فوز 12 باحثا وباحثة من 6 دول عربية بجائزة “شومان” للباحثين العرب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الاثنين، عن أسماء الفائزين بجائزتها للباحثين العرب، في دورتها (42) للعام 2024.
وفاز بالجائزة (12) باحثا وباحثة من ست دول عربية، بـ11 موضوعا، وتم حجب أحد الموضوعات لهذا العام، نظرا لأن الأعمال المقدمة لم تتوفر فيها شروط الفوز بالجائزة، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات التالية: (3) الأردن، (2) مصر، (2) لبنان،(2) تونس، (2) فلسطين و(1) الكويت.
وفاز عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع “التصلب المتعدد” بالمناصفة بين الدكتور باسم ابراهيم عبد الرحيم يموت (لبنان)، والدكتور رائد عبدالله حسين الروغاني (الكويت)، كما فاز الدكتور جورج فرح سابا الاعرج (الأردن) عن موضوع “مقاومة مضادات الميكروبات”، وعن حقل العلوم الهندسية والتكنولوجية موضوع “النمذجة الحسابية في تحليل البيانات” فازت الدكتورة ماريت اسعد شكري عواد (لبنان)، كما فاز عن موضوع “الروبوتات المتقدمة والأتمتة” الدكتور أنيس محمد طاهر قوبعة (تونس)، وعن حقل علوم المياه والطاقة والغذاء بموضوع “سلامة الغذاء” الدكتور أمين ناصر منيزل عليمات (الأردن)، كما فاز عن موضوع “الزراعة الذكية” الدكتور احمد محمد سعد خير (مصر)، وعن حقل العلوم الأساسية بموضوع “الكوارث الطبيعية: الزلازل”، فاز الدكتور نجيب محمود حسين ابو كركي (الأردن)، كما فاز عن موضوع “فيزياء الكم” الدكتور هشام صادق محمود العش (تونس)، وعن حقل العلوم الاقتصادية والإدارية، فاز الدكتور إيلي ابراهيم البوري (فلسطين) عن موضوع “العملة الرقمية والمشفرة”، وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية فاز الدكتور بلال محمود توفيق حمامرة (فلسطين) عن موضوع “تحليل الخطاب وحرب المصطلحات”، كما فاز بموضوع “التكنولوجيا في التعليم” الدكتور وليد سالم محمد الحلفاوي (مصر).
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أكدت أهمية الدور الذي يلعبه البحث العلمي في دفع عجلة التطور نحو الأمام، مشيرة إلى أن تلك الأهمية نابعة من تقديم رؤية مستقبلية حول مختلف المجالات الحياتية، والبحث عن الحلول الناجحة للمشكلات التي تواجه المجتمع.
ونوهت قسيسية إلى أن البحث العلمي يعمل على فتح الأبواب المغلقة بسبب عدم المعرفة، مبينة أن هناك الكثير في العالم مازلنا لا نعلمه، مثلما أن هناك المزيد لنتعلمه من أجل تحقيق رفاه البشرية.
كما أكدت قسيسية على دور الجامعات في تطوير الأنظمة وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي؛ للمساهمة في ازدهار وتمكين بلدانها، والانضمام إلى مجتمع المعرفة على مستوى العالم، مشيرة إلى جهود المؤسسة بالتعاون مع الجهات الشريكة؛ لتعزيز بيئة البحث العلمي ودعمها، وذلك في إطار الجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال.
وهنأت قسيسية باسم مجلس إدارة المؤسسة والهيئة العلمية للجائزة، الفائزين والفائزات، مثمنة الجهود الحثيثة التي بذلها أعضاء لجان التحكيم لاختيار الفائزين والفائزات بهذه الدورة.
بدوره، بين رئيس الهيئة العلمية للجائزة، الدكتور لبيب الخضرا، المستوى العلمي الرفيع لهذه الجائزة والمخصصة للعلماء والباحثين العرب، مشيرا إلى أن جميع طلبات المتقدمين خضعت للتحكيم من قبل كوكبة من المحكمين والعلماء المتخصصين من 13 دولة عربية، ضمن شروط محددة ودقيقة.
وأوضحَ أن لجان التحكيم خلصت إلى النتائج وإعلان الفائزين بعد سلسلة من الاجتماعات والجلسات امتدت على مدار خمسة أسابيع، مبينا أنه تقدم للجائزة 542 متقدما/ة من 27 دولة عربية وغير عربية، تنافسوا على الجوائز للعام الحالي.
وكانت مؤسسة عبد الحميد شومان/ ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أطلقت جائزة الباحثين العرب في العام 1982 تقديراً للنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، وللإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية؛ محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتضم حقول الجائزة “العلوم الطبية والصحية، والعلوم الهندسية والتكنولوجية، العلوم الأساسية، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، وعلوم المياه والطاقة والغذاء، والعلوم الاقتصادية والإدارية”.
وتعد الجائزة أول جائزة عربية، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلمية المختلفة الذين يعملون في ظل الإمكانيات المحدودة لدى المؤسسات والجامعات والأفراد. وتعتبر “شومان”؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، وتعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، والأدب، والفنون، والابتكار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البحث العلمی فاز الدکتور عن موضوع کما فاز فاز عن
إقرأ أيضاً:
خليفة بن طحنون بن محمد يكرم الفائزين بجائزة "كنز الجيل"
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كرّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب في مكتبة زايد المركزية، تقديراً للأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التراثية التي تتناول موروث الشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وحضر حفل التكريم محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي رئيس اللجنة العليا للجائزة المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال محمد المبارك: "تُجسد جائزة كنز الجيل التزام أبوظبي بالإبداع والابتكار الثقافي والعلم والثقافة، فإلى جانب تكريمها للأعمال الشعرية إنها تشجع الأجيال الجديدة على استلهام التقاليد الإبداعية لأجدادهم وأسلافهم، ويُعد النجاح الذي حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة ثمرة من ثمار الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة والتراث ورعاية الإبداع والمبدعين".
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الفائزين بالجائزة، مشيداً بمستوى تنافسية الأعمال المقدّمة، وقدرتها على ترسيخ القيم الجمالية، والإنسانية لشعر وقصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الدكتور علي بن تميم "توجتم جائزة كنز الجيل لأنكم حققتم معاييرها الفنية العالية، وقدمتم نماذج لما مثَّله الأبُ المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ببلاغة تجربته الشعرية الفريدة؛ فأضفتم من إبداعاتكم إلى مسيرة الشعر النبطي الخالدة، والصناعات الإبداعية المتعلقة به، درراً استحقت التقدير، نرجو أن يستمر هذا الجهد خدمة لتراثنا الأصيل، ونثق أنكم على قدر هذه المسؤولية، وستواصلون المسيرة على منوالها".
وقال: "خلال دوراتها الثلاثة، واصلت جائزة كنز الجيل ترسيخ حضورها بين مبدعي هذا الفن العربي الأصيل، والمهتمين به من باحثين، ومترجمين، وفنانين تشكيليين، حتى تصير منارة تحث الأجيال الجديدة على الاعتناء بذخائر هذا الموروث، واقتفاء أثر جمالياته، بلغة جديدة وبأدوات العصر".
وكرم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفائزة عن فرع الفنون، الفنانة مهسا دواجي من إيران عن لوحتها "دولة الإمارات العربية المتحدة"، التي استطاعت ببراعة أن تتقن موضوع اللوحة التي حملت عنوان "UAE"، وأن تراعي شروط الانضباط على صعيد التكوين، والتوزيع اللوني، ما جعلها تحقق النسبة الذهبية بشكل متميز.
كما كُرم الشاعر السعودي فيصل العتيبي، الفائز عن فرع المجاراة الشعرية عن قصيدته، "الشيخ ناض"، لما حملته القصيدة من قيم التشجيع، والتحفيز للشباب، والتي دعتهم إلى التمسك بالدين، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بهويتهم الوطنية، والتسلّح بالعِلم لخدمة الوطن، وكان أسلوب الشاعر متفرّداً، ودلّ على قدرة كبيرة في المجاراة.
وسلّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" للشاعر عتيق خلفان الكعبي، من الإمارات، عن ديوانه "تواقيع"، الذي قدّم قصائد متجدّدة، مفعمة بأسلوب حيوي عكس تجارب إنسانية عميقة، وتأمّلات فلسفية حديثة، مع تمسّكه بالأشكال التقليدية.
وتوّج الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفنان والخطاط الياباني فؤاد هوندا، بجائزة "الشخصية الإبداعية"، تكريماً لتاريخه الطويل، والمتميّز في مجال رسم الخطّ العربي، وتدوينه، والتحليق في فضاءات جمالياته، حيث أسهم الفنان، من خلال مشاركته في عدد كبير من المعارض حول العالم، بتعريف الشعوب، والحضارات المختلفة على مكانة هذا النوع من الفنون، ونال التميّز الذي يستحقّه، نظراً لما تحظى به لوحاته من جماليات استثنائية، ولما لشغفه تجاه الحضارة العربية من صدق في التعبير الفني.
وتعد الجائزة إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تسعى لتحقيق استراتيجيته في صون مقدرات اللغة العربية، وجماليات المبدعين في حقولها، خاصة الشعر النبطي الذي يعدُّ حالة ثقافية استثنائية ليس على صعيد الإمارات فحسب بل المنطقة بأسرها، إذ أن الشعر النبطيّ هوية، وذاكرة حضارية، لمجتمع لسانهُ وفكره، يحملان من الجزالة أجملها، ومن الفصاحة أكثرها، ما يجعله يجود بقصائد خالدة.
وشهدت هذه الدورة من جائزة كنز الجيل، التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يرسخ المسار الرائد للجائزة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها منذ انطلاقتها في 2021.