الجديد برس:

جددت روسيا يوم الثلاثاء رفضها للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، مؤكدة أن حل المشكلة اليمنية يبدأ بوقف الحرب في غزة. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، شائع محسن الزنداني، في موسكو.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عقد الوزيران جلسة مفاوضات بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الروسية اليمنية، وناقشا تطورات الوضع في فلسطين وتأثير الأزمة السلبي التي طالها أمدها في غزة على الوضع في اليمن وما حولها.

وأوضح البيان أن الجانب الروسي شدد على أهمية استمرار الحوار السياسي، مشيراً إلى الديناميكيات الإيجابية المستمرة في تنمية التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين رغم ظروف الحرب في اليمن.

وأكد الجانب الروسي أن “حل المشكلة اليمنية يجب أن يتم عبر الطرق الدبلوماسية، بالتوازي مع تكثيف الجهود الجماعية لتهدئة الوضع في غزة”. كما دعا الجانبان إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة المفاوضات، أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد شوهتا بشكل صارخ قرار مجلس الأمن الدولي، وأنهما لا تهتمان بسلامة الملاحة البحرية، مؤكداً أن التحالف الأمريكي البريطاني قد شن عملاً عسكرياً ضد اليمن مما زاد من تفاقم الوضع.

وعند سؤاله عن مواضيع المفاوضات، أوضح لافروف أن النقاش تركز على الوضع العسكري والسياسي في اليمن وما حولها، مؤكداً على أهمية تعزيز الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأعرب عن خيبة أمله بسبب تعثر الجهود السعودية والعمانية في الوساطة، مشيراً إلى أن سلسلة الأحداث التي وقعت بعد 7 أكتوبر 2023م قد عطلت هذه الجهود.

كما أدان لافروف بشدة رد “إسرائيل” على هجوم حماس، معتبراً إياه عقاباً جماعياً لسكان غزة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. وأكد أن هذا الرد تسبب في غضب واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تحركات من قبل جماعات مثل حماس وحزب الله، وجماعات عراقية، بالإضافة إلى أنصار الله اليمنية التي أعلنت أنها ستقوم بإنشاء نظام خاص لمنع مرور السفن التي تحمل بضائع إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

والقرار الذي ذكره “لافروف” هو القرار 2722 الذي صدر في 10 يناير الماضي ويطالب صنعاء بوقف هجمات البحر الأحمر، وحماية الملاحة. ولم ينص صراحة على شن هجمات في البر اليمني. وفي اليوم التالي للقرار شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية على اليمن واستمرت حتى اليوم. وتسبب ذلك في اشتباك في مجلس الأمن بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تطلق صواريخ كروز من طراز ستورم شادو البريطانية على روسيا لأول مرة

نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024

المستقلة/- أطلقت أوكرانيا يوم الأربعاء وابلاً من صواريخ ستورم شادو البريطانية المجنحة على روسيا، وهو أحدث سلاح غربي سُمح لها باستخدامه ضد أهداف روسية بعد يوم من إطلاقها صواريخ ATCAMS الأمريكية.

وأفاد مراسلو الحرب الروس على تيليجرام على نطاق واسع عن الضربات وأكدها مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته.

وقالت موسكو إن استخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية بعيداً عن الحدود من شأنه أن يشكل تصعيداً كبيراً في الصراع.

وتقول كييف إنها بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها بضرب القواعد الخلفية الروسية المستخدمة لدعم غزو موسكو، الذي دخل يومه الألف هذا الأسبوع.

نشرت حسابات مراسلي الحرب الروس على تيليجرام لقطات قالوا إنها تضمنت صوت الصواريخ التي ضربت منطقة كورسك. ويمكن سماع ما لا يقل عن 14 انفجار ضخم، سبق معظمها صفير حاد لما يبدو أنه صاروخ قادم. وأظهرت اللقطات، التي تم تصويرها في منطقة سكنية، دخانا أسود يتصاعد في المسافة.

وقالت قناة “تو ماجورز” الموالية لروسيا على تليجرام إن أوكرانيا أطلقت ما يصل إلى 12 صاروخ من طراز ستورم شادو على منطقة كورسك، ونشرت صور لقطع صاروخية تحمل اسم ستورم شادو.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن مكتبه لن يعلق على التقارير أو المسائل التشغيلية.

كانت بريطانيا قد سمحت لأوكرانيا في السابق باستخدام صواريخ ستورم شادو داخل الأراضي الأوكرانية. وكانت حكومة كييف تضغط على الشركاء الغربيين للحصول على إذن باستخدام مثل هذه الأسلحة لضرب أهداف في عمق روسيا، وحصلت على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستخدام صواريخ ATACMS هذا الأسبوع، قبل شهرين من مغادرة بايدن لمنصبه.

وقال خليفة بايدن، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إنه سينهي الحرب، دون أن يذكر كيف. وفسرت الأطراف المتحاربة هذا على أنه من المرجح أن ينطوي على دفع محادثات السلام – التي لم يُعرف أنها عقدت منذ الأشهر الأولى من الحرب – وتحاول الاستيلاء على موقف قوي قبل المفاوضات.

وتتمتع صواريخ ستورم شادو بمدى يتجاوز 250 كيلومتر (155 ميل) ومن شأنها أن تمنح أوكرانيا القدرة على ضرب أهداف أعمق بكثير في روسيا من ذي قبل.

وتقول كييف إن موسكو، التي غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، استغلت في السابق القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة، وخاصة لضرب المدن الأوكرانية من الجو بقنابل موجهة ثقيلة.

وتقول الدول الغربية إن وصول أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي للقتال من أجل روسيا في الأسابيع الأخيرة كان تصعيداً يستحق الرد.

وقد دفع الاستخدام الأول للصواريخ الباليستية الأمريكية يوم الثلاثاء، والتي أطلقت على ترسانة روسية في منطقة بريانسك، موسكو إلى إصدار تصريحات حازمة، وأعلنت عن تغيير في عقيدتها النووية لخفض عتبة استخدام الأسلحة الذرية. وقالت واشنطن إنها لا ترى حاجة لتعديل موقفها النووي واتهمت موسكو باللجوء إلى خطاب غير مسؤول.

وقال محللون عسكريون إن الصواريخ الأطول مدى من غير المرجح أن تمنح أوكرانيا ميزة حاسمة في الحرب لكنها قد تساعدها في تعزيز موقفها، وخاصة في المعركة من أجل الحصول على جزء من الأرض داخل منطقة كورسك الروسية التي استولت عليها في أغسطس/آب.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • أوكرانيا تطلق صواريخ كروز من طراز ستورم شادو البريطانية على روسيا لأول مرة
  • وزيرة التضامن تؤكد أهمية توحيد الجهود والتكامل بين مؤسسات الدولة
  • روسيا تشدد على أهمية توحيد الجهود لإقامة حوار وطني يمني مستدام
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية تركيز منظمة الإغاثة الدولية على مشاريع التمكين الاقتصادي في اليمن
  • أمين عام "الناتو" يؤكد أهمية إنهاء الحرب على أوكرانيا
  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا
  • روسيا: زيارة بوتين إلى كازاخستان تؤكد أهمية الشراكة والتحالف الاستراتيجي بين موسكو وأستانا
  • روسيا تحدد شروط رفع العقوبات عن وزير الخارجية الأمريكي روبيو