روسيا تؤكد أن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تعقد الوضع وتشدد على أهمية إنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الجديد برس:
جددت روسيا يوم الثلاثاء رفضها للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، مؤكدة أن حل المشكلة اليمنية يبدأ بوقف الحرب في غزة. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، شائع محسن الزنداني، في موسكو.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عقد الوزيران جلسة مفاوضات بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الروسية اليمنية، وناقشا تطورات الوضع في فلسطين وتأثير الأزمة السلبي التي طالها أمدها في غزة على الوضع في اليمن وما حولها.
وأوضح البيان أن الجانب الروسي شدد على أهمية استمرار الحوار السياسي، مشيراً إلى الديناميكيات الإيجابية المستمرة في تنمية التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين رغم ظروف الحرب في اليمن.
وأكد الجانب الروسي أن “حل المشكلة اليمنية يجب أن يتم عبر الطرق الدبلوماسية، بالتوازي مع تكثيف الجهود الجماعية لتهدئة الوضع في غزة”. كما دعا الجانبان إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة المفاوضات، أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد شوهتا بشكل صارخ قرار مجلس الأمن الدولي، وأنهما لا تهتمان بسلامة الملاحة البحرية، مؤكداً أن التحالف الأمريكي البريطاني قد شن عملاً عسكرياً ضد اليمن مما زاد من تفاقم الوضع.
وعند سؤاله عن مواضيع المفاوضات، أوضح لافروف أن النقاش تركز على الوضع العسكري والسياسي في اليمن وما حولها، مؤكداً على أهمية تعزيز الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأعرب عن خيبة أمله بسبب تعثر الجهود السعودية والعمانية في الوساطة، مشيراً إلى أن سلسلة الأحداث التي وقعت بعد 7 أكتوبر 2023م قد عطلت هذه الجهود.
كما أدان لافروف بشدة رد “إسرائيل” على هجوم حماس، معتبراً إياه عقاباً جماعياً لسكان غزة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. وأكد أن هذا الرد تسبب في غضب واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تحركات من قبل جماعات مثل حماس وحزب الله، وجماعات عراقية، بالإضافة إلى أنصار الله اليمنية التي أعلنت أنها ستقوم بإنشاء نظام خاص لمنع مرور السفن التي تحمل بضائع إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
والقرار الذي ذكره “لافروف” هو القرار 2722 الذي صدر في 10 يناير الماضي ويطالب صنعاء بوقف هجمات البحر الأحمر، وحماية الملاحة. ولم ينص صراحة على شن هجمات في البر اليمني. وفي اليوم التالي للقرار شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية على اليمن واستمرت حتى اليوم. وتسبب ذلك في اشتباك في مجلس الأمن بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وعلاقتي بالرئيس بوتين جيدة للغاية وحان وقت إنهاء الحرب
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب: "لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية". وتابع قائلا: "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتن خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى الشريكة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائما".
وختم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالقول: "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح!!!".