سفير إيران في العراق يؤكد ما نشرته بغداد اليوم عن زيارة مرتقبة للرئيس بزشكيان
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أكد سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق، اليوم الأربعاء (28 آب 2024)، ما نشرته وكالة "بغداد اليوم" في الاحد (25 آب 2024)، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور العاصمة العراقية بغداد في الشهر المقبل.
وقال آل صادق في حديثه للوكالة الرسمية "إيرنا"، إن "رئيس الجمهورية يتوجه إلى العراق في أول زيارة خارجية له وبدعوة رسمية من رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني".
وأضاف "ستجرى هذه الزيارة في منتصف سبتمبر القادم، وسيوقع رئيسا البلدين على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين".
وكان المصدر في الحكومة الإيرانية قال الأحد الماضي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور بغداد نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل".
وأضاف: "ستكون زيارة بزشكيان إلى بغداد هي الزيارة الخارجية الأولى له بعد تلقيه بدعوة من الرئيس العراقي"، منوهاً إلى أن "الزيارة ستكون نهاية أيلول قبل أن يسافر الرئيس الايراني إلى نيويورك".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه دعوة رسمية الى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لزيارة العراق.
ونقل وزير الخارجية فؤاد حسين في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، دعوة السوداني الى بزشكيان لزيارة العاصمة بغداد، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية في تقرير صادر عنها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
اتصال السوداني بالشرع.. انفتاح سياسي أم استجابة لـضغوط دولية؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في خطوة دبلوماسية لافتة، تبادل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، التهاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك خلال اتصال هاتفي مشترك. ورغم الطابع البروتوكولي للاتصال، إلا أن توقيته ومضامينه أثارت تساؤلات حول أبعاده السياسية، وما إذا كان يمثل انفتاحًا سياسيًا مدروسًا أم استجابة مباشرة لضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
الملف السياسي وأهمية التوازنبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أكد السوداني خلال الاتصال موقف العراق الثابت في دعم خيارات الشعب السوري، وأهمية شمول العملية السياسية في سوريا لجميع الأطياف والمكونات، بما يضمن التعايش السلمي والأمن المجتمعي. كما عبّر عن تهانيه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، في إشارة إلى اعتراف رسمي واضح بالتغييرات الحاصلة في دمشق، وتقبّلها كواقع سياسي يجب التعامل معه.
السوداني شدّد خلال الاتصال على أهمية التعاون في مواجهة خطر تنظيم داعش، وفتح مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مستندًا إلى "العوامل والفرص المشتركة" بحسب البيان. كما عبّر عن رفض العراق للتدخلات الخارجية كافة، وفي مقدمتها "توغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية"، ما يعكس اصطفافًا واضحًا في المواقف الإقليمية ضمن سياق التحولات الجيوسياسية الجارية.
خطوة بضغط دولي؟من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن الاتصال لا يأتي بمعزل عن الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة العراقية. وقال التميمي إن "هناك توجهاً من قبل حكومة السوداني للانفتاح على حكام دمشق الجدد، تمهيداً للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعد أشهر"، مشيرًا إلى أن "الاتصال جاء بعد فترة وجيزة من إرسال وفد عراقي لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية، ما يشير إلى تحضيرات مكثفة لدعوة سوريا رسميًا إلى القمة".
وأكد التميمي أن "التنسيق الدولي والإقليمي الحالي لا يخدم المصالح العراقية بالضرورة، بل يأتي ضمن مساعٍ لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي بما يضمن استقرار المنطقة"، لافتًا إلى أن "العراق، رغم وعيه بهوية الحكومة السورية الحالية، يجد نفسه منخرطًا في هذه المعادلة بدافع الحفاظ على أمن حدوده، وتسوية ملفات عالقة مثل مخيم الهول، إضافة إلى التعاون في ملفات اقتصادية حساسة".
وبين الطابع البروتوكولي للتهنئة ومضامينها السياسية، يبدو اتصال السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع جزءًا من توازن دقيق تمارسه بغداد بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل. فالانفتاح على دمشق يحمل وعودًا بمكاسب أمنية واقتصادية، لكنه في الوقت ذاته يعكس تحولات عميقة في تموضع العراق ضمن الخارطة الإقليمية الجديدة.
المصدر: بغداد اليوم + بيان رسمي