معاريف: نقطتان تصر عليهما إسرائيل بشدة في الغرف المغلقة للمفاوضات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية آنا براسكي، إن الاحتلال يصر على نقطتين في المفاوضات الجارية، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم أن ما يتصدر الحديث الآن هو مسألة محور فيلادلفيا.
وقالت براسكي في مقال لها بصحيفة معاريف، إن الفريق التقني المتبقي في العاصمة المصرية القاهرة، يعمل على مراجعة أسماء الأسرى الفلسطينيين، ويبحث مسألة العدد ونوعية المراد الإفراج عنهم، في إطار الصفقة وخلف الغرف المغلقة رغم أن ما يتسرب ويتصدر الحديث هو قضية محور فيلادلفيا.
وأشارت إلى أن المسألة الثانية التي تعتبر عقدة في المفاوضات، هي زيادة عدد الأسرى الأحياء، وتعد على رأس أولويات الفريق الإسرائيلي، إلى جانب قضايا أخرى تناقش حاليا في القاهرة.
وقالت الكاتبة إن "بنيامين نتنياهو لا يعارض الصفقة، ولا يعمل على تعطيلها عمدا لإفشالها لكن لنكن واضحين وصريحين، هو لا يتوق للوصول إلى صفقة مختطفين من شأنها أن توقف الحرب له" بحسب قولها.
وأضافت: "الواقع والفسيفساء من الظروف والاعتبارات، تدفع نتنياهو إلى الاستنتاج بأن الوصول إلى تسوية في غزة ضروري، وأن عرقلة هذه التسوية في الوقت الحالي ليست صحيحة، بل إنها ليست ممكنة، والأمريكيون، الذين هم في ذروة حملة الانتخابات، لن يسمحوا بحدوث ذلك، وإسرائيل ورئيس وزرائها ليسوا في وضع يسمح لهم بمحاولة القيام بذلك ضد الأمريكيين".
وشددت على أن الهدف الاستراتيجي الكبير"هو التسوية الإقليمية، وتشكيل تحالف إقليمي مع الدول العربية السنية تحت المظلة الأمريكية، هذا الهدف يمكن تحقيقه فقط من خلال الصفقة التي قد تنظم، على الأرجح مؤقتا فقط الوضع في قطاع غزة، وتوقف الحرب بتوقف تكتيكي، من أجل إعداد الأرضية الاستراتيجية لحرب مستقبلية أكبر وأهم بكثير، وهناك أسباب واعتبارات أخرى، ونتيجة لهذا المزيج، تستمر المفاوضات بشأن الصفقة، على الرغم من التصعيد الأمني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال المفاوضات غزة اسرى غزة مفاوضات الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.