سودانايل:
2024-09-14@00:34:15 GMT

البرهان البرئ الطاهر !

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

مناظير الاربعاء 28 اغسطس، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* ظل (البرهان) يطالب بخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والقرى والمدن والتزامها باعلان جده كشرط للتفاوض معها، وكأن الاعلان يخص قوات الدعم السريع فقط ويستثني الجيش، بينما جاءت كل بنود وفقرات الاعلان بصيغة الجمع (نحن) التي تؤكد إلتزام الطرفين ببنود الاعلان، وانقل هنا ما ورد في التمهيد:

" نؤكد نحن الموقعون أدناه، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال هذا الإعلان التزاماتنا الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين.



ونؤكد التزامنا الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
وندرك أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.

ونرحب بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان الذين يُسخّرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور. ونؤكد هنا ان النقاط الواردة أدناه لا تحل محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة 1977م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها" (إنتهى).

* كان ذلك ما نص عليه التمهيد وسار باقي الاعلان الذي صدر في (11 مايو، 2023 ) على نفس المنوال بما في ذلك الإلتزامات التي تعهد بها الطرفان ومن ضمنها: "التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، واخلاء الأماكن الحضرية بما في ذلك مساكن المدنيين" (البند 2 ، الفقرات أ، ب ج).

* نتبين من ذلك ان الإلتزام باتفاق أو اعلان جده بما في ذلك الشرط الذي ظل يكرره البرهان باخلاء قوات الدعم السريع للأماكن الحضرية للتفاوض معها، لا ينسحب على قوات الدعم السريع فقط وانما على طرفى الاتفاق وهو أمر واضح من بنود الاعلان ولا يحتاج الى توضيح!
* بل اكد الاعلان على الإلتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على النزاع المسلح بين الطرفين، وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة 1977م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها، الأمر الذي يجعل من مساس اى طرف من الاطراف بحقوق المدنيين بكافة اشكالها وانواعها جريمة حرب لاتسقط بالتقادم.

* ولو نظرنا الى ما يجري في مدن واحياء السودان المختلفة من تدمير وقتل وانتهاك لحقوق المدنيين منذ اندلاع القتال في 15 ابريل، 2023 وحتى هذه اللحظة، فلن نجد فرقا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، فكلا القوتين إرتكبت من الجرائم والفظائع ضد المدنيين ما يكفي ليشغل محاكم العالم المختصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية فترة قرن بحاله (مائة عام)، وحتى جرائم الاغتصاب التي يتحجج بها البرهان كل يوم لاستثارة عواطف المواطنين البسطاء وإجتذاب تعاطفهم المفقود لا تتورع قوات الجيش عن ارتكابها في وضح النهار، ويكفي التقرير الذي نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية مؤخرا عن إرغام الجنود الحكوميين للنساء على ممارسة الجنس معهم مقابل الطعام في مدينة ام درمان، أما بقية الجرائم مثل قصف وتدمير المناطق المدنية وقتل المواطنين واحتلال بيوتهم ونهب ممتلكاتهم فهى ممارسة يومية لجنود الجيش، يؤكدها الواقع الذي يعيشه المواطن كل يوم بل كل لحظة والفيديوهات والتسجيلات المصورة المبثوثة على الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وأشير هنا فقط الى الاسواق التي تباع فيها العربات والاثاثات المنزلية والممتلكات المنهوبة من بيوت المواطنين في ام درمان بواسطة جنود الجيش، واشهرها، كما يعرف الجميع، سوق (صابرين) بمنطقة كرري في مدينة ام درمان.

• ليس ذلك تبرئةً لقوات الدعم السريع، أو تبريرا للجرائم التي ترتكبها بشكل يومي ضد المدنيين، وإنما تفنيد لاحاديث البرهان الفجة برمى الاتهامات على الطرف الآخر وكأن قواته بريئة وطاهرة من دماء وارواح ونهب وترويع المدنيين وبقية الجرائم الأخرى، وهى جرائم سيُحاسب مرتكبوها من الطرفين ولو بعد حين لانها لا تسقط بالتقادم حسب القوانين الدولية، وعلى رأس الذين سيحاسبون .. مجرما الحرب البرهان وحميدتي!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القانون الدولی الإنسانی قوات الدعم السریع بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان

شنّ طيران الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005، لمدة عام آخر.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن سلاح الجو السوداني شن سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.

وذكرت المصادر ذاتها أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في المدينتين، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت وسط وجنوبي مدينة الخرطوم ردا على الغارة الجوية التي نفذها الجيش.

وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت عدة مرات من مواقعها في الخرطوم مواقع للجيش في وسط وشمال مدينة أم درمان.

بدوره، قال مصدر مطلع بحكومة ولاية الخرطوم للجزيرة إن مدنيين اثنين أصيبا بجراح -أحدهما حالته حرجة- في قصف مدفعي ضرب الحارة 100 بمحلية محافظة كرري شمال أم درمان. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف أيضا عددا من الأحياء السكنية بمدينة أم درمان.

معسكر زمزم

وإلى الغرب، ضيقت قوات الدعم السريع الخناق على معسكر زمزم الواقع جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن انتشرت عناصرها عند معبر يستخدمه التجار لنقل المواد الغذائية والدوائية والبترولية إلى المعسكر، الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حسبما أفادت صحيفة "سودان تريبيون".

ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه اعتقال مجموعات تهرب الوقود إلى المعسكر، وضبطت بحوزتهم أكثر من 60 برميلا من الغاز والبنزين.

وذكر العقيد في قوات الدعم السريع، جدو علي مسبل، أن قواتهم لن تسمح بمرور أي شيء إلى المعسكر أو مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وأعلن عن إغلاق كل الطرق الواقعة في الاتجاه الجنوبي من مدينة الفاشر.

وقال المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم، محمد خميس دودة، لـ"سودان تربيون" إن قوات الدعم السريع "اعتقلت يوم الثلاثاء عشرات التجار الذين يخاطرون بحياتهم في نقل البضائع إلى معسكر زمزم للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية، وقامت بمصادرة البضائع واحتجاز التجار في مكان غير معلوم".

تمديد العقوبات

في غضون ذلك، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.

وحظي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بإجماع من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.

وينص القرار على تمديد العقوبات التي تشمل حظر الأسلحة على البلاد، وحظر سفر بعض الشخصيات والمؤسسات، وتجميد الأصول حتى 12 سبتمبر/أيلول 2025.

وكان مجلس الأمن تبنى القرار رقم 1591 في 29 مارس/آذار 2005، وينص على فرض حظر على الأسلحة، وعقوبات ضد بعض الأفراد والمؤسسات المشاركة في الصراع بدارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • القوة المشتركة والجيش يصدون لعناصر من قوات الدعم السريع بعد محاولتهم الهروب من ولاية الجزيرة
  • المحقق يكشف تفاصيل الصفقة التي يلفها الغموض: الدعم السريع باع سراب جبل عامر لحكومة حمدوك
  • معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • قوات الدعم السريع ترحب بتمديد مهمة لجنة تقصي الحقائق الأممية وتدعو اللجنة لزيارة المناطق التي تسيطر عليها
  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع (صورة)
  • السودان يكشف وثائق جديدة بشأن دعم الإمارات لميليشا الدعم السريع (صورة)
  • القوة المشتركة: قواتنا دمرت أكثر من 20 عربة قتالية واستولت على 10 آليات عسكرية من قوات الدعم السريع بشمال دارفور
  • مقتل 4 مدنيين بقصف للدعم السريع على أم درمان
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • الحكم بالإعدام شنقا لاحد معاوني قوات الدعم السريع