الجزيرة:
2025-02-22@17:39:46 GMT

ما تحديات مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر؟

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

ما تحديات مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر؟

القاهرة- تتنوع مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر، ولكن تزداد -في الآونة الأخيرة- مطالب العاملين في هذا الملف بضرورة اتخاذ القاهرة ما يلزم لضمان هذا الحق لأبناء اللاجئين في ظل ما يرونه من زيادة أعبائهم الاقتصادية.

وتسعى الحكومة المصرية إلى ترتيب أوضاع الوافدين واللاجئين في مهلة أخيرة طرحتها تنتهي في سبتمبر/أيلول المقبل، لضمان وصول الخدمات لهم.

لكن المهلة المحددة ألقت بآثارها على فرص التعليم المتاحة، وفق منصة اللاجئين وهي منظمة حقوقية مستقلة (تعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الأشخاص المتنقلين ومناصرة حقوقهم)، بعد صدور قرارات حكومية بضرورة توفر بطاقة لجوء صالحة وإقامة سارية قبل التسجيل في المدارس الحكومية.

ويبلغ عدد اللاجئين في مصر 675 ألف لاجئ، حسب الإحصائيات الأممية، ويمثل السودانيون النسبة الكبرى منهم، في حين تقدر الإحصاءات الرسمية لمفوضية اللاجئين عددهم بأكثر من 9 ملايين لاجئ.

مسارات

في حديثه للجزيرة نت، يوضح المحامي المعني بشؤون اللاجئين أشرف ميلاد روكسي، وهو موظف سابق بالأمم المتحدة، أن مسارات تعليم اللاجئين في مصر تنقسم إلى:

تعليم حكومي. تعليم خاص أو منزلي. مراكز تعليمية. مِنح تعليمية من الجامعات الأميركية بالقاهرة أو عن طريق هيئة الإغاثة الكاثوليكية بالقاهرة باعتبارها الشريك التنفيذي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر.

ويشير إلى أن القاهرة أصدرت عام 2002 قرارا وزاريا بمعاملة السودانيين معاملة المصريين في المدارس الحكومية. وفي 2012، صدر قرار ثانٍ لصالح السوريين، باعتبارهم غالبية اللاجئين في ذلك الوقت، لكن مع أزمة "التكدس" في الفصول المصرية يواجه اللاجئون صعوبة في إلحاق أبنائهم بها إلا في الظروف الصعبة.

ويضيف روكسي أن الاتجاه إلى المدارس الخاصة لا يُقبل عليه إلا القادرون من اللاجئين، ويليه التعليم المنزلي عبر "المدارس المجتمعية" المسجلة رسميا كمدراس، ثم المراكز التعليمية المجتمعية التي لا يتم الاعتراف بها كمدرسة، ولكن كمركز تعليمي ينسق مع السفارة.

ووفقا له، فإن مسار هيئة الإغاثة الكاثوليكية أو الجامعة الأميركية بالقاهرة ذو تأثير محدود نظرا للأعداد المقبولة المحدودة طبقا لشروط معينة، آملا أن تتضافر الجهود الرسمية مع المعنيين بالأمر لتيسير تحصيل التعليم للطلبة اللاجئين.

وحسب بيانات رسمية، لا تقدم المفوضية أي منح للتعليم الجامعي، لكن في يونيو/حزيران الماضي أعلنت المفوضية إطلاق مبادرة تحت عنوان "جسر الأمل" لتمكين اللاجئين من المشاركة مع أكاديمية تعليمية تابعة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لتوفير فرص المنح الدراسية لهم للحصول على درجة البكالوريوس.

 

أعباء إضافية

رصدت منصة اللاجئين في مصر (منظمة مستقلة) -في إفادة حقوقية اطلعت عليها الجزيرة نت- أنه مع بداية العام الدراسي الجديد، يجب على اللاجئين السوريين لتسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية توفر بطاقة لجوء صالحة وإقامة سارية في إطار تغييرات جديدة أقرتها وزارة التربية والتعليم.

وأضافت أنه تم فرض رسوم جديدة قدرها 500 جنيه مصري لاستخراج ورقة "إلحاق وافد"، والتي تُعد شرطا أساسيا لعملية التسجيل، ويجب الحصول عليها من مقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبعُد عن القاهرة نحو 60 كيلومترا، مما يزيد من تعقيد الإجراءات على الأهالي، وفق المنصة.

وحسب المصدر ذاته، أصبح الطلاب السوريون غير المسجلين لدى المفوضية مضطرين للبحث عن بدائل للتعليم في المدارس الخاصة، التي تشترط توفر إقامة سنوية سارية للطالب وذويه كشرط للتسجيل إلى جانب الرسوم التي تختلف حسب المدرسة. وهو ما تعتبره المنصة "زيادة في أعباء العائلات المالية ويؤدي إلى تغييرات كبيرة في الخيارات المتاحة للتعليم في مصر".

ليس الطلاب السوريون وحدهم رهينة تلك التحديات، كما تؤكد عطيات عبد الرحيم حمزة الصحفية السودانية المقيمة بالقاهرة والناشطة في المجتمع المدني السوداني، إذ "تشعر بإحباط وخيبة أمل من مستقبل مسارات التعليم في مصر بالنسبة للسودانيين".

وتقول للجزيرة نت إن "مستقبل تعليم السودانيين في مصر أصبح مظلما حتى بالنسبة للجالية السودانية الموجودة منذ أكثر من 70 سنة"، بسبب "توقف اتفاقية (الحريات الأربع) وحرمان أولادهم من التعليم الحكومي والإصرار على الدفع بالعملة الأجنبية (الدولار) في الجامعات الحكومية، مع أن السودانيين يتقاضون مرتبات ومعاشات بالجنيه مثل أي مواطن مصري".

وتنص هذه الاتفاقية الموقعة بين القاهرة والخرطوم عام 2004 على "حرية الإقامة دون قيود والتنقل المتبادل بدون تأشيرة، وحرية العمل، وتملك الأراضي والعقارات"، لكنها مجمدة.

وحسب عطيات، فإن "التعليم الخاص الدولي هو الذي يعمل حاليا في مصر للقادرين، وأسعاره من 20 إلى 25 ألف دولار، إلى جانب بعض المراكز التعليمية التابعة لدولة جنوب السودان، والتي تكون الدراسة فيها باللغة الإنجليزية، وبالتالي توقفت دراسة معظم الطلاب اللاجئين السودانيين إلى حين ترتيب الأوضاع".

طالبات يمنيات في غرفة امتحان بمدرسة يمنية خاصة في القاهرة (مواقع التواصل) حلول

وتوضح الناشطة عطيات أن بعض هؤلاء الطلاب يلجأ للدراسة عن بعد في دورات تدريبية، وأن بعض طلاب الجامعات السودانية التحق بفرع الجامعة في القاهرة بأعداد قليلة بسبب الرسوم الباهظة، في حين يتابع البعض الآخر دراسته عن بُعد مع جامعته في ولايات السودان الآمنة.

وتطالب القاهرة بمراعاة ظروف الحرب وقبول الطلبة السودانيين في المدارس والجامعات الحكومية، مع مراعاة أوضاع اللاجئين وأبناء الجالية القديمة والرجوع لاتفاقية "الحريات الأربع".

وبرأي اللاجئ اليمني وليد علي الزريقي، رئيس مبادرة "وجود" التي تعنى بشؤون وحقوق اللاجئين والمهاجرين، فإن الإقامة هي بوابة المشاكل والحل معا للاجئين في مصر، لأنها تأشيرة التعليم والصحة والمساعدات وكافة الخدمات، وبالتالي "يجب النظر في تقديم تسهيلات في نظامها".

ويقول للجزيرة نت إن "اللاجئ في مصر يصبر على الجوع والفقر، ولا يصبر على عدم تعليم أولاده، فهذه مصيبة"، مبينا أن مبادرته -وأغلب المبادرات اليمنية- لا تمتلك مدارس خاصة، وإنما مراكز مجتمعية للدورات التدريبية لبعض المهارات واللغات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللاجئین فی فی المدارس فی مصر

إقرأ أيضاً:

«أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة

قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أبو مازن، سيقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في قمة القاهرة العربية الطارئة، والتي ستنعقد بتاريخ 4 مارس المقبل، بحضور رؤساء وزعماء الدول العربية. 

الرؤية الفلسطينية في قمة القاهرة

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الخطة التي ستعرضها الرئاسة الفلسطينية خلال قمة القاهرة تتضمَّن مجموعة من العناصر التي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضمان صموده على أرضه، ومنع تهجيره، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

كما تسعى إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أبرز محاور الرؤية الفلسطينية

وأضافت الرئاسة الفلسطينية، أن الرؤية تعرض كيفية تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة، حيث يتم تسلُّم حكومة فلسطين الشرعية إدارة قطاع غزة بالكامل، كما هو الحال في الضفة الغربية، تأكيدًا لوحدة الأرض الفلسطينية.

وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، واستلام جميع المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح بالتنسيق مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005.

وتكثيف جهود الحكومة الفلسطينية لاستعادة الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، وتأمين الإيواء للنازحين، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية ضمن خطة التعافي المبكر.

وتشكيل لجنة متخصصة لدعم الجهود الحكومية في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية لسكان القطاع، تضم كفاءات فلسطينية مشهودًا لها بالنزاهة والخبرة، برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية.

إعداد خطة إعادة الإعمار في قمة القاهرة

وأضاف تقرير «وفا» أن أبو مازن سيستعرض خلال قمة القاهرة خطوات إعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لعرضها على القمة العربية.

والعمل مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، ودعوة الدول والمنظمات الدولية للمساهمة الفعالة في هذا الصندوق الائتماني بالتعاون مع البنك الدولي، والإشادة بدعم المجتمع الدولي لوكالة الأونروا التي توفر خدمات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للقادة العرب على عقد قمة القاهرة العربية، متمنيًا لها النجاح في تحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • «أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة
  • وكيل «تعليم الغربية» يشهد العروض الرياضية في المدارس بعنوان «قادرون باختلاف»
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • مدير تعليم القليوبية يشارك فى معرض التعليم الفني والتعليم المزدوج
  • وكيل تعليم الجيزة تتفقد مدارس إدارة أبو النمرس
  • مدير تعليم مطروح تتفقد المدارس وتتابع مبادرة مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة
  • الكفرة | دعم إنساني عاجل: مفوضية اللاجئين تطالب بـ106 مليون دولار لاستجابة الأزمة اللاجئين السودانيين
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد المدارس ويتابع التقييمات .. صور
  • لمناقشة دورهم الإعلامي.. وكيل تعليم قنا يجتمع ومنسقو الإعلام بإدارة قنا التعليمية
  • وزير التعليم العالي يشيد بدور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز