استشهاد 21 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال بقصف إسرائيلي على خان يونس وجباليا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أفادت وسائل إعلام فلسطينية الأربعاء، باستشهاد 21 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال، منذ فجر اليوم، بقصف وغارات إسرائيلية استهدفت مدينة خان يونس جنوبا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.
فقد استشهد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلين شرق وجنوب مدينة خان يونس، فيما قتل فلسطينيان أيضا في غارات جوية على منزل لعائلة العمور في منطقة الفخاري شرق خان يونس.
وشمالا، انتشلت فرق الإنقاذ والأهالي، جثامين 4 فلسطينيين، بينهم أطفال وعدد من الإصابات عقب قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة زيادة وسط مخيم جباليا.
إلى ذلك، أظهرت مشاهد مصورة، آثار القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة صهيون مقابل مبنى الإسعاف والطوارئ في منطقة الرمال غرب مدينة غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابات العديد من الفلسطينيين.
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ326، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها الثلاثاء، “بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 40476 شهيدا و93647 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
مستشار إسرائيلي: أطفال غزة لن يغفروا ولن ينسوا قتل عائلاتهم وتدمير بيوتهم
في الوقت الذي توقف فيه إطلاق النار في غزة، وبدأت فرق التفاوض تبحث اليوم التالي في غزة، تسود قناعات إسرائيلية متزايدة مفادها أن حماس لن تستسلم، وستبقى تسيطر على القطاع حتى إشعار آخر، وهذا تطور سيئ للاحتلال، الذي روّج لفرضية أن الحركة باتت مردوعة.
موشيه بن آتار، مؤلف كتاب "الرحلة لإسرائيل الأخرى"، أمضى سنوات طويلة في التخطيط الاستراتيجي، وترأس المجلس الصهيوني في "إسرائيل"، ومدير معهد الأبحاث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، ومساعد مقرب لعدة وزراء، ومستشار رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، أكد أن "نهاية حرب غزة أثبتت أن كل ما يخدم بقاء بنيامين نتنياهو السياسي كان سيئاً بالنسبة للدولة، وكل ما هو جيد لها كان سيئاً له، وبسببه أهدر الإسرائيليون كمّاً كبيرا من الدماء والدمار والدموع".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "واقع غزة اليوم يعني استمرار حماس بإنتاج مقاتلين جدد كل يوم، والشباب المنضمين إليها ليس لديهم ما يخسرونه، مع انعدام المستقبل والأمل والحياة، وبات أكبر ضرر استراتيجي في الحرب على الجانب الفلسطيني هو بناء الجيل القادم من الانتقام من الاحتلال، لأن أطفالها الذين يكبرون لن ينسوا ولن يغفروا تدمير منازلهم وقتل عائلاتهم، وسيستغرق الأمر أجيالاً للتعافي من الصدمة التي حفرت عميقاً في وعي من نشأوا في غزة في ظلام وظلال الموت".
وأشار إلى أنه "في ظل هذا الواقع المعقد، لا بد من اتخاذ قرار بقيادة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية الغنية لإنشاء حكومة موالية لإعادة الإعمار في غزة، والسير تدريجياً نحو عالم جديد، وهذه مسألة تتعلق بجيل أو أكثر، وستستمر حماس بالسيطرة على المنطقة، فيما يواصل نتنياهو استراتيجيته الانتخابية، وهو يعمل منذ 14 عاما من الحكم دون تغيير؛ يمنع الحوار مع السلطة الفلسطينية، ويواصل سياسة الفصل بين الضفة وغزة، وقد أنتجت سياسته هذا التدهور الحالي".
وذكر بن آتار أن "السلطة الفلسطينية صحيح أنها فاسدة، وباتت غير فعّالة، لكنها الجسم البديل الوحيد الموجود على الأرض، رغم أن أبا مازن لا يحظى بدعم الأغلبية الفلسطينية، لكن العالم العربي يرفض تجاوز السلطة، ما يستدعي خلق آلية جديدة ومهنية تستفيد من دعمها، وتنسق معها، فيما تشكل القوات الدولية حلّاً مستقبلياً".
في المقابل، فإن "حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل إنشاء عشرات البؤر الاستيطانية في قلب التجمعات الفلسطينية الكثيفة، وتدمر فرصة الانفصال عنها، ما يعني افتقارها للقدرة على المضي قدماً في ترتيبات بناء المستقبل مع الفلسطينيين وإجراء محادثات معهم، وسيثبت نتنياهو أنه ارتكب خطأً فادحاً عندما أضعفها لمدة 14 عاماً، رغم أن الاعتراف بالخطأ ليس من ضمن أجندته، بل هو غير قادر عقليا على الاعتراف بأن الاستراتيجية بأكملها التي بنت مسيرته السياسية قد تحطمت، وأدت إلى الكارثة الأكثر فظاعة في تاريخ الاحتلال".
وأشار إلى أن "رحيل نتنياهو وحده كفيل بتغيير في السياسة، لأن الفشل الاستراتيجي والتكتيكي لحكومته والجيش في إدارة حرب غزة لا يترك مجالًا كبيرًا للمناورة أمام تغيير الواقع، وبالتالي فإن من الضروري استبدال من يتولون القيادة السياسية اليوم، رغم أن القيادة العسكرية تتحمل المسؤولية بالفعل، وأعلنت استقالتها، لأن القادة الذين فشلوا، وقادوا للكارثة الكبرى يجب أن يتنحوا عن مناصب صناع القرار، ويسمحوا لقادة جدد بقيادة رؤية جديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تاريخية تغير مسار الأمور".
ودعا "المعارضة الإسرائيلية إلى المزيد من العزم، وتقليع أظافرها في النضال ضد حكومة الحرب، باعتبارها الخطوة الأولى على الطريق للخروج من حالة الجمود والظلام التي تعيشها دولة الاحتلال، تمهيدا لتحقيق مطلب الانتخابات المبكرة".