فاتحاً باب المفاوضات مع أمريكا .. الخميني يعلنها: لا ضرر في التعامل مع العدو
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
سرايا - فتح المرشد الأعلى الإيراني الباب الثلاثاء، أمام فرصة استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة، مؤكدا أنه "لا ضرر في التعامل مع العدو". وحددت تصريحات آية الله علي خامنئي خطوطا حمراء واضحة لأي محادثات تجري في ظل حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، وجدد تحذيراته من أن واشنطن لا يمكن الوثوق بها.
كلمات خامنئي تعكس تعليقات صدرت في وقت قريب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد تقليص البرنامج النووي لطهران بشكل كبير في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيكون لدى بزشكيان مجال للمناورة، خاصة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط الأوسع نطاقا بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع استعداد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وقال المرشد الأعلى، بحسب نص مكتوب على موقعه الرسمي: "هذا لا يعني أننا لا نستطيع التفاعل مع العدو في مواقف معينة. لا ضرر في ذلك، لكن لا تعلفوا آمالكم عليهم"، كما حذر خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، حكومة بزشكيان، "لا تثقوا بالعدو".
وحث خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما، أحيانا على إجراء محادثات أو رفضها مع واشنطن بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018.
وكانت المحادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قائمة بوساطة عمان وقطر، وهما اثنتان من المحاورين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بإيران. وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم من زيارة رئيس وزراء قطر للبلاد.
وعندما طُلب من وزارة الخارجية الأمريكية التعليق، قالت لوكالة "أسوشيتد برس": "سنحكم على قيادة إيران من خلال أفعالها، وليس أقوالها".
وأضافت الخارجية الأمريكية: "لقد قلنا منذ فترة طويلة إننا ننظر في نهاية المطاف إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل طريقة لتحقيق حل فعال ومستدام فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.. ومع ذلك، فنحن بعيدون عن أي شيء من هذا القبيل الآن بالنظر إلى التصعيدات الإيرانية في جميع المجالات، بما في ذلك التصعيد النووي وفشله في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف بيان الوزارة: "إذا كانت إيران تريد إظهار جديتها أو اتباع نهج جديد، فعليها أن تتوقف عن التصعيد النووي وتبدأ في التعاون بشكل هادف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومنذ انهيار الاتفاق، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها، وتخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وبمستويات قريبة من المستويات المطلوبة لإنشاء الأسلحة 90%.
وبحسب "أسوشيتد برس" تم تعطيل كاميرات المراقبة التي نصبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين منعت إيران بعض المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة من إجراء تفتيش، كما هدد المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد بإمكانية سعيهم للحصول على أسلحة ذرية.
وفي الوقت نفسه، وصلت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى مستوى جديد خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد شنت طهران هجوما غير مسبوق بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل في أبريل الماضي بعد سنوات من الحرب الخفية بين البلدين التي بلغت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي الواضح على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا والذي أسفر عن مقتل اثنين من الجنرالات الإيرانيين وآخرين.
كما دفع اغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، إيران إلى التهديد بالرد على إسرائيل، محملة إياها مسؤولية اغتيال هنية.
إقرأ أيضاً : مصر تلغي تراخيص 36 شركة ثبت تحايلها في تنظيم رحلات لأداء فريضة الحجإقرأ أيضاً : وزير الخارجية "الإسرائيلي" يدعو لإخلاء مؤقت لسكان الضفةإقرأ أيضاً : 7 شهداء بالقصف ورصاص الاحتلال في طوباس وجنين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غروسي: هامش المناورة بشأن برنامج إيران النووي "يتقلص"
حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الثلاثاء، من أن "هوامش المناورة بدأت تتقلّص" في ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي، قبيل زيارة مهمة إلى طهران.
وقال غروسي لفرانس برس في مقابلة أثناء مؤتمر "كوب29" للمناخ الذي تستضيفه باكو "على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توترا وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري".وأفاد بأن إيران تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش في إيران لكن "نحتاج إلى المزيد. نظراً إلى حجم وعمق ومدى طموح برنامج إيران، علينا إيجاد وسائل لمنح الوكالة رؤية أوضح".
إيران توجّه رسالة إلى ترامب - موقع 24دعت إيران، السبت، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى"، التي اتبعها خلال ولايته الأولى تجاه الجمهورية الإسلامية. تأتي زيارته بعدما أعيد انتخاب دونالد ترامب الذي أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، رئيساً للولايات المتحدة هذا الشهر، علماً بأنه تم التوصل إلى الاتفاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال غروسي "عملت بالفعل مع إدارة ترامب الأولى وعملنا جيداً معاً".
وأعلنت واشنطن عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، لتثير خيبة أمل العديد من حلفائها. كان من المفترض بأن يفكك الاتفاق الجزء الأكبر من برنامج إيران النووي ويفسح المجال لتعزيز عمليات التفتيش مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.
فشلت مذاك جميع المحاولات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 الذي تم توقيعه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأقر غروسي "إنه وعاء فارغ".
واصل برنامج إيران النووي مذاك التوسع وإن كانت طهران نفت امتلاكها قنبلة ذرية.
زادت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى 60 %، بحسب الوكالة، وهي نسبة قريبة من 90% التي يحتاجها تطوير سلاح نووي.
لكن منذ تولى الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس (آب)، أشارت طهران إلى أنها ستكون منفتحة على عقد محادثات لإعادة إحياء الاتفاق.
ماذا ينتظر #إيران مع تولي #ترامب منصب الرئاسة مجدداً؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/5hfqKqzuLl
حضّ قادة إيران بعد ذلك على تبني إجراءات "ملموسة" استجابة للمخاوف حيال البرنامج النووي الإيراني وتكثيف التعاون مع المفتشين.