الجزيرة:
2024-09-13@23:54:20 GMT

ما تحديات مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر؟

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

ما تحديات مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر؟

القاهرة- تتنوع مسارات تعليم اللاجئين والوافدين في مصر، ولكن تزداد -في الآونة الأخيرة- مطالب العاملين في هذا الملف بضرورة اتخاذ القاهرة ما يلزم لضمان هذا الحق لأبناء اللاجئين في ظل ما يرونه من زيادة أعبائهم الاقتصادية.

وتسعى الحكومة المصرية إلى ترتيب أوضاع الوافدين واللاجئين في مهلة أخيرة طرحتها تنتهي في سبتمبر/أيلول المقبل، لضمان وصول الخدمات لهم.

لكن المهلة المحددة ألقت بآثارها على فرص التعليم المتاحة، وفق منصة اللاجئين وهي منظمة حقوقية مستقلة (تعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الأشخاص المتنقلين ومناصرة حقوقهم)، بعد صدور قرارات حكومية بضرورة توفر بطاقة لجوء صالحة وإقامة سارية قبل التسجيل في المدارس الحكومية.

ويبلغ عدد اللاجئين في مصر 675 ألف لاجئ، حسب الإحصائيات الأممية، ويمثل السودانيون النسبة الكبرى منهم، في حين تقدر الإحصاءات الرسمية لمفوضية اللاجئين عددهم بأكثر من 9 ملايين لاجئ.

مسارات

في حديثه للجزيرة نت، يوضح المحامي المعني بشؤون اللاجئين أشرف ميلاد روكسي، وهو موظف سابق بالأمم المتحدة، أن مسارات تعليم اللاجئين في مصر تنقسم إلى:

تعليم حكومي. تعليم خاص أو منزلي. مراكز تعليمية. مِنح تعليمية من الجامعات الأميركية بالقاهرة أو عن طريق هيئة الإغاثة الكاثوليكية بالقاهرة باعتبارها الشريك التنفيذي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر.

ويشير إلى أن القاهرة أصدرت عام 2002 قرارا وزاريا بمعاملة السودانيين معاملة المصريين في المدارس الحكومية. وفي 2012، صدر قرار ثانٍ لصالح السوريين، باعتبارهم غالبية اللاجئين في ذلك الوقت، لكن مع أزمة "التكدس" في الفصول المصرية يواجه اللاجئون صعوبة في إلحاق أبنائهم بها إلا في الظروف الصعبة.

ويضيف روكسي أن الاتجاه إلى المدارس الخاصة لا يُقبل عليه إلا القادرون من اللاجئين، ويليه التعليم المنزلي عبر "المدارس المجتمعية" المسجلة رسميا كمدراس، ثم المراكز التعليمية المجتمعية التي لا يتم الاعتراف بها كمدرسة، ولكن كمركز تعليمي ينسق مع السفارة.

ووفقا له، فإن مسار هيئة الإغاثة الكاثوليكية أو الجامعة الأميركية بالقاهرة ذو تأثير محدود نظرا للأعداد المقبولة المحدودة طبقا لشروط معينة، آملا أن تتضافر الجهود الرسمية مع المعنيين بالأمر لتيسير تحصيل التعليم للطلبة اللاجئين.

وحسب بيانات رسمية، لا تقدم المفوضية أي منح للتعليم الجامعي، لكن في يونيو/حزيران الماضي أعلنت المفوضية إطلاق مبادرة تحت عنوان "جسر الأمل" لتمكين اللاجئين من المشاركة مع أكاديمية تعليمية تابعة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لتوفير فرص المنح الدراسية لهم للحصول على درجة البكالوريوس.

 

أعباء إضافية

رصدت منصة اللاجئين في مصر (منظمة مستقلة) -في إفادة حقوقية اطلعت عليها الجزيرة نت- أنه مع بداية العام الدراسي الجديد، يجب على اللاجئين السوريين لتسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية توفر بطاقة لجوء صالحة وإقامة سارية في إطار تغييرات جديدة أقرتها وزارة التربية والتعليم.

وأضافت أنه تم فرض رسوم جديدة قدرها 500 جنيه مصري لاستخراج ورقة "إلحاق وافد"، والتي تُعد شرطا أساسيا لعملية التسجيل، ويجب الحصول عليها من مقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبعُد عن القاهرة نحو 60 كيلومترا، مما يزيد من تعقيد الإجراءات على الأهالي، وفق المنصة.

وحسب المصدر ذاته، أصبح الطلاب السوريون غير المسجلين لدى المفوضية مضطرين للبحث عن بدائل للتعليم في المدارس الخاصة، التي تشترط توفر إقامة سنوية سارية للطالب وذويه كشرط للتسجيل إلى جانب الرسوم التي تختلف حسب المدرسة. وهو ما تعتبره المنصة "زيادة في أعباء العائلات المالية ويؤدي إلى تغييرات كبيرة في الخيارات المتاحة للتعليم في مصر".

ليس الطلاب السوريون وحدهم رهينة تلك التحديات، كما تؤكد عطيات عبد الرحيم حمزة الصحفية السودانية المقيمة بالقاهرة والناشطة في المجتمع المدني السوداني، إذ "تشعر بإحباط وخيبة أمل من مستقبل مسارات التعليم في مصر بالنسبة للسودانيين".

وتقول للجزيرة نت إن "مستقبل تعليم السودانيين في مصر أصبح مظلما حتى بالنسبة للجالية السودانية الموجودة منذ أكثر من 70 سنة"، بسبب "توقف اتفاقية (الحريات الأربع) وحرمان أولادهم من التعليم الحكومي والإصرار على الدفع بالعملة الأجنبية (الدولار) في الجامعات الحكومية، مع أن السودانيين يتقاضون مرتبات ومعاشات بالجنيه مثل أي مواطن مصري".

وتنص هذه الاتفاقية الموقعة بين القاهرة والخرطوم عام 2004 على "حرية الإقامة دون قيود والتنقل المتبادل بدون تأشيرة، وحرية العمل، وتملك الأراضي والعقارات"، لكنها مجمدة.

وحسب عطيات، فإن "التعليم الخاص الدولي هو الذي يعمل حاليا في مصر للقادرين، وأسعاره من 20 إلى 25 ألف دولار، إلى جانب بعض المراكز التعليمية التابعة لدولة جنوب السودان، والتي تكون الدراسة فيها باللغة الإنجليزية، وبالتالي توقفت دراسة معظم الطلاب اللاجئين السودانيين إلى حين ترتيب الأوضاع".

طالبات يمنيات في غرفة امتحان بمدرسة يمنية خاصة في القاهرة (مواقع التواصل) حلول

وتوضح الناشطة عطيات أن بعض هؤلاء الطلاب يلجأ للدراسة عن بعد في دورات تدريبية، وأن بعض طلاب الجامعات السودانية التحق بفرع الجامعة في القاهرة بأعداد قليلة بسبب الرسوم الباهظة، في حين يتابع البعض الآخر دراسته عن بُعد مع جامعته في ولايات السودان الآمنة.

وتطالب القاهرة بمراعاة ظروف الحرب وقبول الطلبة السودانيين في المدارس والجامعات الحكومية، مع مراعاة أوضاع اللاجئين وأبناء الجالية القديمة والرجوع لاتفاقية "الحريات الأربع".

وبرأي اللاجئ اليمني وليد علي الزريقي، رئيس مبادرة "وجود" التي تعنى بشؤون وحقوق اللاجئين والمهاجرين، فإن الإقامة هي بوابة المشاكل والحل معا للاجئين في مصر، لأنها تأشيرة التعليم والصحة والمساعدات وكافة الخدمات، وبالتالي "يجب النظر في تقديم تسهيلات في نظامها".

ويقول للجزيرة نت إن "اللاجئ في مصر يصبر على الجوع والفقر، ولا يصبر على عدم تعليم أولاده، فهذه مصيبة"، مبينا أن مبادرته -وأغلب المبادرات اليمنية- لا تمتلك مدارس خاصة، وإنما مراكز مجتمعية للدورات التدريبية لبعض المهارات واللغات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللاجئین فی فی المدارس فی مصر

إقرأ أيضاً:

موعد المدارس 2024.. «التعليم» تحسم موقف تأجيل الدراسة

تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للعام الدراسي الجديد، حيث حددت موعد المدارس 2024، وأكدت أنّه لا صحة لتأجيل العام الدراسي الجديد 2024-2025، ولم تُصدر الوزارة أي قرارات في هذا الشأن. 

موعد المدارس 2024

وكانت وزارة التربية والتعليم، حسمت الجدل بشأن موعد المدارس 2024، بتحديد موعد بدء الدراسة رسميًا في المدارس الحكومية والتابعة للوزارة يوم 21 سبتمبر الجاري، فيما بدأت الدراسة بالمدارس الدولية يوم 8 سبتمبر، مؤكدة أنّه لا تعديل في مواعيد الخريطة الزمنية للعام الحالي. 

استعدادات بدء الدراسة في المدارس الحكومية

ووجّهت الوزارة، المديريات التعليمية بالاستعداد للعام الدراسي الجديد، مشددة على انضباط العملية التعليمية لتقديم خدمة تعليمية بجودة متميزة للطلاب من خلال بيئة تعليمية ملائمة من خلال الخطوات التالية:

- تجهيز قوائم الفصول والجداول المدرسية.

- توزيع خريطة التدريس وخطة نماذج التقييمات الأسبوعية على المديريات.

- آليات تنفيذ مجموعات التقوية في صالح المعلم وتفعيلها داخل المدارس بآليات دقيقة.

- الاستعانة بمعلمي المدرسة كأولوية لسد العجز في أعداد المعلمين.

- الاستعانة بمعلمين بالحصة من المحالين للمعاش والحاصلين على مؤهل تربوي.

- التشديد على دقة وصحة البيانات التي يقدمها مديرو الإدارات بالنسبة لكثافات الفصول.

- تنفيذ مجموعات التقوية قبل بداية العام الدراسي الجديد.

- حصول المعلم على أجر مجزٍ فوري، وتوفير الإجراءات والآليات المناسبة لراحة المعلم والطالب.

- اتخاذ العديد من الإجراءات لجذب الطلاب للمدرسة والاهتمام بغرس القيم لدى أبنائنا الطلاب

- سرعة الانتهاء من إعداد الجداول المدرسية.

- لقاءات دورية مع مديري المدارس في كل محافظة لوضع الحلول المناسبة لأي مشاكل طارئة.

مقالات مشابهة

  • «تعليم القاهرة» تستعد للعام الدراسي الجديد بـ10 إجراءات
  • تنبيهات مهمة من «تعليم القاهرة» بشأن المصروفات الدراسية ومجموعات التقوية
  • وكيل «تعليم الجيزة» يصدر تعليمات جديدة بشأن سد عجز المعلمين
  • «تعليم القاهرة» تعلن النزول بتنسيق القبول بالثانوي الفني 2025
  • تعليم نجران يدعو الطلاب والطالبات للمشاركة في مسابقة ” إبداع نجران ٢٠٢٥”
  • لتعذر التعليم.. تحذير أممي من ضياع جيل من أطفال غزة
  • تحذير أممي من ضياع جيل من أطفال غزة بسبب تعذر التعليم
  • موعد المدارس 2024.. «التعليم» تحسم موقف تأجيل الدراسة
  • وكيل «تعليم الغربية» يتأكد من جاهزية المدارس قبل العام الدراسي الجديد
  • غزة بلا تعليم .. ودوام جزئي بالضفة