كتب علي ضاحي في" اللواء": ليس مصادفة ان يعود "نجم" الشيخ سالم الرافعي الى الواجهة، مع إعادة إنتخابه رئيساً لـ "هيئة علماء المسلمين" مع انكفائه عن الاضواء لست سنوات، وبالتزامن مع صراع تعيشه الساحة السنية، بين التأييد المطلق لمظلومية اهل غزة وصمود الغزاويين والمقاومة في وجه إبادة جماعية موصوفة، وبين الرضوخ الى واقع سني لبناني وعربي مرير .



تؤكد اوساط دينية طرابلسية لـ"الديار"، ان طرابلس تعيش صراعاً دينياً بين "التوجه الاعتدالي" الذي تقوده دار الفتوى ، وبين المد السلفي والمتشدد الذي بات ينشط في طرابلس وبيروت مجدداً.

وتشير الاوساط الى ان توقيت إعادة انتخاب الرافعي رئيساً لـ "هيئة علماء المسلمين" يصب في إطار استعادة "التوازن السني" المفقود، لا سيما بعد انغماس "الجماعة الاسلامية" في المقاومة المسلحة الى جانب حزب الله وحماس في الجنوب، بالاضافة الى تأييد سني واسع لفلسطين في صفوف قوى 8 آذار ونشاط قوى سنية مستقلة ايضاً الى جانب فلسطين كالقوى الناصرية و"المشاريع الخيرية الاسلامية" وغيرهم.

وتذكر الاوساط بأن "هيئة علماء المسلمين" ولدت مع بداية الاحداث السورية في العام 2012، وانغمست في معاداة النظام وحزب الله وايران، وإنحازت الى ما يسمى "الثورة السورية" وفصائلها المسلحة ذات التوجه التكفيري، كما دعمت ارسال عشرات الشباب الطرابلسيين والشماليين للقتال في صفوف هذه التنظيمات.

وتلفت الاوساط الى دور احدى الدول العربية سياسي وديني عبر التشبيك مع عدد من اعضاء الهيئة لاستعادة دورها، واختيار احد "صقورها" - الرافعي، وفي هذا التوقيت الحساس من عمر الامة الاسلامية وفلسطين وسنة لبنان، ومحاولة إحياء دور هذه الهيئة، لتكون رأس حربة في محاولة منع استثمار انتصار حماس وحزب الله في الساحة السنية، بمجرد وقف إطلاق النار في غزة والجنوب.

في المقابل، تؤكد اوساط طرابلسية مطلعة على اجواء الهيئة ان ما جرى انتخابات عادية ودورية، وهي مرحة انتقالية لا اكثر ولا اقل لستة اشهر، وهي ليست المرة الاولى التي ينتخب فيها الرافعي رئيساً لها. وبالتالي لا خلفيات سياسية او داخلية او خارجية لإنتخاب الرافعي.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: علماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة

بعد إعلان إسرائيل إنشاء "محور موراغ" لفصل خان يونس عن رفح جنوبي قطاع غزة، كثرت التساؤلات بشأن خطة تل أبيب الجديدة لتقسيم قطاع غزة بالتزامن مع الاجتياح البري المحدود، وسط تحذيرات من آثار إنسانية سلبية محتملة.

وأظهرت خرائط نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الممر الجديد يمتد بعرض القطاع من الشرق إلى الغرب، فيما جرى نشر قوات إسرائيلية من الفرقة 36.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيكون "ممر فيلادلفيا ثان" مشيرا إلى الجانب الذي يقع بغزة من الحدود مع مصر جنوبا، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو الماضي.

وأضاف: "إنشاء محور موراغ الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع".

وفي وقت سابق، أعادت إسرائيل التأكيد على السيطرة على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.

قصة محور "موراغ"

يعد محور "موراغ" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".

يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة "رفح" عن باقي محافظات القطاع.

وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.

تعتبر "موراغ" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.

كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.

أهمية المحور

يشكل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومترًا مربعًا من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا.

وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم 3 معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.

بموازاة ذلك، فإن بقاء الجيش الإسرائيلي في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقيم حفل معايدة لمنسوبيها
  • بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة
  • باتيلو يدعو الناخب الأمريكي للتحرك من أجل سياسة أكثر توازنًا في الشرق الأوسط
  • علماء المسلمين: التدخل العسكري فرض عين على الشعوب والحكومات للتصدي للعدوان على غزة
  • طريق الشيطان وطريق الرحمن.. علي جمعة يوضح الفرق بين نظرة علماء المسلمين والغرب للنفس الأمارة
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو لـالجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • «حكماء المسلمين»: رعاية اليتيم واجب ديني ومسؤولية مجتمعية وأخلاقية
  • “اتحاد علماء المسلمين” يفتي بالجهاد والتحرك عسكرياً لدعم غزة
  • مجلس حكماء المسلمين: رعاية اليتيم واجب ديني ومسؤولية مجتمعية وأخلاقية