الناقدة ماجدة خير الله تشيد بمسلسل عمر أفندي: نموذج مثالي لكوميديا الموقف
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أشادت الناقدة ماجدة خير الله بمسلسل عمر أفندي من بطولة الفنان أحمد حاتم، الذي يعرض حالياً على قناة on، وحقق نسب مشاهدة عالية، وردود فعل إيجابية من الجمهور وصناع الدراما.
ماجدة خير الله تشيد بمسلسل عمر أفنديوكتبت ماجدة خير الله عبر حسابها الشخصي «فيس بوك»، «في هدوء تسلل مسلسل عمر افندي ليسرق اهتمام الجمهور ويخفف عنهم ثقل حرارة ورطوبة ما تبقى من أغسطس، مسلسل يميل إلى الكوميديا ولكنه لايعتمد على أي من الممثلين الكوميديانات المطروحين، وهو يثبت أن جودة ومهارة السيناريست مصطفى حمدي في رسم المواقف والشخصيات وموهبة المخرج عبد الرحمن أبو غزالة حول نقل المواقف والشخصيات من على الورق إلى واقع حي».
وأضافت، أنهم «ناس ظرفاء ننتظرهم كل يوم رغم غرابة حكايتهم، التي تدور في زمنين في الوقت ذاته، من خلال علي (أحمد حاتم) الذي عاش حياته في خلاف مع والده الفنان التشكيلي، ولكن بعد وفاته يحاول أن يتفهم أسباب ابتعاد والده عنه، فيقوده البحث عن سرداب يعبر منه إلى زمن مختلف يعود إلى فترة الأربعينيات، ويبدأ في التعرف على العالم الذي كان يعيش فيه والده، ويمنح المسلسل المساحة الأكبر إلى سنوات الأربعينيات والشخصيات المؤثرة تلك التي تتواجد في هذا الزمن».
وقالت عن تلك الشخصيات، إن منهم زينات (آية سماحة)، الدياسطي (مصطفى أبو سريع) الذي يعيش وهم البطولة ويبحث عن دور في الحياة، أظرفهم هو لمعي النجس (محمد عبد العظيم) الذي يدير بيت سيء السمعة بمنتهى الجدية والصرامة، تفاصيل الزمن الماضي بكل أحداثه وشخصياته أكثر طرافة وإبداعا من شخصيات وأحداث الزمن الحالي.
المسلسل نموذج مثالي للكوميديا التي تعتمد على براعة رسم المواقفوأشارت إلى أن المسلسل نموذج مثالي للكوميديا التي تعتمد على براعة رسم المواقف، ويكون أكثر رقيا من تلك التي تقوم على المبالغة في الأداء والإفيهات اللفظية، ويحقق أحمد حاتم، وآية سماحة ومصطفى أبو سريع قفزة للأمام مع عمر أفندي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل عمر أفندي أحمد حاتم الفنان أحمد حاتم أية سماحة عمر أفندي ماجدة خیر الله عمر أفندی
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
صادق سريع
هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.
ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.
وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.
في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.
طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..
في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.
كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!
يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.
وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.
ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.
وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.
سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب