لبنان ٢٤:
2024-11-22@05:59:39 GMT
الحوار بين حزب الله وباسيل يحسم المعركة الرئاسية!
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يبدو أن الحوار السياسي الذي بدأ بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ممثلاً برئيس وحدة الارتباط وفيق صفا، هو الحدث الأساسي الذي يحدّد التوازنات في المجلس النيابي والحياة السياسية اللبنانية خصوصاً في حال نجح هذا الحوار بالوصول إلى خواتيم إيجابية بين الطرفين اللذين اصطدما سياسياً طوال الأشهر الفائتة.
وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإن هذا الحوار يناقش العديد من الملفات اللبنانية وأبرزها الملفّ الرئاسي حيث أن الطرفين اليوم يبحثان في القواسم المشتركة بينهما والتي من شأنها أن تؤدّي إلى تسوية رئاسية تسهّل التوافق على رئيس للجمهورية ضمن سلّة متكاملة تضمّ كافة العناوين.
وتقول المصادر أن الحوار الثنائي بدأ يصل إلى بعض القضايا الأساسية، إذ توصّل الطرفان للاتفاق على ضرورة مناقشة مطالب رئيس "التيار" جبران باسيل المرتبطة باللامركزية الموسّعة وبالصندوق الائتماني في مقابل البحث في كيفية التعامل مع اسم مرشّح "حزب الله" رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، حيث بات واضحاً أن "الحزب" لا يزال مصرّاً على اسم الأخير لكنّه في الوقت نفسه منفتح على العناوين التي طرحها باسيل من دون أن يعني ذلك أنّه سيوافق عليها من دون أي تعديلات. لذلك فإن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيداً من التعمّق في تفاصيل العناوين المطروحة على الطاولة حيث سيصبح النقاش تقنياً اكثر منه سياسياً وذلك مردّه الى طبيعة العناوين والتفاصيل الكامنة فيها.
وتعتبر المصادر أن الاتفاق بين باسيل و"حزب الله" يحسم المعركة الرئاسية الى حدّ كبير مع بقائه مرهوناً بمسألة الوقت على اعتبار أن باسيل يؤمّن "للحزب" أمرين؛ أولهما الغطاء المسيحي والثاني الاكثرية النيابية، وبالتالي يصبح تأمين النصاب الدستوري مسألة وقت مرتبطة باتفاق سياسي أشمل ولكن في تلك اللحظة سيكون اسم الرئيس قد أصبح واضحاً ومحسوماً وهو مرشّح "الحزب" أو أي شخصية أخرى يأتلف حولها الفريقان وهذا الأمر بدأ يثير هواجس العديد من القوى السياسية المختلفة في لبنان.
مما لا شكّ فيه أن إبرام أي تسوية بين الطرفين سيكون بحاجة الى توافق أطراف أخرى، وبمعنى أدقّ، فإن موافقة "الحزب" على "طلبات" باسيل تفترض أيضاً الموافقة على شروط رئيس مجلس النواب نبيه برّي وكتلته النيابية لأن الشروط "الباسيلية" ستخضع للآلية الدستورية، أي إقرارها في مجلس النواب، اضافة الى أن الرضوخ لموقف "الحزب" من قِبل "التيار" يحتاج الى غطاء سياسي من نوع آخر، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" مثال على ذلك، لتأمين اكثرية الثلثين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قاسم للمسيحيين والسنّة: اطمئنوا لشراكتنا
كتب ميشال نصر في" الديار": صورة قاتمة، عززها التصعيد الميداني، برا وجوا، على طول الجبهة اللبنانية، وصولا الى الضاحية، بعد ساعات من مغادرة الوسيط الاميركي بيروت الى تل ابيب، التي تشهد انقساما سياسيا وشعبيا حول "وقف الاعمال العسكرية على الجبهة الشمالية"، والتي يتوقع ان يرفضه المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، في ظل تاكيدات اكثر من مصدر ديبلوماسي، ان الاجواء الايجابية التي يجري تسويقها، غير واقعية، وان الامور اكثر تعقيدا مما يراهن عليه الفريق اللبناني، سواء لجهة التراجع الاسرائيلي، او الموقف الاميركي الجدي للادارة الجمهورية".وتشير مصادر مطلعة، الى ان "بصمة" الشيخ نعيم قاسم واضحة، لجهة التشديد على الدور السياسي المستقبلي "الاكبر" للحزب، تحديدا في النقاط الاربع التي اوردها، فهو الملم والضليع بتفاصيل الملف السياسي الداخلي وتوازناته، بعدما كان ادار ملف الانتخابات النيابية بشكل كامل، التي "خاط" تحالفاتها، ووضع اسسها، من ضمن المعادلة الاساسية "مقاومة وشعب وجيش"، والتي صبت "النقاط الاربع" في هذا المسار.
وتتابع المصادر، بان الشيخ نعيم ارسل بوضوح رسائل اطمئنان "للشركاء" في الوطن، المسيحي والسني. فللاول اكد عن ان حزب الله ملتزم بانتخاب رئيس للجمهورية تحت سقف الدستور، وهو ما طرح بعض علامات الاستفهام، عما اذا كان ذلك تراجعا عن فكرة الحوار لصالح اكثرية الثلثين. اما للشريك الثاني، فتطمينه بان الحزب سيعمل تحت سقف الطائف، مسقطا كل النظريات حول "مثالثة" او غيرها.
وختمت المصادر، بان اعادة التاكيد على "الثلاثية الذهبية" انما جاء ليؤكد للمشككين بان الحزب استعاد المبادرة، وان اي اتفاق، وان شمل الانسحاب من جنوب الليطاني، فهو لن يسقط الزامية السلاح ودور حزب الله العسكري المقاوم، لن يعني باي شكل من الاشكال تغييرا في التوازنات الداخلية، سواء الحكومية او النيابية، بل على العكس فان حزب الله ذاهب الى مزيد من "الانغماس" في السياسة الداخلية.