أكدت صحيفة «الأهرام» أن آفاق التعاون بين مصر والعراق لاتعد ولاتحصى، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، وتتعنت إسرائيل في سياساتها ومواقفها، بما يجعل المنطقة على حافة حرب كبرى، تزداد الحاجة إلى التشاور المستمر وتنسيق المواقف بين البلدين الشقيقين، اللذين لا يربطهما فقط مصير مشترك، ومصالح واحدة، ولكن تضعهما الجغرافيا أيضا وسط مناطق التوتر الرئيسية بالشرق الأوسط، بما يجعلهما من أكثر الدول تأثرا بأي تصعيد أو توتر.

وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (شواغل مشتركة)، على أن ذلك ينطبق على التشاور والتنسيق على مستوى البلدين، وكذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا من الناحية السياسية، أما على الصعيد الاقتصادي، فما من شك في أن التجربة المصرية الملهمة في مجال التنمية ومشروعات البنية الأساسية، تعد من العوامل المهمة التي يأخذها الأشقاء العراقيون بعين الاعتبار، سعيا وراء الاستفادة من خبرات الشركات المصرية في مجالات متنوعة، خاصة مشروعات البنية التحتية والنقل والكهرباء والطاقة والتصنيع، في ظل ما يحتاجه هذا البلد الشقيق في المرحلة الحالية للانتقال من حقبة استعادة الأمن والاستقرار، إلى مرحلة جديدة من التنمية والبناء.

ولفتت إلى أنه يمكن أن نضيف إلى ذلك أهمية تعزيز التعاون بين البلدين أيضا في مجال التبادل التجاري والاستثماري، خاصة في ظل حاجة كل منهما إلى جذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، فضلا عن وجود قائمة كبيرة من السلع التي يمكن لكل طرف الاستفادة من تصديرها إلى الجانب الآخر.

وأفادت "الأهرام" بأنه من هنا، جاء التوافق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقائهما أمس، على أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربي المشترك، على المستويين الثنائي والجماعي، فضلا عما شهدته المباحثات من تبادل للرؤى بشأن سبل الخروج بالإقليم من الأزمات الخطيرة التي تعصف به وتهدد استقراره، بالإضافة إلى التباحث بشأن سبل تعزيز الجهود الجارية لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، مع تأكيد دعم مصر الكامل وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية به.

واختتمت الصحيفة افتتاحية عددها بأنه لا ريب في أن أكثر ما يطمئن في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، التي شدد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي على أهميتها، تشكل حاجز صد قويا وصلبا في مواجهة كثير من الاحتمالات، سواء على المستوى السياسي، أو عبر التعاون الاقتصادي والتجاري، الذي يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث، الباحثة دوما عن السلام والاستقرار والتنمية.

الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يشددان على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي العراق محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني التعاون بين مصر والعراق مصر والعراق

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي لمدريد فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن الجهود الدبلوماسية المصرية الساعية إلى تكوين رأي عام دولي داعم لموقف مصر والعالم العربي بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أهمية هذه المشاورات تتزايد بالنظر إلى أنها تسبق انعقاد القمة العربية، ما يتيح فرصة مهمة لمصر لعرض رؤيتها على إسبانيا، التي تمثل صوتا معتدلا داخل الاتحاد الأوروبي وتعول القاهرة على مثل هذه اللقاءات في تحفيز الدول الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر دعما لحل الدولتين، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما أن استمرار التصعيد في الشرق الأوسط ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن الأوروبي نفسه.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر تدرك جيدا أن اشتعال الأوضاع في المنطقة قد يؤدي إلى موجات جديدة من عدم الاستقرار، وهو ما قد ينعكس سلبا على الأمن والاقتصاد الدوليين لأن الأزمة الفلسطينية ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي قضية ذات أبعاد عالمية تؤثر على ميزان القوى في العالم، وعلى استقرار أسواق الطاقة وحركة التجارة الدولية، خصوصًا مع موقع مصر الحيوي الذي يربط بين قارات العالم.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس السيسي، من خلال زيارته إلى إسبانيا، يسعى إلى توضيح موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، ورفض أي إجراءات أحادية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني كما أن هذه الزيارة تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة ومدريد في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وأكد الدكتور رضا فرحات أن السياسة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية ظلت ثابتة عبر العقود، حيث تقوم على التمسك بالسلام العادل، ودعم حقوق الفلسطينيين المشروعة، والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة للوصول إلى حلول مستدامة كما أنها لا تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، ودعم إعادة الإعمار، وهو ما يحظى بتقدير دولي واسع.

وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن تحركات مصر الدبلوماسية تعكس دورها المحوري في استقرار المنطقة، وأن نجاح هذه الجهود يعتمد على تفاعل القوى الدولية مع رؤية مصر للحل، والتي تنطلق من مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لضمان سلام دائم يخدم شعوب المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية بحضور قادة الخليج والأردن
  • الرئيس السيسي وملك الأردن وقادة مجلس التعاون يشاركون غدًا في لقاء أخوي‎
  • الرئيس السيسي يلتقي ملك الأردن وقادة «التعاون الخليجي» في السعوية غدا | عاجل
  • بن سلمان يلتقي الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وقادةدول التعاون غدا
  • “هدف طال انتظاره”.. رسالة واضحة من الرئيس السيسي إلى نظيره الأمريكي ترامب
  • بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية خلال زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
  • ردا على ترامب .. زيلينسكي: الرئيس الأمريكي يعيش مساحة من التضليل مصدره روسيا
  • تفاصيل استقبال ملك إسبانيا لـ الرئيس السيسي .. صور
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي لمدريد فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري