني هذا القطاع الحيوي من نقص حاد في التمويل، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات طبية وفق تقارير أممية.