سواليف:
2025-03-18@12:30:09 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “لمبة العريشة”

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

” #لمبة_العريشة “

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 20 / 7 / 2022

لم يكن عندنا شاشة يتحكّم بها قمر صناعي، كانت شاشتنا #السماء وفيها قمر حقيقي ، لم يكن عندنا “واي فاي” ، كان الشوق الذي يشبك الجميع فيحضرون قبل العشاء دون انقطاع ودون كلمة سرّ، بلا موعد أو حساسية أو ضيق … يتحلّق الجيران حول إبريق الشاي ، الإضاءة الخافتة تعطي الشاي لونا غامقاً على الدوام.

.حركة “#الطرش” في #الخان دؤوبة ،الوسائد ذات الرؤوس الزرقاء الحريرية المطرّزة جزء أساسي في “التعليلة” . بلا توقيت ،وحدها تتعطّر المساءات برائحة الفمح الضيف في “الحواصل” والتبن الأبيض اللامع الذي يتنّفس في “تبّانات” الحي..”الميرمية” طفلة مشاغبة تحاول أن تداعب الرضيع باهتزازت خلف أمه وترسم لنفسها ظل صفصافة على جدار العريشة ، “المعجن” المركون جانباً يتحرّك على حافة ارتكازه كلما هبّت نسمة طائشة، يقلّد صوت مشية ضابط في الجيش “تيك ..توك..تيك..توك”..المزراب الممدود فوق الرؤوس ، “غليوناً” مطفأ في فم الطين ، حسب حركة القمر ينعكس ظله الطويل لمنتصف الحوش ليصبح ناياً من غير ثقوب ، أما الشبابيك فعيون ناعسة رموشها قضبان وحاجبها “برطوشة” تظلل البيت من قيظ النهار..
كان الأطفال ينامون على ركب أمهاتهم ، كانت الرُّكب حنونة ووثيرة ، تحكي لهم حكايا صامتة، تهزّ لهم بهدوء لا تفهمه الا طمأنينة الخائف أو المتعب ، كانت تشتري لهم أحلاماً غالية من بقالة الليل الطويل وتخبئها بين جفونهم ، رجال الحارة يتبادلون علب “التتن” و”ورق اللف” وقدّاحات الكاز والحديث عن الأرض ، والدراس، وشمس تموز ، وتجار السويداء، وقوافل الحج ، وهمالة العرب ، كانوا يتكلّمون الكثير عن الحياة والقليل عن السياسة الآن نتكلّم الكثير عن السياسة والقليل عن الحياة..كان الليل يتسّع للحي للقرية للإقليم للكون كان الليل واسعاً كعباءة شيخ عشيرة تجمع الجميع يحبّها الجميع ويطيعها الجميع..الآن كل يغني على ليله وليلاه…
منذ ان انطفأت “لمبة العريشة”..فقدنا الكلام…وخسرت الأشياء لغتها..

مقالات ذات صلة الاحتلال يدمر خط المياه الرئيسي بمخيم نور شمس 2024/08/28

#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

#سجين_الوطن

#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي

#58يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#غزة_تباد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السماء الخان سجين الوطن غزة تباد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة

توفي عن 83 عاما الكاتب النرويجي داغ سولستاد الذي أرّخ للمجتمع المعاصر، على ما أفادت ناشرة أعماله لصحيفة "في جي" اليوم السبت.
وقالت إنغيري إنغيلستاد للصحيفة "كان سولستاد أحد أعظم الكتاب في عصرنا. وقد أثارت كتبه حماسة القراء وأذهلتهم على مدى 60 عاما"، مشيرة إلى أنه "كان يعمل باستمرار على تجديد نوع الرواية وتوسيعه".
وأوضحت إنغيلستاد أنه توفي، مساء أمس الجمعة، إثر سكتة قلبية بعد دخوله المستشفى لفترة قصيرة.
ولد داغ سولستاد عام 1941 في ساندفيورد (جنوب شرق البلاد) في كنف عائلة مثقلة بالديون وقد توفي والده بعد 11 عاما، وانطلقت مسيرته الأدبية في منتصف ستينات القرن العشرين.
حقق سنة 1969 شهرة واسعة بفضل روايته "إرر! غرونت!"("زنجار! أخضر!")، التي تستنتج الشخصية الرئيسية فيها أن الحرية هي الاعتراف بأن الفرد هو مجموع الأدوار التي يتولاها.
خلال العقد التالي، وفي أعقاب الانتفاضات الطلابية في أوروبا، سخّر سولستاد، الذي كان منضويا في الحزب الشيوعي النرويجي آنذاك، قلمه في خدمة العمّال وانتقل إلى الرواية الاجتماعية.
وسرعان ما تلاشت صورة المؤلف الداعم للصراع الطبقي. وفي روايتين نشرتا في الثمانينات، تنظر الشخصيات الرئيسية بأسلوب المزاح والسخرية إلى ماضيها داخل الحزب.
إلا أنّ ذلك لم يمنع داغ سولستاد من البقاء مخلصا حتى وفاته لمنطلقاته.
وقال لصحيفة "داغينز نارينغسليف" (DN) في العام 2021 "إذا تمت مراجعة أعمالي، آمل ألا ينسى الناس أنني كنت شيوعيا، فهذا مهم جدا لي".
في تسعينات القرن العشرين، أطلق سولستاد مرحلة جديدة في مسيرته سُميت "الوجودية الأخلاقية"، فرواياته ولا سيما "العار والكرامة" (1994) و"تي سينغر" (1999)، تصوّر أفرادا محبطين، متفرجين وعاجزين في عالم يفلت منهم.

أخبار ذات صلة إينجبريجتسن.. «الثنائية الثالثة» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • عهد الزعبي.. قصة مدربة فريق ليغانيس بمخيم الزعتري للاجئين السوريين
  • حسن أحمد حسن الزعبي .. كل عام وأنت بخير
  • أسباب إضاءة لمبة التلاعب بـ عداد الكهرباء
  • إيرادات الأفلام.. محمد سعد يفاجئ الجميع و6 أيام يلاحقه
  • رحيل الكاتب والمفكر الكوردي عبدالله حمه باقي في السليمانية
  • رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» بوابة دخولي للفن.. وتعلمت الكثير من والدي
  • كيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد؟.. الإفتاء توضح
  • أحمد عبد الجواد: مستقبل وطن حريص على فتح قنوات التواصل مع الجميع
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة