«الأهرام»: مصر والعراق يربطهما مصير مشترك والتنسيق بينهما ضروري في ظل التوترات بالمنطقة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكدت صحيفة «الأهرام» أن آفاق التعاون بين مصر والعراق لاتعد ولاتحصى، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، وتتعنت إسرائيل في سياساتها ومواقفها، بما يجعل المنطقة على حافة حرب كبرى، تزداد الحاجة إلى التشاور المستمر وتنسيق المواقف بين البلدين الشقيقين، اللذين لا يربطهما فقط مصير مشترك، ومصالح واحدة، ولكن تضعهما الجغرافيا أيضا وسط مناطق التوتر الرئيسية بالشرق الأوسط، بما يجعلهما من أكثر الدول تأثرا بأي تصعيد أو توتر.
وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (شواغل مشتركة)، على أن ذلك ينطبق على التشاور والتنسيق على مستوى البلدين، وكذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا من الناحية السياسية، أما على الصعيد الاقتصادي، فما من شك في أن التجربة المصرية الملهمة في مجال التنمية ومشروعات البنية الأساسية، تعد من العوامل المهمة التي يأخذها الأشقاء العراقيون بعين الاعتبار، سعيا وراء الاستفادة من خبرات الشركات المصرية في مجالات متنوعة، خاصة مشروعات البنية التحتية والنقل والكهرباء والطاقة والتصنيع، في ظل ما يحتاجه هذا البلد الشقيق في المرحلة الحالية للانتقال من حقبة استعادة الأمن والاستقرار، إلى مرحلة جديدة من التنمية والبناء.
ولفتت إلى أنه يمكن أن نضيف إلى ذلك أهمية تعزيز التعاون بين البلدين أيضا في مجال التبادل التجاري والاستثماري، خاصة في ظل حاجة كل منهما إلى جذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، فضلا عن وجود قائمة كبيرة من السلع التي يمكن لكل طرف الاستفادة من تصديرها إلى الجانب الآخر.
وأفادت "الأهرام" بأنه من هنا، جاء التوافق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقائهما أمس، على أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربي المشترك، على المستويين الثنائي والجماعي، فضلا عما شهدته المباحثات من تبادل للرؤى بشأن سبل الخروج بالإقليم من الأزمات الخطيرة التي تعصف به وتهدد استقراره، بالإضافة إلى التباحث بشأن سبل تعزيز الجهود الجارية لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، مع تأكيد دعم مصر الكامل وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية به.
واختتمت الصحيفة افتتاحية عددها بأنه لا ريب في أن أكثر ما يطمئن في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، التي شدد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي على أهميتها، تشكل حاجز صد قويا وصلبا في مواجهة كثير من الاحتمالات، سواء على المستوى السياسي، أو عبر التعاون الاقتصادي والتجاري، الذي يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث، الباحثة دوما عن السلام والاستقرار والتنمية.
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يشددان على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي العراق محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني التعاون بين مصر والعراق مصر والعراق
إقرأ أيضاً:
ده مش جديد على المصريين.. الرئيس السيسي يوجه رسالة قوية للشعب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن " احترامي وتقديري للشعب المصري كبير جدًا، لأنه خلال الفترة الأخيرة الصعبة التي تمر على المنطقة وعلى المواطنين في مصر، نجد قوة الشعب وتماسكه، وهذا أمر بالغ يستحق التقدير والاحترام".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال احتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن ما يتم من قبل المصريين أمر ليس بجديد، موضحًا:" المصريين في المواقف الصعبة يكون لهم شكل مختلف".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الله اختصّ "ليلة القدر" الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان .. لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات.
وأضاف الرئيس السيسي، أن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.
إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
شعب مصر العظيم لا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر … تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين .. هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ … من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين… لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين…أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
ومن هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله، وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
ختاما، وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.
وقال الرئيس إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
وأضاف أن تماسك الشعب المصري أمر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين .. هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ … من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز.
وأضاف الرئيس السيسي: إنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
وتحتفل وزارة الأوقاف، بليلة القدر، وتكرم حفظة كتاب الله من الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، صباح غد الأربعاء في مركز المنارة الدولى للمؤتمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.