أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية يعكس مدى الأهمية والتقدير الكبيرين الذين توليهما القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، إيماناً منها بأهمية دورها المهم في بناء نهضة الوطن.
وأشار سعادته إلى الدور الكبير الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في تقديم الدعم اللامحدود للمرأة الإماراتية وحرص سموها على ترسيخ دور المرأة كونها تمثل المجتمع جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.


وأضاف سعادته إن بنت الإمارات المعطاءة في ظل دعم القيادة الرشيدة لها، قدمت أدواراً رئيسة وحيوية في شتى المواقع الاجتماعية والإنسانية والإغاثية، حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تمكين المرأة من خلال تهيأة المناخ المناسب الذي يساعدها على الابتكار وخلق أفكار إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في رفاهيته واستدامة موارده والمحافظة على إرثه.
وأوضح الفلاحي أن بصمة المرأة الإماراتية أصبحت جلية في كافة الميادين وشتى المجالات بما في ذلك مشاركتها في مسيرة العمل الخيري والإنساني، مشيداً بدور موظفات المؤسسة والمتطوعات، في تنفيذ برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية المحلية والدولية، ومثمناً جهودهن في تقديم أفضل الخدمات وتميزهن بروح الفريق وتمتعهن بالمهنية العالية.
كما لفت الفلاحي إلى دور المرأة كأم في زرع قيم المجتمع الإماراتي في نفوس النشء لاسيما قيم الخير والتعاون ومد يد العون للمحتاجين والتكافل الاجتماعي والمشاركة في الأعمال التطوعية، وغيرها من القيم الأصيلة التي تصب في الحفاظ على الهوية الوطنية.
يشار إلى أن منتسبات مؤسسة زايد الإنسانية تشاركن في إيصال المساعدات الخيرية والإنسانية لمستحقيها داخل الدولة وخارجها، حيث شاركن مؤخراً قي برامج ومشاريع متنوعة مثل مشروع حقيبة الشتاء لتوزيع 20 ألف حقيبة شتوية إلى 13 دولة حول العالم، ومشروع توزيع الأضاحي خارج الدولة، ومشروع إفطار صائم داخل وخارج الدولة وغيرها من المشاريع الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

على مدار العقود الثلاثة الماضية تطورت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية إلى واحدة من أبرز الشراكات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تأسست هذه العلاقة على أسس متينة من التعاون الاقتصادي، والسياسي، والثقافي، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
وحققت العلاقات التنموية بين الإمارات والصين نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة في الاقتصاد والطاقة والصناعة والاستثمار والثقافة وغيرها، وقد مثلت العلاقات الإماراتية الصينية، حجر الزاوية للتعاون الاقتصادي والقوة الدافعة وراء مشاركة الدولة في العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة. 
كما تعد العلاقات الإماراتية الصينية واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً، إذ تعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وشهدت العلاقات التجارية نمواً متزايداً مع استثمارات مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما في ذلك مشاريع ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
وتعد مبادرة الحزام والطريق مشروعاً ضخماً للبنية التحتية والاستثمار، وتهدف إلى ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال الطرق البرية والبحرية، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي، نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة، وتعد موانئ الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي مركزاً حيوياً للتجارة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي سهّل الحركة الفعالة للسلع والخدمات، وساهم في نجاح المبادرة.
كما تعد الإمارات مركزاً إقليمياً رئيسياً في المنطقة بالنسبة للصين، إذ تستخدم الشركات الصينية الإمارات كمحطة رئيسية للتوسع في الأسواق الشرق أوسطية والأفريقية. 
والعلاقات الإماراتية الصينية ليست قائمة فقط على المصالح الاقتصادية المتبادلة، بل تمتد أيضاً لتشمل مجالات عديدة تعزز الاستقرار والازدهار المشترك. 
ويعود تدشين العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي وبكين إلى عام 1984 حيث شهد شهر أبريل من العام الموالي افتتاح سفارة الصين في أبوظبي فيما افتتحت الصين قنصليتها في دبي في نوفمبر من عام 1988، وفي المقابل جرى افتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس من عام 1987، فيما افتتحت قنصلية الدولة في هونغ كونغ في أبريل من عام 2000، وقنصلية الدولة في شنغهاي في يوليو 2009، وأخرى في غوانجو في يونيو 2016.
ويكشف حجم الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي تبلغ أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة في شتى المجالات، مدى وعمق العلاقة والشراكة بين البلدين. 
وشهدت العقود الأربعة الماضية، لقاءات تاريخية جمعت قادة البلدين الصديقين، حيث زار الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون الإمارات في ديسمبر من عام 1989 وعقد لقاءً مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما زار القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في مايو 1990، الصين، على رأس وفد رسمي كبير لتكون تلك الزيارة الأولى لرئيس دولة خليجية إلى الصين.
وفي يوليو من عام 2018، زار فخامة شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الإمارات وتم خلالها الإعلان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يوليو من عام 2019 نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وهو ما انعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وينظر لعلاقة الشراكة الإماراتية الصينية بأنها علاقة واعدة وقابلة لمزيد من التطور والتكامل، وهو ما تحرص على إبرازه اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين البلدين، التي أوصت في اجتماعها الأخير في فبراير الماضي في أبوظبي، بأهمية إقامة معارض وفعاليات سياحية مشتركة من شأنها دعم الاستفادة من إمكانات ومقومات التنوع السياحي فيهما لجذب المزيد من الوفود السياحية.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الرئيسية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث ارتفع عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في العام الماضي 2023 فيما بلغ عدد رحلات الطيران بين البلدين شهرياً أكثر من 210 رحلات عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية. 
ويعد قطاع الثقافة أيضاً أحد أبرز القطاعات المشتركة نمواً، إذ ينظر كلا البلدين للثقافة كقوة ناعمة تؤدي دوراً مهماً في مد جسور التعاون والتقارب بين الدول والشعوب حول العالم، وهو ما يعبر عنه حجم تبادل الزيارات الطلابية، ووفود المسؤولين الثقافيين، والإعلاميين، والباحثين بينهما فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية بين البلدين.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
وشهد العام 2019 إطلاق مشروع «تدريس اللغة الصينية في مائتي مدرسة»، في دولة الإمارات، الذي استقطب حتى اليوم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، ما يجسد الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • مبادرة وطنية تعالج 130 طفلاً من فاقدي السمع
  • ثاني الزيودي: الشراكة الإماراتية الهندية "حقبة جديدة" من الازدهار
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • الحكومة: تراخي المجتمع الدولي أعطى الحوثيين ضوءً أخضراً لتصعيد قمعها للمنظمات الدولية والإنسانية
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • محمد بن زايد يتلقى رسالة خطية من رئيس البرازيل
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تطوير الكفاءات الشابة باعتبارهم ركيزة أساسية لتقدم الوطن
  • القاضية أمل عمار: مصر قدمت للمرأة عصرا ذهبيا تحققت فيه طفرة غير مسبوقة
  • القاضية أمل عمار: مصر قدمت للمرأة عصرًا ذهبيًا تحققت فيه طفرة غير مسبوقة