حقيقة صورة باخرة وقود انقلبت قبالة شواطئ ليبيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
في ظل أزمة وقود خانقة في ليبيا، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تظهر انقلاب باخرة كانت تنقل مادة البنزين إلى هناك. لكن هذه الصورة، التي يرجح أن تكون نشرت أول الأمر على سبيل الهزل قبل أن يعاد نشرها في سياق جدي مضلل، تظهر في الحقيقة باخرة جنحت في بريطانيا عام 2008.
وتظهر في الصورة سفينة منقلبة على مقربة من شاطئ.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر باخرة كانت محملة بالوقود، لكنها انقلبت قبل وصولها إلى الشاطئ الليبي.
جاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر باخرة كانت محملة بالوقود، لكنها انقلبت قبل وصولها إلى الشاطئ الليبيويأتي تداول هذه الصورة بهذا السياق في ظل أزمة وقود خانقة يعاني منها الليبيون في مختلف مناطق بلدهم، وتجبر الكثيرين منهم على الانتظار ساعات طويلة أمام طوابير محطات البنزين.
وتحقق السلطات في أسباب نقص الوقود من الأسواق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، فيما أعلنت الحكومة في طرابلس "إيقاف رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط وإحالته إلى التحقيق الإداري"، والتحقيق في "أسباب الازدحام الحاصل على محطات توزيع الوقود وتحديد المسؤولين عنه".
في هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قيل إنها تظهر انقلاب باخرة وقود قبل أن تصل إلى الشاطئ الليبي.
لكن أي خبر عن انقلاب سفينة قبالة شواطئ ليبيا لم ينشر في أي موقع ذي صدقية أو من أي مصدر معتبر، بحسب صحفيين بمكتب وكالة فرانس برس في العاصمة الليبية طرابلس.
حقيقة الصورةأما الصورة المتداولة، فهي ملتقطة في بريطانيا قبل سنوات طويلة، ولا شأن لها بأزمة الوقود في ليبيا حاليا.
والتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إلى صور مشابهة نشرتها وكالات إخبارية في السنوات الماضية على أنها مصورة في شاطئ بلاكبول في إنكلترا. ويظهر في هذه الصور، كما في الصورة المتداولة، اسم السفينة الجانحة "Riverdance".
صور مشابهة نشرتها وكالات إخبارية في السنوات الماضيةووزعت وكالة فرانس برس صورا للسفينة نفسها عام 2008.
وزعت وكالة فرانس برس صورا للسفينة نفسها عام 2008وبحسب مصورين من فرانس برس، تظهر الصور الباخرة "Riverdance" بعد جنوحها في شاطئ بلاكبول البريطاني، في الثالث من فبراير 2008.
وبحسب صحفيين من فرانس برس في بريطانيا، أنقذت السلطات 23 شخصا كانوا على متن هذه السفينة، بعدما واجهت مصاعب وأحوال جوية عاصفة ثم جنحت شمال غرب إنكلترا.
ويبدو أن الصورة المتداولة نُشرت أولاً على سبيل الهزل، وخصوصا لكون ليبيا بلدا غنيا بالنفط وسلطاته عاجزة عن تأمين البنزين. لكن عددا من الصفحات والحسابات تعاملت معها بعد ذلك على أنها فعلا لباخرة وقود انقلبت على الشاطئ الليبي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فرانس برس
إقرأ أيضاً:
الرباط تنفي أي صلة بمغربي موقوف بتهمة التجسس في ألمانيا وتقول إن له "موقف كراهية ضد المملكة"
نفى المغرب الجمعة أن يكون أحد مواطنيه الذي اعتقل الأربعاء بألمانيا بتهمة التجسس، مرتبطا بأجهزته، واصفا إياه بأنه « ناشط متطرف » صاحب « موقف كراهية ضد المملكة »، حسبما أفاد مصدر أمني مغربي وكالة فرانس برس.
وألقي القبض على المشتبه به « يوسف الع » الأربعاء في مطار فرانكفورت للاشتباه في قيامه « بالتجسس منذ يناير 2022 على نشطاء الحراك »، وهي حركة احتجاجية هزت منطقة الريف بشمال شرق المغرب خلال عامي 2016 و2017، بحسب الشرطة.
وأكد مصدر أمني مغربي لوكالة فرانس برس أن هذا المغربي « ليس له أي صلة بالمخابرات المغربية ولم يجمع أبدا معلومات لها ».
وكان يوسف قد تواصل مع مغربي آخر بمسمى « محمد أ » حكمت عليه محكمة في دوسلدورف (غرب) في العام 2023 بالسجن لعام وتسعة أشهر بسبب التجسس نفسه.
وفي مقابل المعلومات التي تم جمعها لصالح المخابرات المغربية، حصل محمد أ على تذاكر طائرة لرحلاته الخاصة.
وتم القبض على يوسف في 1 دجنبر 2024 في إسبانيا بموجب مذكرة اعتقال أوروبية قبل تسليمه لألمانيا.
وتم عرضه أمام القاضي الخميس فأمر بتمديد حبسه احتياطيا.
وقال المصدر الأمني إنه صاحب « موقف كراهية ضد المملكة » وهو « أحد أكثر نشطاء حراك الريف الناشطين في أوروبا وجزء مما يسمى الجمهوريين ».