عضو بـ«الشيوخ»: نتنياهو يحاول إفشال جهود الوسطاء للتغطية علي فشله الأمني
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤول عن إفشال جهود الوسطاء، من خلال ما يقوم به من تصعيد عسكري في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، لتعطيل التوقيع على اتفاق لوقف الحرب على غزة.
وأوضح في بيان صحفي، أن نتنياهو يحاول المماطلة وكسب المزيد من الوقت حتى موعد الانتخابات الأمريكية، في ظل تزايد فرص وصول ترامب لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعد الداعم والحليف الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه من مصلحة نتنياهو استمرار الحرب للتغطية علي الفشل الأمني الذي تعاني منه دولة الاحتلال، فضلا عن حمايته من الملاحقة القضائية بسبب تهم فساد.
وأشار في بيان له، إن الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة لإيران وحلفائها بالمنطقة، قد تجر الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي سيدفع ثمنه الجميع، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما العالم أجمع، ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد المستمر من جانب دولة الاحتلال، مشددا على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف أن المفاوضات الأخيرة تضمنت تمسك إسرائيلي بوجود قوات لها في معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ما رفضته مصر بشكل قاطع، خاصة أن هذا المحور يقع في المنطقة العازلة التي أقرتها اتفاقية السلام «كامب ديفيد»، بين مصر وإسرائيل، وتعديل أي بند من بنود الاتفاقية يتطلب موافقة الطرفين، وهو ما لن تقبل به مصر بأي حال، مشددا علي أن مصر لن تقبل بأي حال المساس بالأمن القومي المصري.
مسارات آمنة لدخول المساعدات الإنسانيةوأكد أن الدولة المصرية حريصة على إنهاء هذه الحرب من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف معاناة سكان غزة الذين يواجهون ظروفا إنسانية شديدة التدهور منذ أكتوبر الماضي حتي الآن، داعيا المجتمع الدولى لتوحيد جهوده من أجل وقف الحرب على غزة باعتبارها خطوة مهمة في إحلال السلام وتجنيب المنطقة مزيد من التصعيد العسكري، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وضمان وجود مسارات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، وبدء مسار سياسي تفاوضي لتنفيذ حل الدولتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو التصعيد الإسرائيلي وقف إطلاق النار محور فيلادلفيا معبر رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، هدد مسؤول إسرائيلي باستئناف الحرب على غزة. ومن جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المسؤولين أن العودة إلى الحرب ليست مناورة تفاوضية، وأن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات إسرائيل إذا اختارت العودة للقتال.
يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مشاورات بشأن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الإستراتيجية والمالية.
وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض الليلة الماضية من القاهرة بعد أن رفضت حركة حماس طلبا إسرائيليا لتمديد المرحلة الأولى 42 يوما إضافيا، وعدم الدخول في المرحلة الثانية المتفق عليها.
وقد وصفت مصادر الجانبين جولة المباحثات غير المباشرة بينهما في العاصمة المصرية بأنها كانت غير جيدة. كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن نتنياهو يبحث مع وزرائه إمكانية استئناف الحرب. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
لكن موقعي "أكسيوس" الأميركي و"والا" الإسرائيلي أشارا الى أن الوفد الإسرائيلي سيعود للقاهرة في وقت لاحق.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق ما هو متفق عليه، لكنها تهربت من ذلك. .
موقف حماسفي المقابل، وصفت حماس شروط إسرائيل بأنها غير معقولة وحملتها المسؤولية عن تعثر المفاوضات، وجددت التأكيد على التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله.
وطالبت حماس الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية، دون أي تلكؤ أو مراوغة.
إعلانوأكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أنه لا توجد الآن أي مفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وقال في تصريحات صحفية إن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، ويريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع" الفلسطيني المدمر.
خطة إسرائيليةوفي سياق متصل، نقلت "غارديان" عن مسؤولين في المجال الإنساني قولهم إن "الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة غزة تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وإن الخطة تثير الشكوك بشأن نية حكومة نتنياهو الانسحاب".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عرضت مخططا لتوزيع الإمدادات عبر مراكز لوجستية خاضعة لرقابة مشددة، حيث يتم تسليمها إلى فلسطينيين خضعوا للتدقيق الأمني.
وأشارت إلى أن المخطط نسخة تمت تجربتها قبل أكثر من عام في غزة، ويحمل اسم "الفقاعات الإنسانية" لكن التجربة أجهضت بعد بضع محاولات في منطقة شمال غزة.
واكتملت أول أمس الخميس عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.