كشفت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء أن قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية اخترقوا خلال الأشهر الماضية مزودي خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة للتجسس على مستخدميهم.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين وباحثين في مجال الأمن أن الهجمات المتطورة شملت الوصول إلى اثنين على الأقل من المزودين الرئيسيين في الولايات المتحدة مع ملايين العملاء بالإضافة إلى العديد من المزودين الأصغر.

وتثير عمليات الاختراق القلق إذ يعتقد أن أهدافها تشمل أفرادا حكوميين وعسكريين يعملون متخفين ومجموعات ذات أهمية استراتيجية للصين.

وتنقل الصحيفة عن مصادر أن جهود القرصنة التي تبذلها بكين "تصاعدت بشكل كبير عما كانت عليه في السابق".

وأشارت المصادر إلى أن بعض التقنيات والموارد المستخدمة في عمليات القرصنة الأخيرة مرتبطة بتلك التي استخدمتها في العام الماضي مجموعة مدعومة من الصين تُعرف باسم "فولت تايفون".

وفي يناير الماضي، قالت واشنطن إنها فككت شبكة القرصنة "فولت تايفون" واتهمتها باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حساسة بهدف تعطيلها في حال نزاع.

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، كريستوفر راي، في جلسة استماع أمام مجلس النواب، في نفس الشهر أن المكتب أوقف مجموعة قرصنة كبرى مدعومة من الصين بعد أن هاجمت مئات أجهزة التوجيه وكانت تعمل على تعريض البنية التحتية السيبرانية الأميركية للخطر، وفق "سي أن بي سي".

وقال راي للمشرّعين إن الولايات المتحدة وحلفاءها حددوا خلال عملية "مئات أجهزة التوجيه التي استولت عليها مجموعة القرصنة التي ترعاها جمهورية الصين الشعبية والمعروفة باسم فولت تايفون".

وأضاف أن "البرمجيات الخبيثة التي تستعملها فولت تايفون مكّنت الصين من بين أمور أخرى، من إخفاء أعمال استطلاع سابق للعمليات واستغلال للشبكات ضد بنى تحتية حيوية مثل قطاعات الاتصالات والطاقة والنقل والمياه لدينا".

واتهم راي القراصنة بالإعداد "لإحداث فوضى والتسبب في ضرر حقيقي للمواطنين الأميركيين".

وتنفي بكين الاتهامات بشن هجمات إلكترونية وأطلاق أعمال تجسس، واتهمت الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية خاصة بها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فولت تایفون

إقرأ أيضاً:

لافروف: العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس المصالح المتبادلة

في تصريح لافت يعكس مرونة موسكو الدبلوماسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس "المصالح المتبادلة"، مشيرًا إلى أن بلاده مستمرة في السعي لتطوير العلاقات الثنائية رغم التوترات السياسية المتصاعدة بين الطرفين.

وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، حيث أوضح أن روسيا لا تسعى إلى القطيعة مع الولايات المتحدة، بل تعتبر أن هناك مجالات عديدة يمكن من خلالها تحقيق تقدم يخدم مصالح البلدين، خاصة في قضايا الأمن الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب، والاستقرار العالمي.

لافروف: روسيا مستعدة لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبةلافروف: نخب أمريكية تعرقل جهود ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا

وأضاف لافروف أن روسيا لا تغلق أبواب الحوار، بل تُبقي قنوات الاتصال مفتوحة على مختلف المستويات، رغم ما وصفه بسياسات واشنطن "العدائية" أحيانًا تجاه موسكو. وشدد على أن استمرار الحوار ضروري لتفادي مزيد من التصعيد، ولإيجاد حلول عقلانية للأزمات الدولية.

وفي إشارة إلى التحديات، أشار لافروف إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة وأثرها على العلاقات، معتبرًا أن هذه الإجراءات تُعقّد التعاون وتؤثر على الثقة المتبادلة. لكنه أكد أن روسيا قادرة على التكيف وتجاوز الضغوط من خلال تعزيز شراكاتها مع قوى دولية أخرى، دون التخلي عن السعي لعلاقات متوازنة مع واشنطن.

يُذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية شهدت توترًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة على خلفية الصراع في أوكرانيا، والتجاذبات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. ورغم ذلك، ترى موسكو أن التعاون مع الولايات المتحدة لا يزال ممكنًا، بل وضروريًا، في عالم يواجه تحديات أمنية واقتصادية متشابكة.

تصريحات لافروف تعكس رغبة روسية في إبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية، في وقت تزداد فيه الحاجة العالمية إلى الاستقرار والحوار البنّاء.

طباعة شارك موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة روسيا واشنطن

مقالات مشابهة

  • الصين ترد بحذر على عرض أميركي بشأن الرسوم
  • الصين: أميركا تتطلع للتفاوض بشأن الجمارك.. وبابنا “مفتوح”
  • واشنطن بوست: اتفاق المعادن لم يقدم إلا ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • لافروف: العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس المصالح المتبادلة