الحرة:
2024-11-17@22:19:45 GMT

كيف ستعيد ناسا رائدي فضاء عالقين في الفضاء؟

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

كيف ستعيد ناسا رائدي فضاء عالقين في الفضاء؟

أعلنت وكالة "ناسا" عن تأجيل غير متوقع لعودة رائدي فضاء من محطة الفضاء الدولية، مما يمدد مهمتهم من 8 أيام إلى ثمانية أشهر، بعد مشاكل تقنية في المركبة التي كان من المفترض أن تعيدهم إلى الأرض.

وواجهت مركبة  "بوينغ ستارلاينر"، صعوبات خلال رحلتها في يونيو الماضي، إثر اكتشاف ثلاث تسريبات للهيليوم وفشل في خمسة محركات تحكم أثناء اقترابها من محطة الفضاء الدولية، مما دفع ناسا لاتخاذ قرار بإعادة المركبة إلى الأرض بدون طاقم، مفضلة جمع مزيد من البيانات دون المخاطرة بسلامة الرواد، حسبما أفادت "فاينانشيال تايمز".

ووصف ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، القرار بأنه نتيجة "الحاجة إلى مستوى أعلى من اليقين لإجراء عودة مأهولة". 

وجاء هذا القرار بعد مناقشات وصفت بأنها "متوترة" بين ناسا وبوينغ، حيث اختلفت وجهات النظر بشأن مستوى الثقة في البيانات المتوفرة.

وقررت ناسا الاعتماد على مركبة "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، المنافس الرئيسي لبوينغ في مجال الفضاء، لإعادة رائدي الفضاء وهو أحد أهم قراراتها منذ سنوات، وفقا لرويترز.

وأكدت جوين شوتويل، رئيسة ومديرة عمليات "سبيس إكس"، استعداد الشركة لدعم ناسا "بأي طريقة ممكنة".
ويمثل هذا التطور نكسة كبيرة لشركة بوينغ، التي تواجه بالفعل تدقيقا تنظيميا مكثفا بشأن جودة وسلامة طائراتها التجارية، خاصة بعد حادث انفجار لوحة باب في الجو على إحدى طائرات 737 ماكس في يناير 2024. 

كما يأتي هذا في وقت تعاني فيه وحدة الدفاع والفضاء في الشركة من خسائر مالية كبيرة، بلغت 1.7 مليار دولار في عام 2023.

ورغم هذه النكسة، من غير المرجح أن تتخلى ناسا عن شراكتها مع بوينغ، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى أن الوكالة، صممت برنامجها التجاري للطاقم، قبل عقد، بهدف ضمان وجود شركتين أميركيتين متنافستين لنقل رواد الفضاء، وذلك لتعزيز الابتكار وخفض التكاليف.

وأصبح رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز، أول طاقم يركب ستارلاينر في الخامس من يونيو عندما انطلقا إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة تجريبية كان من المتوقع أن تستمر ثمانية أيام.

لكن نظام الدفع في المركبة واجه سلسلة من المشكلات بدءا من أول يوم من انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية، مما أدى إلى تأخير عودتهما منذ أشهر.

ومن المقرر الآن عودة رائدي الفضاء إلى الأرض، في فبراير المقبل، على متن مركبة الفضاء "كرو دراغون" التابعة لشركة سبيس إكس، والتي ستنطلق الشهر المقبل.

وذكرت إدارة "ناسا"، أن كلا الرائدين يتمتعان بخبرة سابقة في الفضاء، حيث عملت ويليامز كقائدة لبعثة سابقة في المحطة، بينما قاد ويلمور رحلة مكوك الفضاء "أتلانتيس" إلى المحطة في عام 2009.

وحتى موعد عودتهما المرتقب، سينخرط الرائدان في العمل مع الطاقم الدائم لمحطة الفضاء الدولية  التي تتلقى بانتظام إمدادات عبر مركبات فضائية مأهولة وغير مأهولة، حيث وصلت أحدث هذه المركبات إلى المحطة الشهر الجاري.

وتحدد ناسا خمسة مخاطر رئيسية تواجه رواد الفضاء: الإشعاع الفضائي، العزلة والحبس، البعد عن الأرض وتحديات الإمداد، التغيرات في الجاذبية وتأثيرها على الجسم، والحفاظ على النظم البيئية الآمنة في المركبات الفضائية.

ورغم طول مدة مهمة ويليامز وويلمور، إلا أنها لن تكون الأطول في تاريخ الرحلات الفضائية. في العام الماضي، أكمل الأميركي، فرانك روبيو، والروسيان سيرجي بروكوبييف، وديمتري بيتيلين، مهمة استمرت 371 يوما. 

ويحتفظ الروسي فاليري بولياكوف، بالرقم القياسي للوقت المتواصل في الفضاء، بـ 438 يومًا قضاها على متن محطة الفضاء الروسية مير في 1994-1995.

ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه الاهتمام بمهمات استكشاف القمر والمريخ، سواء من قبل وكالات الفضاء الحكومية أو الشركات الخاصة. 

وتبرز هذه الحادثة التحديات الهائلة التي تواجه مثل هذه المهمات البعيدة، حيث تتضاعف المخاطر والصعوبات التقنية واللوجستية، وفقا لفاينشال تايمز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة

إقرأ أيضاً:

مختبر الدفع النفاث التابع لناسا يستغني عن 325 عاملاً

سيقوم مختبر الدفع النفاث، وهو مركز أبحاث ناسا المسؤول عن مهام الفضاء الآلية، بتسريح المزيد من العمال قبل نهاية العام بسبب قيود الميزانية. أعلن مدير مختبر الدفع النفاث لوري ليشين في مذكرة موجهة إلى الموظفين أن التخفيض سيؤثر على 325 شخصًا، أو حوالي خمسة في المائة من إجمالي قوته العاملة. وأوضح ليشين أن المختبر اتخذ تدابير مختلفة لتلبية مخصصات ميزانيته للعام المالي 2025 وتقليل الآثار السلبية للميزانية المحدودة على عماله. في النهاية، ومع ذلك، توصل مختبر الدفع النفاث إلى "القرار الصعب" بإجراء "تخفيض آخر للقوى العاملة".

قام المختبر بالفعل بتسريح 530 موظفًا وخفض أكثر من 100 متعاقد من قائمته في وقت سابق من هذا العام بسبب عدم اليقين بشأن الميزانية النهائية التي سيقدمها الكونجرس لوكالة ناسا لعام 2024. كما جمد التوظيف استجابة للمعضلة. السبب الرئيسي وراء اضطرار المختبر إلى تنفيذ هذه التدابير هو أن برنامج إعادة عينات المريخ تم تخصيص ميزانية أصغر بكثير مما يحتاج إليه. طلبت وكالة ناسا 950 مليون دولار للمهمة، ولكن تم تخصيص 300 مليون دولار فقط لها.

كانت الخطة الأصلية لوكالة ناسا هي إعادة العينات التي جمعتها المهمة إلى الوطن في عام 2040. لكن ميزانيتها تضخمت من 7 مليارات دولار إلى 11 مليار دولار، وكما تشير صحيفة واشنطن بوست، وجدت الحكومة أن تاريخ العودة "غير مقبول". بالنسبة للسنة المالية 2025، طلبت وكالة ناسا 200 مليون دولار فقط للمشروع الذي يمكن أن يخضع لتغييرات كبيرة. تبحث الوكالة الآن عن طرق لتغيير المهمة وتدرس حتى مقترحات من شركات خاصة.

وقالت ليشين إن عمليات التسريح ستؤثر على جميع مجالات المختبر، بما في ذلك أقسامه الفنية والتجارية والدعم. وقالت: "كان علينا أن نشد أحزمتنا في جميع المجالات، وسترى ذلك ينعكس في تأثيرات التسريح". وقال مدير مختبر الدفع النفاث أيضًا إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا علاقة لها بتخفيض "العملية التي كانت ستتم بغض النظر" عن نتيجتها.

مقالات مشابهة

  • ناسا تراقب كويكب ضخم يمر بالقرب من الأرض
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • 5 كويكبات فضائية تمر بالقرب من الأرض هذا الأسبوع.. 3 منها بحجم الطائرة
  • صعوبة في التكيف.. رواد الفضاء يتعلّمون العيش على الأرض مجددًا
  • مركبة الشحن الفضائية الصينية “تيانتشو-8″تلتحم مع محطة الفضاء الصينية تيانقونغ
  • بين السماء والأرض.. الحماية المدنية تنقذ سيدة وابنتها عالقين بمصعد
  • سامانثا هارفي الفائزة بجائزة بوكر تروي رحلتها الأدبية إلى الفضاء
  • الأقمار الصناعية ترصد الفيضانات المدمرة في إسبانيا من الفضاء
  • مختبر الدفع النفاث التابع لناسا يستغني عن 325 عاملاً
  • رسالة أريسيبو.. 50 عاماً على أول نداء كوني للبشرية