استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم، الدكتور طارق سلمان، مساعد الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات للإمداد الطبي التابع للأزهر الشريف. جاءت الزيارة لتقديم التهنئة لفضيلة المفتي بمناسبة توليه منصب الإفتاء وبحث سبل التعاون بين الجانبين.



في بداية اللقاء، أعرب المفتي عن خالص شكره للزيارة الكريمة والتهنئة، مؤكدًا أهمية الدَّور الذي يقوم به بيت الزكاة والصدقات في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين، وخاصة في المجال الطبي. وقال فضيلته: “إن بيت الزكاة والصدقات يُعَد صَرحًا مهمًّا يخدُم المجتمع المصري ويساهم بشكل فعَّال في رفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تستدعي تضافر الجهود لدعم القطاع الصحي”.

وأضاف: "نحن في دار الإفتاء المصرية نؤكد دعمنا الكامل لبيت الزكاة والصدقات في كافة مشروعاته الخيرية، خاصة تلك التي تتعلق بالإمداد الطبي، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المرضى والمحتاجين، وتحقيق رسالة الإسلام في نشر الخير والرحمة".

من جانبه، أكد الدكتور طارق سلمان أن التكامل بين المؤسسات الدينية والخيرية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، يُعَد عاملًا أساسيًّا في تحقيق التنمية المستدامة وتقديم الدعم الحقيقي للمحتاجين في كافة المجالات، وخاصة في المجال الصحي، الذي يمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

وعلى صعيد اخر؛ استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من المركز النيجيري للبحوث العربية ومجمع دار النعيم للعلوم الشرعية بنيجيريا، برئاسة الدكتور الخضر عبد الباقي محمد، مدير المركز النيجيري للبحوث العربية.

جاء اللقاء لتهنئة للمفتي بتوليه منصب الإفتاء وبحث سُبُل تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء المصرية والجهات النيجيرية.

بحث تعزيز التعاون الإفتائي وتدريب المفتين

وقد أعرب المفتي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أهمية تعزيز العلاقات والتعاون الإفتائي بين مصر ونيجيريا.


كما شرح للوفد طبيعة العمل في دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى مركز تدريب المفتين الذي تقوم الدار من خلاله بإعداد برامج تدريبية متخصصة للمفتين، والتي يتم تصميمها أحيانًا وَفْقًا لاحتياجات وسياقات البلدان المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية بيت الزكاة والصدقات الإفتاء نظير عياد دار الإفتاء المصریة الزکاة والصدقات

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح في الجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن المؤمن كيس فطن ومن الكياسة أن يحسن التعامل مع الظروف والأحداث، وأن يأخذ منها العبر حتى يعود عليه النفع لنفسه وأهله ودينه ووطنه، ومن بين هذه الأحداث التي ينبغي أن نتوقف أمامها "غزوة بدر"، هذا الحدث الفريد، ولما لا والمتأمل فيها يقف على مجموعة من الدروس والعبر لو تم الانتباه إليها لعدنا إلى المكانة اللائقة التي كنا عليها.

وأوضح مفتي الجمهورية خلال درس التراويح، أمس الإثنين، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "غزوة بدر دروس وعبر" أن غزوة بدر هي نموذج يعبر عن المثالية وصدق العهد، وتجلى فيها الإيمان الصادق، فمنذ اللحظة الأولى حينما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الجهاد؛ استجاب له صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأن هذا الفعل هو من العبر التي نستلهمها من غزوة بدر؛ وهو الإيمان الصادق، فالإيمان كلمة راقية لا تتوافر إلا فيمن جمع بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين نقاء الظاهر والباطن، وفي هذا قال الله -عز وجل- "إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".

وأضاف مفتي الجمهورية أن هذه الغزوة جاءت لتكشف عن حقيقة هذا الدين، وأنه ليس بالدين الذي يوصف بالاستبدادية أو أنه بعيد عن الواقع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُمِر بالخروج لم يستقل بالرأي، أو يستبد بالفكرة، ولكنه أعلنها كما أراد الله تبارك وتعالى "وأمرهم شورى بينهم" فدعى الصحابة ثم حدثهم وناقشهم ثم كان الأمر بالخروج تلبية واستجابة لنداء الله، كما ضربت الغزوة أعظم الأمثلة في حسن الإعداد وجميل القراءة للواقع وحسن التعامل مع الظرف والحدث، فها هو النبي يدرك تماما الفوارق بين الفئتين فيما يتعلق بالعدد والعدة، فاختار النبي المكان عندما نزل على رأي أحد أصحابه.

ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: القرآن شفاء للأرواح وسراج للقلوب
  • مفتي الجمهورية: النبي كان نموذجا فريدا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه
  • مفتي الجمهورية يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يزور مفتي الجمهورية لتهنئته بعيد الفطر
  • «عيني أم مادي».. آخر موعد لإخراج الزكاة والقيمة المستحقة
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح في الجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • مجلس الشباب المصري يستقبل وفد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لبحث آفاق التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي