المستوردين تقدم روشتة لتنظيم قطاع النقل في مصر
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
اقترح عماد قناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، تنظيم قطاع النقل في مصر الذي يستمد أهميته من كونه عنصرًا أساسيًا في نقل الخامات والمستلزمات والمنتج التام سواء لقطاع التجارة والصناعة والزراعة وأيضا السياحة لنقل السياح وكذلك نقل المواطنين (باص أو ميكروباص أو نقل ذكي).
شروط صارمة على السيارات
طالب قناوي، بوضع شروط صارمة على السيارات من حيث النوعية والطراز وملف تاريخ الصيانة مرتبط بالسيارة مهما أختلف مالكها حتى المالك الأخير.
أما مهنة السائق فأكد قناوي، أنها أصبحت في مصر مهنة من ليس له مهنة، مشددا على ضرورة عمل دراسة للسائقين لا تقل عن ٦ شهور تحت مسمى معادلة كشهادة لازمة لاستخراج الرخصة، ثم كشف صحي كامل من مستشفيات القوات المسلحة برسوم رمزية حتى نقضي على التلاعب بالشهادات الصحية وشيوع شرائها بالمال.
أكد، قناوي، على ضرورة أن يتم عمل ملف لكل سائق تحتفظ به شركة الشحن أيا كانت فردية أو مؤسسات قطاع عام أو خاص يدون فيه أي أمراض تصيبه أثناء سريان الرخصة، ثم نتيجة كشف مخدرات دوري مرتين في الشهر، وفي حالة حدوث حادث وتم عمل كشف مخدرات إيجابي لا بد من أن تكون المساءلة مشتركة وتكون الشركة مسؤوله مسؤولية تضامنية في التهمة.
وفيما يخص الطريق طالب قناوي، بالبدء في عمل طرق خاصة وحارات خاصة للنقل لمدة ٢٤ ساعة دون انقطاع، لحاجة الاقتصاد لسرعة التداول وأثره الإيجابي، على للحفاظ على السائقين إذ لا يستقيم أن يبدأ عمله وحركة سيارته بعد الساعة 12 مساء وعدم أخذه قسط من الراحة.
واختتم قناوي تصريحاته، بأن أي ظاهرة مستمرة لحوادث قاتله دائما ما تكون مميتة لعدد كبير، ودائما ما ينجو سائق النقل والتريلة لصلابة المركبة ولبعد قمرة السواقة عن الخطر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستوردين قطاع النقل قطاع النقل في مصر الاتحاد العام للغرف شعبة المستوردين رئيس شعبة المستوردين
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.