بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وأطلعه على مبادرته للتوجه إلى القطاع.

 

جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض التي وصلها عباس الاثنين، في إطار زيارة غير معلنة المدة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

 

وقالت الوكالة إن الجانبين بحثا "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، والجهود المبذولة فلسطينيا وعربيا لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والانسحاب الكامل والفوريّ لقوات الاحتلال من قطاع غزة".

 

وحذر الرئيس الفلسطيني "من خطورة التصريحات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة التصريحات الخطيرة من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الأقصى".

 

وأعرب عن شكره للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده "على مواقف المملكة الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والدعم السعودي المستمر على الصعد كافة".

 

وأطلع الرئيس الفلسطيني ولي العهد السعودي على مبادرته للتوجه إلى قطاع غزة مع أعضاء القيادة الفلسطينية، "لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين صاحبة الولاية على كامل أرض دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية".

 

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، قال الرئيس الفلسطيني في خطاب أمام البرلمان التركي: "أعلن أمامكم وأمام العالم أني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة"، ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إنجاح الزيارة.

 

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، تطرق لقاء عباس وابن سلمان إلى "أهمية التحرك السياسي الذي تقوم به اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي ترأسها السعودية، من أجل تحقيق مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".

 

ونقلت الوكالة عن ابن سلمان تأكيده على "موقف السعودية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة على أساس الشرعية الدولية، بما يكفل حقه في الحرية والاستقلال".

 

وشدد على "ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية".

 

وأشار إلى أن "السعودية وشعبها يقفون بحزم وثبات إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعم التحرك السياسي الفلسطيني الرامي لوقف العدوان، والمضي بعملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وأشاد بالجهود التي تقوم بها اللجنة العربية الإسلامية بقيادة السعودية لدعم الخطوات الفلسطينية السياسية للحصول على المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

 

والاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى العامة السعودية، في زيارة لم يعلن عن مدتها.

 

ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته للمملكة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى السعودية باسم الأغا، وفق الوكالة.

 

وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني على وقع حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على قطاع غزة منذ للشهر الـ11 على التوالي، ومفاوضات متعثرة لوقف إطلاق النار.

 

وتعد الزيارة الثانية للرئيس عباس إلى السعودية خلال تلك الحرب، حيث سبق أن زار الرياض في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وبحث مع ولي العهد السعودي تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی فی قطاع غزة غزة والضفة

إقرأ أيضاً:

232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح

الثورة نت/..
دعت 232 منظمة غير حكومية تنشط في البلدان المشاركة في برنامج تصنيع طائرات “إف 35” الأمريكية، إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى “إسرائيل”.

وأصدرت تلك المنظمات بيانا مشتركا، أكدت فيه انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.

ودعت المنظمات في بيانها إلى الوقف الفوري لجميع مبيعات الأسلحة وقطع الغيار العسكرية “لإسرائيل”، بما في ذلك المتعلقة مقاتلات “إف 35”.

وأوضحت أن “إسرائيل” باستخدامها طائرات “إف 35″، تسببت في خسائر بالأرواح في غزة والضفة الغربية.

وشددت المنظمات على أن الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة، لا ينبغي لها أن تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر، بتوريد مواد عسكرية قد تستخدم في انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن تلك الدول صادقت على اتفاقية الإبادة الجماعية، وتعهدت بـمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية في إطار الاتفاقية المذكورة.

وبينت أن الدول المشمولة ببرنامج تصنيع “إف 35″، لم تتمكن من تطبيق قواعد توريد الأسلحة بشكل فعال، إما لأنها لم ترغب في تطبيقها، أو أنها فضلت تطبيقها “بشكل انتقائي”.

يذكر أن الدول المشاركة في برنامج تصنيع طائرة “إف 35” هي: أستراليا، وكندا، والدنمارك، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، والولايات المتحدة، وبريطانيا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية يستعرض آفاق اقتصاد الفضاء في قمة الأولوية بميامي
  • الرئاسة الفلسطينية: نؤكد على ضرورة تمكين الحكومة الشرعية في غزة والضفة
  • الرئيس السيسي يغادر الرياض بعد مشاركته في اجتماع عربي غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • «قمة» عربية مصغرة في السعودية.. إسرائيل تقول: «اللعبة» انتهت!
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية
  • الرئاسة الفلسطينية: نعمل مع مصر والأمم المتحدة على عقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • الرئيس عباس يقدم الرؤية الفلسطينية لمستقبل غزة بالقمة العربية.. هذه تفاصيلها