التحديات التي تواجه جهود المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أغسطس 28, 2024آخر تحديث: أغسطس 28, 2024
المستقلة/- أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لتشغيل الرصيف العائم المخصص لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية وسط التوترات المستمرة في المنطقة. ومع ذلك، حذر مسؤولون من أن تشغيل الرصيف سيواجه تحديات عديدة، منها الأحوال الجوية السيئة في البحر الأبيض المتوسط والمخاوف الأمنية المتزايدة.
وفقًا لتقرير حكومي صادر عن المفتش العام، أعرب المسؤولون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن قلقهم من أن التركيز على استخدام الرصيف العائم قد يشتت الانتباه عن الجهود الأكبر لإعادة فتح المعابر البرية إلى غزة. ويُعتبر هذا الخيار الأكثر كفاءة لنقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، مقارنةً بالرصيف العائم.
أشار التقرير إلى أن الرصيف العائم، الذي بلغت تكلفته 230 مليون دولار، تعرض لعدة مشكلات تتعلق بالأحوال الجوية والمخاوف الأمنية المتكررة. عمل الرصيف لمدة 20 يومًا فقط على مدى شهرين، ولم يقدم سوى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة. بدلاً من توصيل ما يكفي من الغذاء لنصف مليون فلسطيني كل شهر لمدة ثلاثة أشهر، لم يقدم الرصيف سوى ما يكفي من المساعدات لـ 450 ألف شخص لمدة شهر واحد فقط.
من جانبه، صرح نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، للصحفيين بعد انتهاء مهمة الرصيف العائم، بأن حوالي 8831 طنًا من المساعدات قد تم نقلها إلى غزة. إلا أن التقرير أشار إلى أن الرصيف العائم لا يمكن أن يعمل بكفاءة إلا في “موجات قصيرة ومتوسطة”، بينما غالبًا ما يشهد البحر الأبيض المتوسط “رياحًا وأمواجًا كبيرة”، مما يعوق عملياته.
وأضاف التقرير أن أحد خبراء وزارة الدفاع الأمريكية أثار هذه القضايا المتعلقة بالطقس خلال اجتماع بدء التخطيط لاستخدام الرصيف، مشيرًا إلى أن حرب غزة كانت المرة الأولى التي يستخدم فيها البنتاغون هذا النوع من الأرصفة لدعم الجهود الإنسانية في منطقة حرب نشطة تواجه تحديات أمنية كبرى.
حتى عندما كان الرصيف يعمل، كانت الطرق المزدحمة والمتغيرة باستمرار تشكل عقبة أمام تشغيله بكفاءة. وأكد التقرير على وجود “حالات متعددة” لنهب قوافل المساعدات، والهجمات على مستودعات برنامج الغذاء العالمي، واحتجاز السائقين وإطلاق النار عليهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتحول طرق التوزيع المخطط لها بسرعة إلى مناطق إخلاء في غضون ساعات، بناءً على العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يجبر المسؤولين على تغيير خطط النقل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الرصیف العائم من المساعدات
إقرأ أيضاً:
السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا "فيرونيكا الكوسير جارسيا"، لمناقشة فرص التعاون بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي.
ورحب الدكتور خالد عبدالغفار بالسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والوفد المرافق لها خلال زيارتها مصر، مشيرًا إلى العلاقات الدبلوماسية التي تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، مؤكدًا التواصل المستمر بين وزارة الصحة والسفارة الكولومبية بمصر.
وثمن الدكتور خالد عبدالغفار مجهودات السيدة الأولى بكولومبيا، في العمل الإنساني والتنمية البشرية، والاهتمام بالأطفال والنساء والشباب، والعمل الكبير في دمج مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشارك مصر وكولومبيا في وجهات النظر حول عدد من القضايا العالمية على رأسها التنمية المستدامة.
وناقش الجانبان، فرص التعاون المستقبلية بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي، لاسيما مجالات الصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض، والتعليم والتدريب الطبي والتقنيات الطبية الحديثة، كما ناقشا آليات مواجهة التحديات المشتركة في مكافحة الأمراض المزمنة، وذلك انطلاقًا من اهتمام البلدين في تبادل الخبرات مع مختلف الدول.
وفي هذا الصدد، استعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، برامج واستراتيجيات العمل التي تتبناها الدولة المصرية في المجال الصحي والتي تستهدف جميع جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية بداية من مرحلة المهد وحتى سن الشيخوخة، مؤكدًا اهتمام مصر ببرامج الصحة التي ركزت على تحسين المؤشرات الصحية للمواطن المصري لأول مرة، وذلك ضمن مبادرات الصحة العامة 100 مليون صحة، تتمة مع ما يُقدم من خدمات داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.
كما تناول اللقاء، استعراض مجهودات الدولة المصرية في دعم المصابين والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة، والجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر في إنقاذ أرواح المصابين والمرضى لاسيما النساء والأطفال وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات طبية واجتماعية.
وثمنت السيدة السيدة الأولى بكولومبيا المجهودات المصرية في هذا الشأن، معبرة عن تعاطفها الكبير مع ضحايا ومصابي غزة واصفة إياه بما يمثل "آلام الإنسانية"، مؤكدة إصرارها على زيارة هؤلاء النساء والأطفال بالمستشفيات المصرية خلال تواجدها في مصر.
كما أعربت السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا، عن سعادتها بزيارة مصر، وما تلقاه من حفاوة استقبال واهتمام تعاوني يستند إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى حرصها الدائم على التواصل مع مختلف الشعوب التي تتشابك جميعها في احتياجات إنسانية واحدة بغض النظر عن سياسات الدول المختلفة، مؤكدة أهمية الاتحاد والترابط بين الشعوب في مواجهة أي مخاطر ينتج عنها أزمات أو حروب، معربة استعداد بلادها لفتح آفاق تعاون مشتركة مع مصر في المجال الصحي والاستفادة من الدروس التجارب المختلفة.
حضر اللقاء سفيرة كولومبيا بالقاهرة "أنا ميلينا مونوز دى جافيريا"، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.