تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، احتضنت الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء ليلة ساحرة نظمتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد.

واستقبل جمهور المهرجان بحفاوة كبيرة النجم مدحت صالح الذي تغني بنخبة من أعماله الخاصة بمصاحبة الموسيقار وعازف البيانو الشهير عمرو سليم والفرقة الموسيقية قيادة المايسترو احمد عامر، منها «زي ما هي حبها، أرض أرض، بحلم علي قدي، كذا ميزة، حبيبي يا عاشق، شهادات، عقبالى، بالمختصر المفيد، السهرة حلوة، يتقال، المليونيرات، النور مكانه في القلوب، وعدي، ماشي فضلها، ابن مصر، لحظة تاريخية».

وازدهرت القلعة ببهاء الموسيقى ودفء الكلمات. وفاجأ مدحت جمهوره بتقديم موهبة من البراعم الفنية الجديدة « مايا» التى أبدعت بأغنية «هوا يا هوا».

قبله، نال الفنان سعد العود، في ظهوره الأول بالفعاليات إعجاب الجمهور بأسلوبه المتفرد وبمصاحبة فرقته الموسيقية، حيث قدم مجموعة من أغانيه المميزة، وأعمال الموسيقى العربية منها «اه يا جميل يا اللي ناسيني، الصحبجية، ليلة امبارح مجانيش نوم، الي تاعبنا سنين في هواه، الحلوة دي، محسوبكم انداس، علي رمش عيونها، على حسب وداد، اه يا جميل، زي الهوى، الاقصر بلدنا، بتناديني تاني ليه، الليلة الكبيرة».

اقرأ أيضاًالليلة.. مدحت صالح يلتقى الجمهور في حفل ضخم بمهرجان القلعة 2024

«فى ليلة روحانية».. الشيخ ياسين التهامي يشعل مهرجان القلعة 2024 (صور)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مدحت صالح مهرجان القلعة 2024

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، المسلمين بتقوى الله، فقد تكفَّل اللهُ سبحانه لأهل التقوى، بالنجاة مما يحذرون، والرزقِ من حيث لا يحتسبون.

وقال المعيقلي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومن دعاهم إلى خير، كان له من الأجر مِثل أجور مَن تَبِعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ورب كلمة طيبة، تكون سببًا في نفع الأمة، فتترك أثرًا إلى يوم القيامة، وربما كان الأثر، بعمل يسير، من ابتسامة صادقة، أو طلاقة وجه وبشاشة، أو دلالة على هدى، فلا تحقرن من المعروف شيئًا"، وكان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه، على أن يجعلوا لأنفسهم آثارًا طيبة، حتى آخر فرصة من الحياة، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ ‌فَسِيلَةٌ، فَلْيَغْرِسْهَا))، فلذا قال جابِرٌ رضي الله عنه: "لم يكُنْ أحدٌ من أصْحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ‌ذو ‌مَقْدِرَةٍ ‌إلّا وَقَفَ".

وأضاف: "ومن الآثار التي تبقى لصاحبها بعد موته، عِلمٌ علَّمَه ونشرَه، وولدٌ صالحٌ ترَكَه، أو مُصحفٌ ورَّثَه، أو مسجِدٌ شيده، أو وقفٌ للأرامل والأيتام بناه، أو ماءٌ أجراه، أو صدَقةٌ جاريةٌ أخرجَها من مالِه، في صِحَّتِه وحياتِه ".

وبين أن من الآثار التي تبقى لأصحابها بعد مماتهم، الذكر الحسن، والسمعة الطيبة، وهي عمر المرء بعد مماته، فبعد أن طُويت أيامه، بقيت آثاره، وحفظت مآثره، فهي نعمة يرزقها الله من يشاء من عباده، ويُجرِيها على ألسنة خلقه، والناس شهداء الله في أرضه.

وأكد الشيخ ماهر المعيقلي أن الذكر الحسن، يبقى لِمَنْ عمَّ نفعُه، وانتشر عطاؤه، فأصحاب الذكر الجميل، سيرتهم تتخطى الآفاق، وتفتح لهم قلوب الخلق، وتنشرح الصدور في التعامل معهم، وتطمئن النفوس لهم، ويرفع عند الناس مقامهم، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم، سبقته سيرته الحسنة، إلى قلوب الناس قبل بعثته، فهو الصادق الأمين، في الجاهلية والإسلام، والنجاشي ملك الحبشة، انتشر في الناس عدله، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم، لأصحابه يوم الهجرة الأولى: ((إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ‌مَلِكًا ‌لَا ‌يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ))، فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، ممن تواصل برهم، وترادف إحسانهم، وبقي أثرهم، من ملك عادل، يحفظ حقوق رعيته، ويحوطهم برعايته، ويقاوم الفساد، ويحمي البلاد، أو عالِم ينفع الناس بعلمه، وسمته وأخلاقه، أو غني كريم معطاء، يُحسِن للمساكين والفقراء، وآخرين يشيدون المساجد، ويعمرون المدارس والمعاهد، وكل هؤلاء الصالحين وغيرهم، وإن غيب الموت أجسادهم، فقد حفظ الله أعمالهم وآثارهم، وأبقى ذكرهم الجميل، واتصل الدعاء لهم جيلًا بعد جيل.

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن من الحرمان العظيم والخسران المبين، أن يرزق الإنسان عمرًا مديدًا، ومالًا ممدودًا، وبنين شهودًا، ثم يموت بلا أثر يذكر، أو عمل طيب عليه يشكر، فمن لم يجعل لنفسه أثرًا قبل مماته، دفن ولا شيء يذكره، غير أنه كان ثم مات، ناهيكم بمن يفرح الناسُ بغيابهم، ويهنئ بعضهم بعضًا بفقدهم، ولربما بقيت آثارهم السيئة، فيأتي من يُحْيِيها، فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها، فأول من بدَّلَ دينَ إبراهيمَ عليه السلام، وأتى إلى جزيرة العرب بالأصنام، رآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، يَجُرُّ أمعاءَه في النارِ.

كما جرَّ الناس إلى الشِّركِ بالعزيز القهار، وليس من نفس تُقتَل ظلمًا؛ إلا كان على ابن آدم الأوَّل كِفْل من دمها؛ لأنه أول من سَنَّ القتل، وكذا من ابتدع بدعة في الدين ودعا إليها، ثم مات دون أن يتوب منها، ويحذر الناس من فعلها؛ بقيت أثرًا سيئًا يرافقه بعد موته، ويحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم بعثه، فلذا حذّر النبي ﷺ، من السيئات الجارية؛ التي تُكتَبُ على صاحبها وهو محبوس في قبره.

واختتم الشيخ ماهر المعيقلي خطبته مبينًا أن من أسباب لسان الصدق في الآخرين، وبقاء أثر الثناء على العبد في العالمين، العمل بالقرآن الكريم ففي القرآن العز والشرف، والفخر وارتفاع الذكر، كما أن قضاء حوائج الخلق، سبب عظيم لجلب ثناء الصدق، والتربية الصالحة للأبناء، سبيل لبقاء الأثر والثناء.
 

مقالات مشابهة

  • غدا.. حفل نجوم الموسيقى العربية بروائع أم كلثوم
  • مدحت صالح يطرح أحدث أغانيه "بتغريني"
  • مكنتش ليلة حمراء .. سفاح الإسكندرية يعترف بجرائمه ويكشف الأسباب
  • بتغريني .. مدحت صالح يطرح أحدث أغانيه
  • «بتغريني».. مدحت صالح يطرح أحدث أعماله الغنائية
  • القاهرة تنفي إزالة قصر برسوم باشا الأثري لتشييد كوبري مكانه
  • "حق الليلة".. الفرحُ إذ يغمرُ القلوب!
  • فضل ليلة النصف من شعبان.. اعرف قصة تحويل القبلة والحكمة منها
  • خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب
  • سفاح المعمورة.. كيف سقط المتهم بقتل سيدتين وأسباب قتل الضحايا بشقة المعمورة