اليمن.. فقدان 24 شخصا إثر فيضانات عارمة في الغرب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تسببت فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة في غرب اليمن، ليل الثلاثاء الأربعاء، بتدمير منازل ومحلات تجارية وفقدان 24 شخصا، وفق ما أفادت الشرطة المحلية فجر الأربعاء.
وأعلنت شرطة محافظة المحويت، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى - وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام تابعة لها، عن "24 مفقودا من الأهالي نتيجة تدفق السيول والانهيارات (الأرضية) في مديرية ملحان غرب المحافظة".
وأشارت إلى "تهدم سبعة منازل وفقدان ساكنيها وأربعة محلات تجارية بمديرية ملحان والبحث جار عن المفقودين".
سيول مديرية ملحان في المحويت وغيرها من المناطق والمحافظات تؤكد أن اليمن مقبلة على تغيرات مناخية كبيرة تستدعي دعم دولي ورسمي واستعدادات مكثفة أولاها وقف البناء في مجاري السيول والتي زادت في العقدين الأخيرين.. ورفع قدرات الدفاع المدني pic.twitter.com/eGSS55npqI
— زياد الجابري ???? zeyad aljaberi (@zssiad) August 28, 2024ولم تعلن السلطات حتى الآن عن سقوط قتلى، لكن صورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جثثا ملفوفة ببطانيات إثر الفيضانات.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الصور.
ومنذ أواخر يوليو، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وصدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، "من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، إذ يتوقع أيضا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تفاقم ظاهرة التغير المناخي وتيرة هطول المتساقطات وشدتها.
وفي الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ملحة لمبلغ 4,9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
أعربت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.
وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.
كما أعرب عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.
وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
على صعيد ذلك قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.
ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.
كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.
تزايد خطر الأمراض
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.
وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.
على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.