حكم أداء الصلاة والعمرة بالحج والوشم: الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الطهارة في الشريعة الإسلامية هي شرط أساسي لأداء العديد من العبادات مثل الصلاة، والحج، والعمرة.
ومع تزايد انتشار ظاهرة الوشم أو ما يُعرف بـ "التاتو"، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير وجود الوشم على صحة أداء هذه العبادات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأداء مناسك الحج والعمرة. في هذا المقال، نوضح رأي دار الإفتاء المصرية في هذه المسألة.
صرّحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن هناك نوعين من الوشم، لكل منهما حكم شرعي مختلف:
النوع الأول: الوشم الذي يختلط فيه الدم ويحتبس تحت الجلد
هذا النوع من الوشم يُعتبر محرمًا في الإسلام، لأنه يُشبه حمل النجاسة، حيث يُحبس الدم تحت الجلد بفعل الإبر المستخدمة في الوشم. وقد أجمعت دار الإفتاء على وجوب إزالة هذا النوع من الوشم قبل أداء العبادات، لما له من تأثير على الطهارة، وهو أمر ضروري لصحة الصلاة والعمرة.
النوع الثاني: الوشم الذي يتم رسمه على الطبقة العليا من الجلد دون اختلاط الدم
إذا كان الوشم على هذا النحو، فلا حرج في بقاءه ولا يُعتبر من النجاسات. هذا النوع لا يؤثر على الطهارة وبالتالي يجوز أداء العبادات معه، بما في ذلك الصلاة، والحج، والعمرة.
أجمعت الفتاوى الفقهية على نجاسة الوشم الذي يصل إلى الدم وحكموا بتحريمه. ويستدلون في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ...»، وهذا اللعن يعتبر دليلًا على حرمة الوشم بالصورة التي تُغير من خلق الله وتحتبس النجاسة في الجلد.
الوشم المؤقت وحكمهأما فيما يتعلق بالوشم المؤقت الذي تستخدمه بعض النساء للزينة مثل تحديد العين بدل الكحل، أو رسم الحواجب، أو عمل رسومات ظاهرية على الجلد باستخدام صبغات تزول بعد فترة قصيرة، فقد أوضحت دار الإفتاء أن هذا النوع من الزينة جائز ولا يدخل تحت حكم الوشم المحرم.
هذا النوع من الزينة مسموح به للنساء ولا يُعتبر تعديًا على خلق الله، وهو يختلف عن الوشم الدائم الذي ذُكر في الحديث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية هذا النوع من دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية: 3 أعمال مستحبه ليلة الجمعة
في ليلة الجمعة، تهلّ علينا نفحات إيمانية عطرة، حيث تعتبر هذه الليلة من أفضل الليالي التي حثّ الإسلام على اغتنامها بالعبادة والتقرب إلى الله.
ومن الأعمال التي يُستحب الإكثار منها في هذه الليلة المباركة، الصلاة على النبي محمد ﷺ، لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة.
فضل الصلاة على النبي ﷺأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي ﷺ ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عبادة عظيمة تُقرب المسلم من ربه، وتجلب له البركات، وتكفر عنه الخطايا، وترفع درجاته. واستشهدت بقوله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطَايَا، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ» [رواه مسلم].
صيغة الصلاة على النبي ﷺدار الإفتاء شددت على أهمية اختيار الصيغ الواردة عن النبي ﷺ، ومن أفضلها:
«اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد».
أشارت دار الإفتاء إلى أن ليلة الجمعة من أعظم الليالي في الإسلام، ففيها يُستحب الإكثار من:
1. قراءة سورة الكهف: فقد قال النبي ﷺ: «مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهْفِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ» [رواه النسائي].
2. الدعاء: فهي من الأوقات المستجاب فيها الدعاء، خاصة في آخر الليل.
3. ذكر الله والصلاة على النبي ﷺ: لأن الأعمال في هذه الليلة مضاعفة الأجر.
ختامًا، دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى استثمار هذه الليلة المباركة بالإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وطلب المغفرة، والتضرع إلى الله بالدعاء.
فليلة الجمعة ليست مجرد ليلة عادية، بل هي محطة إيمانية تعين المسلم على التقرب من الله ونيل شفاعة الحبيب المصطفى ﷺ يوم القيامة.