حمل المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال جهود الوسطاء، من خلال ما يقوم به من تصعيد عسكري في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان لتعطيل التوقيع علي اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، موضحا أن نتنياهو يحاول المماطلة وكسب المزيد من الوقت حتى موعد الانتخابات الأمريكية في ظل تزايد فرص وصول ترامب لحكم الولايات المتحدة الأمريكية والذي يُعد الداعم والحليف الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه من  مصلحة نتنياهو استمرار الحرب للتغطية علي الفشل الأمني الذي تعاني منه دولة الاحتلال، فضلا عن حمايته من الملاحقة القضائية بسبب تهم فساد.

حقوقي فلسطيني: كل ما يجري في غزة يتناقض مع أبسط معايير حقوق الإنسان شاحنات المساعدات تدخل غزة من الأبواب الجانبية لمعبر رفح

وقال "صبور"، إن الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة لإيران وحلفائها بالمنطقة، قد تجر الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي سيدفع ثمنه الجميع،  ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد المستمر من جانب دولة الاحتلال، مشددا علي حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المفاوضات الأخيرة تضمنت تمسك إسرائيلي بوجود قوات لها في معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع، خاصة أن هذا المحور يقع في المنطقة العازلة التي أقرتها اتفاقية السلام "كامب ديفيد"، بين مصر وإسرائيل، وتعديل أي بند من بنود الاتفاقية يتطلب موافقة الطرفين، وهو ما لن تقبل به مصر بأي حال، مشددا علي أن مصر لن تقبل بأي حال المساس بالأمن القومي المصري.

 واختتم النائب أحمد صبور، حديثه مؤكدا علي أن الدولة المصرية حريصة علي إنهاء هذه الحرب من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف معاناة سكان غزة الذين يواجهون ظروفا إنسانية شديدة التدهور منذ أكتوبر الماضي حتي الآن ، داعيا المجتمع الدولى لتوحيد جهوده من أجل وقف الحرب علي غزة باعتبارها خطوة مهمة في إحلال السلام وتجنيب المنطقة مزيد من التصعيد العسكري، فضلا عن  انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وضمان وجود مسارات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، وبدء مسار سياسي تفاوضي لتنفيذ حل الدولتين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أحمد صبور الأمن القومي المصري خط أحمر الأمن القومي المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ذوو الأسرى الإسرائيلين يحذرون نتنياهو من تفجير الاتفاق.. نريد أولادنا دفعة واحدة

حذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "تفجير" الاتفاق مع حركة حماس.

وفي بيان، دعت الهيئة إلى التظاهر أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب، تحت "شعار نريد الأسرى الآن دفعة واحدة".

وذكرت الهيئة أنها "لن تسمح لنتنياهو بتفجير الاتفاق".

وقالت: "في المكان الذي يهدد منه نتنياهو بشن حرب جديدة خارقا للاتفاقيات والتضحية بالأسرى، سنواصل الليلة توجيه رسالة واضحة: لن نسمح لكم بتحويل أنفاق غزة إلى مقبرة لأولادنا".

وشددت الهيئة على "المطالبة بعودة الأسرى دفعة واحدة بضربة واحدة"، على حد تعبيرها.


وتابعت: "انضم إلينا المزيد من العائلات من شمال البلاد وجنوبها للمطالبة بعودة ذوينا في أقرب وقت ممكن".

وأكدت توفيرها خيام تضم أطعمة ومشروبات ساخنة وباردة وأماكن لشحن الهواتف وواي فاي، بهدف تحفيز الإسرائيليين على الانضمام لمظاهرة السبت.

ويأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، الجمعة، أنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".

والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.

وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.


في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة "حماس" مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • مخلفات الاحتلال غير المنفجرة موت كامن يهدد بحصد مزيد من الأرواح بغزة
  • في ندوة بالصحفيين.. عكرمة صبري يكشف عن مخطط نتنياهو لهدم الأقصى
  • عرض بمليارات الشواكل.. نتنياهو يحاول إقناع بن غفير بالعودة للحكومة
  • نتنياهو يوجّه بمواصلة المفاوضات وفقا لرد الوسطاء على المقترح الأميركي
  • نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
  • وزير خارجية الاحتلال يعتزم إجراء زيارة رسمية لبريطانيا الأسبوع المقبل
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • ذوو الأسرى الإسرائيلين يحذرون نتنياهو من تفجير الاتفاق.. نريد أولادنا دفعة واحدة
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يحاول تجنب إغلاق حكومي