قالت السلطات اليونانية إن المهربين الذين ينقلون المهاجرين من تركيا إلى الجزر الشرقية تبنوا تكتيكا جديدا وخطيرا بإسقاط بعض الركاب من قواربهم في البحر لتجنب القبض عليهم.


وبحسب "أسوشيتد برس" تم إنقاذ 8 مهاجرين في حادثتين وقعتا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتأتي هذه الحوادث في وقت يتبنى فيه المهربون الذين يستخدمون الزوارق السريعة، بدلا من الزوارق المطاطية الهشة ذات المحركات الصغيرة التي فضلوها لسنوات، متبنين تكتيكات أكثر عدوانية لتجنب الدوريات البحرية اليونانية.


وفي الأسبوع الماضي، فتح خفر السواحل نيران أسلحته متسببا بمقتل أحد المهاجرين، بعد أن زعم أن قاربا سريعا اصطدم بسفينتهم في بحر إيجه الشرقي أثناء المطاردة.

وقالت قوات خفر السواحل اليونانية، يوم الثلاثاء، إن فلسطينيا وأفغانيا كانا يقودان قاربا سريعا حاولا أيضا الاصطدام بقارب دورية كان يلاحقهما قبالة جزيرة كوس.

وأضافت أنهما أجبرا خمسة ركاب على القفز في البحر والفرار باتجاه الجزيرة بينما توقف خفر السواحل لإنقاذ المهاجرين.
وفي وقت لاحق، تم العثور على ثلاثين مهاجرا من القارب على البر، فيما تم القبض على المهربين المشتبه بهم.

وفي حادثة ثانية قبالة جزيرة سيمي، قال خفر السواحل اليوناني إن ثلاثة مهاجرين أجبروا على القفز من قارب التهريب أثناء ملاحقتهم. وسمح ذلك للمهربين بالعودة إلى المياه التركية مع ركابهم المتبقين، الذين انتشلهم خفر السواحل التركي.

وقال المهاجرون الثلاثة الذين تم إنقاذهم في المياه اليونانية إنهم دفعوا 4500 دولار عن كل منهم لنقلهم، وفقا لبيان لخفر السواحل اليوناني.

لقد تكيفت عصابات التهريب في الأشهر الأخيرة للتعامل مع الرقابة الصارمة التي تفرضها اليونان على مياه بحر إيجة الشرقية. وبصرف النظر عن الاستخدام العدواني للقوارب عالية السرعة، فقد اتبعوا أيضا طرقا جديدة عبر وسط بحر إيجة، بينما كان هناك زيادة في عدد المهاجرين الذين يقومون برحلة أطول بكثير من ليبيا إلى جزيرة كريت جنوب اليونان.

وبشكل منفصل، قال خفر السواحل اليوناني يوم الثلاثاء إن إجمالي 42 شخصا في زورقين سريعين عبروا من تركيا إلى جزيرة ليروس الشرقية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وذكر بيان لخفر السواحل أنه تم القبض على اثنين من المهربين المشتبه بهم بين المهاجرين على الأرض، بينما تم احتجاز ثالث في البحر بعد مطاردته.

وبحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل نحو 31500 مهاجر بشكل غير قانوني إلى اليونان حتى الآن هذا العام. وهذا أقل قليلا من الأعداد التي وصلت إلى إيطاليا وإسبانيا، وهما المعبران الرئيسيان للأشخاص الذين يحاولون دخول أوروبا بشكل غير قانوني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطات اليونانية المهاجرين الزوارق السريعة خفر السواحل خفر السواحل اليوناني عصابات التهريب خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأمريكية تعيد مهاجرين من غوانتانامو إلى لويزيانا.. ينتمون لعصابة ترين دي أراغوا

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء الماضي، أن السلطات الأمريكية قامت "بشكل مفاجئ" بإخلاء مجموعة ثانية من المهاجرين الذين تم نقلهم سابقاً إلى القاعدة العسكرية في خليج غوانتانامو، حيث أعادت 40 رجلاً إلى ولاية لويزيانا بعد احتجازهم في القاعدة خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت إذاعة "فويس أوف أميركا" عن مسؤولين دفاعيين قولهم إن المجموعة التي تم إخلاؤها تضم 23 مهاجراً "غير قانوني يشكلون تهديداً عالياً"، بالإضافة إلى آخرين، حيث تم نقلهم جميعاً إلى لويزيانا الثلاثاء الماضي عبر طائرة غير عسكرية، بناءً على توجيهات من مسؤولي وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.

ولم تتمكن الإذاعة من الحصول على تعليق رسمي من الوكالة أو من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، حيث أشارت إلى أن المتحدث باسم وكالة الهجرة والجمارك رفض التعليق الأسبوع الماضي بسبب وجود قضايا قانونية معلقة.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نوم، قد أكدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن العديد من المهاجرين الذين تم إرسالهم إلى غوانتانامو هم أعضاء في عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، وقد تم توجيه تهم إليهم أو اعترفوا بارتكاب جرائم مثل القتل ومحاولة القتل، والاعتداء، وتهريب الأسلحة، والمخدرات.


يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد أعلنت في كانون الثاني/ يناير الماضي عن خطط لاستخدام قاعدة غوانتانامو لاستقبال المهاجرين المقرر ترحيلهم، حيث وصفت نوم المنشآت بأنها ستُستخدم لإيواء "أسوأ المجرمين".

وفي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، وصف وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسميث، مركز الاحتجاز في غوانتانامو بأنه "المكان المثالي" لاحتجاز "المجرمين" المقرر ترحيلهم، مشيراً إلى أن المركز سيُفتح أيضاً لاستقبال المهاجرين غير العنيفين الذين ينتظرون الترحيل.

وكانت أولى مجموعات المهاجرين قد وصلت إلى غوانتانامو في شباط/ فبراير الماضي على متن طائرات شحن عسكرية، حيث مكث بعضهم لأيام أو أسابيع قبل ترحيلهم.

وفي الشهر الماضي، قامت وكالة الهجرة والجمارك بترحيل 177 شخصاً من غوانتانامو إلى هندوراس، حيث كان من المقرر إعادتهم إلى فنزويلا، قبل أن يتم نقل مجموعات أخرى إلى القاعدة.

مقالات مشابهة

  • حريق بمخيم مهاجرين من جنوب الصحراء يودي بحياة سيدة وطفلتها بتزنيت
  • بعد إعلانها مع أحمد سعد.. من هي المطربة اليونانية أنتيجوني؟
  • الإدارة الأمريكية تعيد مهاجرين من غوانتانامو إلى لويزيانا.. ينتمون لعصابة ترين دي أراغوا
  • قاصرون يعترضون سبيل مهاجرين من دول جنوب افريقيا بالقليعة
  • انتبه .. شبورة كثيفة صباحًا على الطرق السريعة والزراعية اليوم الجمعة
  • البطريرك يوحنا العاشر: "نثمن علاقاتنا التاريخية مع اليونان حكومةً وشعباً"
  • مع اقتراب موسم الحرائق.. اليونان تحظر إشعال النيران في الهواء الطلق
  • حسام موافي: القلب يتأثر بالبؤر الكهربائية السريعة
  • شاهد.. قرش أبيض يُثير الذُعر على السواحل التونسية
  • تركيا تجهّز جيشها بـ«قوارب عسكرية» جديدة