محمد خواجة يقرأ في الاستراتيجية الردعية: لن نتخلى عن قوتنا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أنتجت حرب غزة وقائع جديدة على المستويين العسكري والاستراتيجي، اذ نجحت في ترسيخ توازن رعب مع الجيش الأقوى في المنطقة، وجبهات الاسناد أظهرت تفعيلاً لمحور المقاومة في مواجهة إسرائيل بشكل مباشر، في وقت تخوض إسرائيل حرب استنزاف شاقّة، مع تبادلٍ يومي للصواريخ والطائرات المسيّرة، فكبيرة المحللين الاستراتيجيين في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين، وفي مقال لها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، لفتت إلى أنّ "إسرائيل تدّعي أنّها تحقّق إنجازات تكتيكية مهمة ضد حزب الله، ولكن هذا الادعاء يعدّ ادعاءً باطلاً ولا سيما أنّ حزب الله بات يطلق بشكلٍ شبه يومي طائرات من دون طيار وصواريخ موجّهة نحو الداخل، لذلك أصبحت المناطق الشمالية شبه فارغة، كما يمنع التجوّل فيها، بيد أن حزب الله يجمع مكاسب استراتيجية إذ خلق الوضع بالنسبة له مختبراً رهيباً، حيث أتيحت له الفرصة لدراسة أنظمة الدفاع والمراقبة الإسرائيلية بعناية لفترةٍ طويلة".
نجح حزب الله في فرض قوة ردعه التي حالت دون حرب شاملة على لبنان، فبعد الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وأدى إلى استشهاد القيادي في الحزب فؤاد شكر ووعدد من المدنيين، اعتبر معنيون في الشأن العسكري أن اسرائيل كسرت الخطوط الحمراء وتجاوزت قواعد الاشتباك التي جرى العمل بها منذ الثامن من تشرين الأول 2023، وظن آخرون أن إسرائيل نجحت في كسر توازن الردع إلا أن رد الحزب فجر الأحد الماضي على إسرائيل بإطلاقه 320 صاروخ كاتيوشا وطائرات مسيرة نحو قاعدة "غليلوت" الاستخبارية القريبة من تل أبيب وثكنات وقواعد شمالي إسرائيل والجولان، أكد أنه لا تزال لديه القدرة على تحقيق الردع المتوازن. ويقول النائب محمد خواجة لـ"لبنان24" أن الرد الذي نفذته المقاومة على أهداف عسكرية في عمق الكيان أعاد تثبيت مبدأ الردع ولجم عدوانية اسرائيل. ويضيف: نحن في لبنان نعتبر أننا نمتلك قوة نسبية تشكل عامل ردع على العدو الإسرائيلي ولن يتم التخلي عنها، ولأول مرة تتحول مستوطنات شمال فلسطين المحتلة إلى مناطق شبه خالية، ولأول مرة أيضاً لا تجرؤ إسرائيل على شنّ حرب أوسع، ولو أن إسرائيل قادرة على خوض الحرب لخاضتها، علماً أنها كانت في السابق تتذرع بأبسط الأسباب لشن حرب على لبنان، ففي العام 1982 على سبيل المثال تذرعت بمحاولة اغتيال سفيرها بلندن شلومو أرغوف كي تجتاح لبنان عسكرياً.
في خضم كل ما يجري فإن التحرك الدولي والغربي مستمر على المستوى الدبلوماسي وزيارات الموفدين، من أجل ترتيب الوضع في جنوب لبنان استناداً إلى القرار الدولي 1701، مع ذهاب آخرين إلى ضرورة فتح ملفّ الاستراتيجية الدفاعيّة في المستقبل، وسط تضارب في المواقف بين حزب الله والقوى السياسية الأخرى من الاستراتيجية الدفاعية التي يرى الحزب اليوم أنها حققت انتصارات تاريخية وعظيمة وكبرى لأنها قائمة على معادلة جيش وشعب ومقاومة، علماً أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي إطلالة له في كانون الثاني الماضي أطلق موقفاً لافتاً في هذا الشأن عندما تحدث عن فشل سلاح الجو في حسم المعركة، حتى في منطقة ضيّقة مثل قطاع غزة، قائلاً "هذا طبعًا مهمّ جدًا لنا ولكلّ الذين يفكرون لاحقًا بالاستراتيجيات الدفاعية".
الحلقة الرابعة: مساهمة النائب محمد خواجة في مناقشة استراتيجية الردع والاستراتيجية الدفاعية
يقول خواجة: لقد شاع مصطلح الاستراتيجية الدفاعية في لبنان، على إثر انعقاد طاولة الحوار الوطني آذار 2006، بناءً لدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ومنذ ذاك الحين؛ بات يتردد هذا المصطلح على ألسنة السياسيين والإعلاميين وأهل الاختصاص. وترتكز الاستراتيجية الدفاعية على أسس ومبادىء تلحظ عناصر القوة والضعف المجتمعية، والسياسية العامة للدولة، وموقعها الجيوبوليتيكي، وتحديد المخاطر، والاقتدار العسكري، والقدرات الاقتصادية والمالية... وكيفية استثمارها على الوجه الأفضل لمجابهة تلك المخاطر التي تتهدد الدولة المعنية.
ويعتقد خواجة أن الخطر القابع على حدودنا الجنوبية، منذ نحو قرن ونيف، أي قبل عقود من ولادة الكيان الإسرائيلي، يُفترض ألا يكون موضع جدل وخلاف بين اللبنانيين. ويتجسد ذاك الخطر بمطامع العدو بأرضنا ومياهنا وثرواتنا. وتلك المطامع ليست حديثة العهد، بل تعود إلى مطلع القرن الماضي، عندما شاركت وفود من الحركة الصهيونية في مؤتمري فرساي كانون الثاني 1919، وسان ريمون نيسان 1920، الخاص بتقاسم التركة العثمانية في منطقة الشرق الأوسط. في ذلك المؤتمر، ترأس حاييم وايزمن الوفد الصهيوني الذي عرض خارطة للكيان الموعود، تُظهر حدوده الشمالية عند نهر الأولي الفاصل بين محافظتي الجنوب وجبل لبنان. وهذا أحد الشواهد المبكرة على نيات القادة الصهاينة، للاستيلاء على منطقة لبنان الجنوبي الغنية بالمساحات الزراعية، وبمنابع المياه حيث نهر الليطاني وروافده ونهري الحاصباني والوزاني. وكذلك مساقط المياه في جبل حرمون وخزانات المياه الجوفية.
ويعتقد خواجة أن لا خلاف بين اللبنانيين على طبيعة المخاطر التي تتهددهم، وجميعهم يعتبرون إسرائيل مصدر الخطر الأول على أمن كيانهم، لكن يختلفون على كيفية المواجهة. فهناك فريق لا يرى ضرورة لوجود المقاومة، وأن مهمة الدفاع عن الجنوب ولبنان يجب أن تناط بمؤسسة الجيش دون سواها، إلى جانب الإتكاء على منظومة صداقات دولية. ولا حرج لدى هذا الفريق الاستعانة بقوات أجنبية، سبق وجربناها غداة اجتياح العام 1982، ودخول الجيش الإسرائيلي إلى العاصمة بيروت، فلم تفلح تلك القوات بمنع المجازر والجرائم التي ارتكبها العدو. أما الفريق الآخر، فيرى أن المقاومة المسلحة ولدت كاستجابة لتحدي الاحتلال، وفقاً لمقولة أرنولد توينبي. وهي التي أرغمت العدو على الانسحاب التدريجي، ابتداءً من العاصمة وصولاً إلى تخوم فلسطين، عبر مسيرة كفاح وجهاد، استغرقت عقدين إلا عامين، إرتقى خلالها آلاف الشهداء على درب جلجلة تحرير الوطن.
إن المقاومة التي شرّعها إتفاق الطائف، ونصّت على مشروعيتها البيانات الوزارية للحكومات لاحقاً، أثبتت، بحسب خواجة جدواها وصوابية خيارها، حين فرضت على جيش العدو الانسحاب في أيار 2000، من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة، من دون قيد أو شرط، ليشكّل ذلك الحدث التاريخي سابقة في مسار الصراع العربي الإسرائيلي. وبناءً على مفاعيل حرب تموز 2006، أسست المقاومة بالتكامل مع جيشنا الوطني معادلة ردعية، كبحت طوال السنوات الماضية، جموح العدو من الإقدام على مغامرة حربية جديدة ضد لبنان. رغم آلاف التهديدات التي أطلقها القادة الإسرائيليون على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية.
لقد انتهجت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ العام 1948، سياسات المهادنة والضعف تجاه العدو الإسرائيلي، واكتفت بالارتكاز على العلاقات مع الدول الكبرى، واللجوء إلى المنظمات الدولية. وتمنعت تلك الحكومات عن تقوية الجيش وتزويده بالأسلحة المناسبة، لا سيما الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات، لكي لا تُغضب واشنطن أو تثير ريبة تل أبيب!!! علماً أن الجيش اللبناني من أفضل الجيوش على مستوى التدريب والأمرة والانضباط.
ويسأل خواجة، ماذا كانت النتائج؟ هل حمت سياسات الضعف لبنان أم حوّلت جنوبه أرض مستباحة لقوات العدو التي كانت تدخل البلدات والقرى الآمنة ساعة تشاء لتقتل أو تعتقل من تشاء؟ ولا ننسى مجزرة بلدة حولا 31 تشرين الأول 1948، وقبلها بيوم واحد مجزرة بلدة صلحا، وذهب ضحيتهما مئات الشهداء من المدنيين العزل. حينها، لم يكن من وجود للمقاومة الفلسطينية أو حركة أمل أو حزب الله أو أي فريق مقاوم. وهذا يثبت، وفق خواجة، أن الكيان الإسرائيلي القائم على مفاهيم القوة والتوسع والاستيلاء على أراضي الغير، لا يحتاج ذريعةً لكي يمارس عدوانيته. وكلنا ندرك أنه لا يقيم اعتباراً لقرارات المنظمات الدولية أو وساطات الدول الأجنبية؛ فهذا الكيان المارق خارج نطاق القانون والمحاسبة، لا يردعه سوى منطق الحق المرتكز على القوة. ودلّت تجربة الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية، أنه عند حدوث تعارض تكتيكي بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي تجاه مسألة ما؛ فمن يتراجع عن موقفه هو الأميركي، حتى وإن كان بايدن شخصياً. وإذا كانت إسرائيل تتعامل مع الولايات المتحدة التي تمدها بأسباب التفوق والبقاء بأسلوب الازدراء، فماذا يمكن القول عن فعالية الدول الأوروبية وتأثيرها المحدود أصلاً؟
ويرى خواجة أن الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان، يجب أن تكون غايتها الأساسية صون المعادلة المتمثلة بالجيش والمقاومة والوحدة الوطنية، وليس العكس كما يضمر البعض... واليوم على أرض الواقع، تتجسد الاستراتيجية الدفاعية من خلال تموضع وحدات الجيش ورجال المقاومة في عمق الجنوب عند خطوط المواجهة الأولى، ليشكلا حالة من التكامل الدفاعي على الحدود مع فلسطين المحتلة. وعلينا جميعاً أن نقف خلفهما ونشد من أزرهما، لإفهام العدو، أننا صفٌ واحدٌ في مواجهة أي حرب يشنها على وطننا...
بناء على ما تقدم، أي نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية في المرحلة المقبلة، يجب أن يكون منطلقه، وفق خواجة، كيفية تحصين ثالوث قوتنا، وابتكار آليات تكامل مرنة بين أضلاع هذا الثالوث الحامي للوطن... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاستراتیجیة الدفاعیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين
بيروت - قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا مسؤولا عن منظومة الدفاع الجوي في حزب الله، وأعلنت من جهة أخرى الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وذلك في "بادرة حسن نية" حيال الرئيس اللبناني الجديد.
على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، استمرت الدولة العبرية في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.
والثلاثاء جاء في بيان للجيش الإسرائيلي "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".
وقال الجيش إنه شنّ ضربة ثانية الثلاثاء في منطقة فرون، استهدف فيها عناصر في حزب الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "تم رصد عدة مخربين داخل موقع كان يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة فرون جنوب لبنان حيث قامت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية باستهداف المخربين".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين بضربتين إسرائيليتين.
وأوردت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني أدت إلى استشهاد مواطن".
ولاحقا أوردت أن مواطنا آخر قتل بغارة إسرائيلية على سيارة في وادي فرون.
أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة، على رغم ان الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقه.
ونصّ الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).
وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوما من بدء تنفيذ الاتفاق.
وبعد تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لاراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاتمام انسحابها.
وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
- نزاعات حدودية -
في تطوّر منفصل، أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها وافقت على الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزاف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين".
وأوردت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع إكس أن الرئيس عون تبلّغ "تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد" الأربعاء.
وجاء قرار الإفراج بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق الثلاثاء في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.
وأشار بيان مكتب نتانياهو إلى أنه "خلال الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة".
ولفت إلى أن "هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى".
وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، قالت نائبة المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".
وأضافت أورتاغوس "نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعا عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية".
وتابعت "لذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة".
ولفتت إلى أن إسرائيل "انسحبت من 99 بالمئة من الأراضي".
وأعربت عن ثقتها بإمكان التوصل إلى حل للنقاط الخمس وفي نهاية المطاف للمسائل العالقة المتّصلة بالخط الأزرق.
Your browser does not support the video tag.