الوطن:
2025-01-10@19:38:23 GMT

عبدالحميد أسامة يكتب: الحوار الوطني والهوية المصرية

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

عبدالحميد أسامة يكتب: الحوار الوطني والهوية المصرية

لقد كان قرار القائمين على الحوار الوطني بإفراد لجنة كاملة للثقافة والهوية المصرية ضمن المحور المجتمعي للحوار الوطني صائبًا ورسالة مهمة بأن الحوار الوطني لا يعني فقط حوارًا في قضايا السياسة أو الاقتصاد أو التكافل الاجتماعي أو العمل المدني فحسب، بل هو حوار وطني شامل يسعى للخروج بتوصيات في كافة المجالات، وفي القلب منها مجال الهوية الوطنية.

تبرز أهمية قضية الهوية الوطنية في ظل حاجتنا الشديدة في مصر إلى صياغة أو بناء الشخصية المصرية المنشودة. ولعل الكثير من علماء الاجتماع والسياسة وغيرهم قد تحدثوا عن الشخصية المصرية، أبرزهم على الإطلاق الدكتور جمال حمدان في موسوعته الأشهر «شخصية مصر» من زاوية تميل إلى المناخ والموقع، والدكتور ميلاد حنا من خلال «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» من زاوية الحضارات التي مرّت على مصر عبر تاريخها الممتد.

إلا أن الهوية الوطنية والشخصية المصرية مرّتا بهزّات عنيفة، فليس من الطبيعي أن يمرّ على شعب أو أمة «ثورتان» في أقل من 3 سنوات، يعقبهما تحولات عالمية وحروب واضطرابات دولية وإقليمية وتشكُّل لعالم جديد، كل ذلك بالتأكيد كان له بالغ الأثر على عمق الشخصية المصرية وصفاتها وسماتها النفسية، وهو ما يكسب الحديث عن الهوية الوطنية في الحوار الوطني بعدًا جديدًا وهامًا، ألا وهو الحاجة الشديدة للتوافق على تلك الهوية وأهم ركائز تلك الشخصية.

ومن خلال مشاركتي في الحوار الوطني، متحدثًا ومستمعًا، أجد أن هناك إجماعًا كبيرًا على ضرورة الحديث عن الهوية الوطنية، ولكن هناك انقسامًا في الرأي حول ماهية تلك الهوية، بين من يراها عربية أو قبطية أو رومانية أو فرعونية، وهكذا. وهنا يحضرني وصف دقيق للهوية المصرية بأنها تُشبه إلى حد كبير «السبيكة»، حيث تتألف أي سبيكة من عدة معادن مختلفة، لكنك لا يمكنك فصل تلك المكونات عن بعضها البعض، ليشكّل المزيج من تلك المكونات «منتجًا نهائيًا» أخيرًا ومميزًا وفريدًا.

إذًا ما علينا فعله من خلال جلسات الحوار الوطني في قضية الهوية هو التأكيد على تصالحنا الكامل مع كل الحضارات التي مرّت بمصر، وعبرت على تلك الأرض الطيبة، تعلمنا منها وتأثرنا بها، ولكننا أيضًا أثرنا فيها وأضفنا لها. وما نحتاجه حقيقةً هو البناء على عناصر القوة في كل حضارة مرّت بنا، وما نحتاج إليه حقيقةً أيضًا هو أن ننظر إلى المستقبل بمثل اهتمامنا بالنظر إلى التاريخ.

فإذا تصالحنا مع الماضي وتعلمنا منه وبنينا عليه، ثم نظرنا إلى المستقبل واستشرفنا احتياجات الزمن القادم، يمكننا أن نصوغ الشخصية المصرية التي تنطلق من جذور حضارية ممتدة عبر آلاف السنين، ولكنها لا تُهمل الحداثة والتطور، بل تنهل من نبع علوم المستقبل على اختلافها، لتصنع مواطنًا صالحًا مُنتِجًا يُكمل مسيرة أجداده عبر آلاف السنين ويرسم مستقبلًا باهرًا لمصر التي تستحق دائمًا الأفضل.

عبدالحميد أسامة

أمين لجنة الثقافة والهوية الوطنية بحزب الإصلاح والنهضة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الهوية المصرية الإصلاح والنهضة الشخصیة المصریة الهویة الوطنیة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يُكرم صناع الهوية المصرية خلال النسخة الأولى من "يوم الثقافة" بدار الأوبرا


 

- الفخراني ومنير وياسين التهامي ومروان حامد وعبد الرحيم كمال وإبراهيم عبد المجيد ومشيرة خطاب ضمن قائمة المكرمين وسط احتفاء كبير

- تكريم خاص ولمسة وفاء  للمبدعين الراحلين خلال 2024 الحلفاوي ومصطفى فهمي وحسن يوسف وحلمي بكر وبشير الديك

د.أحمد فؤاد هنو: اليوم حَظِيَ برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحرص دائمًا على تعزيز مكانة الثقافة المصرية


وزير الثقافة:نحتفي بكنز مصر الأعظم الذي لا يفنى ولا ينضب ثقافتها التي تروي نبت الحضارة عبر العصور وبصُنَّاع الهوية تلك النجوم الساطعة التي أضاءت بوهج إبداعها سماء العالم شرقًا وغربًا


 
وزير الثقافة: مصر لن تنسى أبناءها المبدعين وستظل دائمًا حاضنة للإبداع والمبدعين حريصة على تخليد أسمائهم وإبراز إنجازاتهم للعالم
 
 
تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، انطلقت النسخة الأولى من "يوم الثقافة"، حيث كرم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، عددًا كبيرًا من صناع الهوية المصرية، تقديرًا لمسيرتهم المتميزة، وإسهاماتهم البناءة في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة بالمجالات المتعددة.
 
 
حيث كرم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، عددًا من الشخصيات التي أثرت الحياة الثقافية المصرية خلال عام 2024، وتضمنت قائمة التكريمات: "تكريم المرشحين من لجان المجلس الأعلى للثقافة، وتكريم المرشحين من النقابات، إضافة إلى أسماء الراحلين الذين فقدتهم مصر خلال العام.
 
حيث اشتملت قائمة المرشحين من لجان المجلس الأعلى للثقافة، على: "المخرج الكبير هاني خليفة (السينما)، المخرج أحمد طه (المسرح)، الدكتور طارق والي (الفنون التشكيلية والعمارة)، محمد عبد الحافظ ناصف (فنون الطفل)، المايسترو ناير ناجي (الموسيقى والاوبرا والباليه)، الدكتور أحمد درويش (الدراسات الأدبية واللغوية والنقدية)، الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد (السرد القصصي والروائي)، الشاعر سامح محجوب (الشعر)، الدكتور حسين محمود (الترجمة)، الدكتور حامد عيد (تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري)، الدكتور منى علي الحديدي (الشباب) الدكتورة نهلة إمام (التراث الثقافي غير المادي -الفنون الشعبية-)، المهندس زياد عبد التواب (الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية)، الدكتور حسام لطفي (حماية الملكية الفكرية)، الدكتور علاء عبد الهادي ( تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها)، المستشار الدكتور خالد القاضي (مواجهة التطرف والإرهاب) ، السفيرة مشيرة خطاب (ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان)، الدكتور أحمد زكريا الشلق (التاريخ والآثار)، الدكتورة نيفين مسعد (الاقتصاد والعلوم السياسية)، الدكتور مصطفى النشار (الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا)، الدكتور عبد المسيح سمعان (الجغرافيا والبيئة)، الدكتور زين عبد الهادي  (الكتاب والنشر)، الدكتورة منى محمد سعيد الحديدي (الإعلام)، الدكتور مصطفى رجب (التربية وعلم النفس)".
 
 
كما تضمنت قائمة المرشحين من النقابات، كلًا كل من: "الدكتور يوسف نوفل الشاعر والناقد الأدبي وأستاذ الأدب العربي، والدكتور محمد حسن عبد الله، الناقد الأدبي وأستاذ الأدب العربي (النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر)،  الدكتور محمود حامد، والدكتور عبد العزيز الجندي (نقابة الفنانين التشكيليين)،  والفنان يحيى الفخراني، والمخرج  سمير العصفوري (نقابة المهن التمثيلية)، السيناريست عبد الرحيم كمال، والمخرج مروان حامد (نقابة المهن السينمائية)، الفنان مصطفى كامل، والفنان محمد منير (نقابة المهن الموسيقية)، والشيخ ياسين التهامي، والفنان انتصار عبد الفتاح (نقابة المنشدين)".
 
واشتملت قائمة أسماء المبدعين الراحلين الذين فقدتهم مصر خلال عام ٢٠٢٤، كلًا من : "الشاعر  محمد إبراهيم أبو سنة، الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، رئيس مجمع اللغة العربية، الناقد الكبير أحمد شمس الدين الحجاجي، الناقدة والمفكرة سيزا قاسم، الشاعر بخيت بيومي، الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا، الناقد المسرحي عبد الغني داوود، الفنان التشكيلي حازم المستكاوي، الفنان التشكيلي مصطفى الفقي، الفنان التشكيلي حلمي التوني، الفنان التشكيلي كمال خليفة، المؤلف عصام بشاي، الفنان مصطفى فهمي، الفنان نبيل الحلفاوي، الفنان حسن يوسف، المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، الكاتب والمنتج فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما السابق، المخرج طارق الكاشف، الملحن الكبير حلمى بكر، الفنان جميل برسوم، الفنانة شيرين سيف النصر، الفنان صلاح السعدني، المخرج عصام الشماع، الفنان تامر ضيائي، الفنان أحمد فرحات، الناقد الفني نادر عدلي، الفنانة ناهد رشدي، الفنانة شريفة ماهر، الملحن والشاعر محمد رحيم، المنتج تامر فتحي، المنتج حسام شوقي، المنتج فتحي إسماعيل، المنتج محمود كمال، المصور عصام فريد، مهندس الصوت محسن التوني، عميد معهد السينما السابق".
 
 
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو: "على أرضٍ صاغت التاريخ، وجمعت بين جنباتها شتى صور الإبداع، يتجدد لقاؤنا اليوم لنحتفي بكنز مصر الأعظم، الذي لا يفنى ولا ينضب، ثقافتها التي تروي نبت الحضارة عبر العصور، وبصُنَّاع الهوية، تلك النجوم الساطعة التي أضاءت بوهج إبداعها سماء العالم شرقًا وغربًا، حيث نضع اليوم، اللبنة الأولى ليوم "الثقافة المصرية" الذي حَظِيَ برعاية كريمة من فخامة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص دائمًا على تعزيز مكانة الثقافة المصرية باعتبارها أساسًا للهوية الوطنية، وجسرًا للتواصل مع العالم".  
 
وأضاف وزير الثقافة: " لقد حرصنا أن يكون هذا اليوم احتفاءً بثقافة مصر بجميع روافدها وأطيافها التي تتنوع بين الموسيقى والغناء، الآداب، الإنشاد، الفنون التشكيلية، العمارة، التمثيل، الشعر، التراث؛ تلك الأعمدة الراسخة التي تتضافر معًا لتشكِّل الشخصية المصرية المتفردة؛ تلك الشخصية التي قدَّست الكتابة منذ فجر التاريخ، وألهمت البشرية الفنون، وسجَّلت مآثرها الخالدة بالرسم على جدران المعابد وصفحات البردي، فإن رموز الثقافة المصرية ليسوا مجرد أسماء في سجلات التاريخ، بل هم أضواء أبدية، قادة الفكر ومبدعو الخيال، ممن تجاوزت أعمالهم حدود الزمان والمكان، فكيف لا نفتخر ونحن أبناء أرضٍ أنجبت "إيمحتب"، أول معماري في التاريخ، وجمعت بين حكماء الفكر: طه حسين، والعقاد، ونجيب محفوظ، وصاغت بأصوات سيد درويش، وأم كلثوم، وعبد الوهاب، أنغامًا خلدها الزمن، ودوت أنغامها في العالم بألحان: بليغ، والسنباطي، والطويل، وأبدعت بألوان: محمود سعيد، وتماثيل محمود مختار، فنونًا شهد لها العالم؟"  
 
وتابع وزير الثقافة: "إن خروج هذا اليوم إلى النور لم يكن أمرًا يسيرًا، بل كان حلمًا لطالما راودنا، وسؤالًا ظل يتردد: من نُكرِّم على هذه الأرض الخصبة التي تُنبت إبداعًا لا ينضب؟، وكيف نحتفي بأبناء وطن ينجب كل يوم مبدعين عظماء؟ وهنا كان القرار بإتاحة الفرصة وفتح المجال للمبدعين أنفسهم ليختاروا الأحق بالتكريم، وإشراك النقابات الفنية وأعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة في اختيار المكرمين، وكذلك لم يكن هذا اليوم ليكتمل دون أن نقف احترامًا وتقديرًا لرموز كبيرة رحلت عن عالمنا هذا العام، رموز أُطفأت برحيلها شمعة من شموع الإبداع المصري، ولكن يبقى ما تركوه لنا من إرث خالد شاهدًا على عطائهم الكبير، وتذكيرًا للأجيال القادمة ببصماتهم المتفردة التي لن تُمحى، فإن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، فعطاؤهم الثقافي والإبداعي هو خير دليل على ذلك. 
 
وأضاف وزير الثقافة: "فاليوم، ونحن نحتفي بتكريمهم، نؤكد أن مصر لن تنسى أبناءها المبدعين، وستظل دائمًا حاضنة للإبداع والمبدعين، حريصة على تخليد أسمائهم وإبراز إنجازاتهم للعالم،  وإلى كل من رحلوا وتركوا أثرًا عظيمًا، نقول: لن ننسى إسهاماتكم، وستظل أعمالكم منارة تنير طريق الثقافة والفن في مصرنا العزيزة، وسنظل في يوم الثقافة المصرية، نرفع راية الفخر عاليًا بماضٍ أنار طريق البشرية، وبحاضرٍ ينبض بإبداع لا حدود له، وبمستقبلٍ يُبنى على إرثٍ خالد، فمصر تقف اليوم شامخة، تحتفي بأبنائها الذين جعلوا من الفكر والفن أدوات لتغيير الواقع وصناعة الحلم، فلنواصل معًا هذا الحلم، ولنعزز مكانة الثقافة المصرية، فهي البوابة التي نعبر من خلالها إلى المستقبل، حاملين إرثنا العريق ومضيفين إليه إبداعات جديدة.  
 
واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: "تحيا مصر بأبنائها ومبدعيها، وتحيا ثقافتها التي لا تعرف حدودًا، كل عام وأنتم صُنَّاع الحضارة، وكل عام ومصر منارة العالم".
 
كما أكد وزير الثقافة، أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يصبح "يوم الثقافة" تقليدًا سنويًا يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثرًا عظيمًا في تاريخ الثقافة المصرية. 
واختتم وزير الثقافة حديثه بتقديره لقيمة الفنان محمد منير الذي أعلن اعتذاره عن حضور الحفل لأسباب صحية، وأعلن زيارته بمقر إقامته وتسليمه التكريم، امتنانًا بعطائه الفني الكبير.
 
 
استهلت الاحتفالية بالسلام الوطني، وقدمها الفنان فتحي عبد الوهاب، وأخرجها الفنان خالد جلال، رئيس قطاع المسرح، وتضمنت عددًا من العروض الفنية والاستعراضية المتنوعة، قدمتها، فرقة رضا للفنون الشعبية، التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وهي: "حلاوة شمسنا- حجالة- موشح عجبا لغزال- سماح النوبة (تحطيب)- موشح غريب الدار- النوبة"، كما تضمنت الاحتفالية عرضًا فنيًا غنائيًا لدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، تضمن مجموعة من أغان الزمن الجميل أداها عدد من فناني الأوبرا: "أحمد عبد الكريم، حسام حسني، صابرين النجيلي، ياسر سليمان".

مقالات مشابهة

  • بعثة منتخبنا الوطني للشباب تغادر إلى الدوحة
  • خلال تكريمه بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. خالد النبوي يكشف عن الشخصية الفرعونية التي يتمنى تجسيدها
  • مقرر بـ «الحوار الوطني»: زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية تعكس حرصه على تأهيل شباب مصر
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش تكوين الهوية المصرية
  • الانصهار المذهبي في الهوية الوطنية
  • "هنو" يُكرم صناع الهوية المصرية خلال النسخة الأولى من "يوم الثقافة".. صور
  • وزير الثقافة يُكرم صناع الهوية المصرية خلال النسخة الأولى من "يوم الثقافة" بدار الأوبرا
  • عمرو خليل: الحوار الوطني السوري خطوة حاسمة لإعادة بناء الدولة وتحقيق التوافق
  • محلل سياسي: الحوار الوطني السوري يتطلب تمثيلًا شاملًا لكافة الأطياف
  • الشيباني: نتريث بشأن الحوار الوطني وننتظر رفعا كاملا للعقوبات