كتب محمد علوش في" الديار": لم يكن يواجه ملف تمديد عمل قوات الطوارىء "اليونيفيل" في لبنان أي مشاكل منذ العام 2006 حتى العام 2022، يوم تم استغلال حادثة مقتل الجندي الإيرلندي في منطقة العاقبية جنوباً، لتهريب تعديل غيّر بطبيعة عمل هذه القوات، حيث مُنحت حق التحرك بصورة مستقلة دون التنسيق مع الجيش ومرافقته، الأمر الذي خلق أزمة حادة في لبنان، انتهت مفاعيلها عام 2023 بعد إعادة مهام اليونيفيل الى ما كانت عليه سابقاً.



تتعرض "اليونيفيل" بحسب مصادر مطلعة الى ضغوطات من طرفي الصراع، ففي لبنان يعتبر حزب الله والبيئة الجنوبية بشكل عام أن وجود هذه القوات سببه مصلحة "إسرائيل"، فهي عاجزة عن منع العدو من انتهاك القرارات الدولية، ولا تقوم سوى بعدّ وإحصاء الخروقات. وخلال هذه الحرب لعبت "اليونيفيل" دوراً سلبياً للغاية من خلال تقارير تتحدث عن عون قدمته هذه القوات للعدو الإسرائيلي، نتج عنه استهدافات في أكثر من مكان. ولكن رغم ذلك لن يطالب الحزب ولا حلفائه بإنهاء عمل هذه القوات، إنما سيتمسكون بمنع إجراء أي تعديل على مهامها كما يرغب "الاسرائيلي" والأميركي.

أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الموفد الأميركي آموسهوكشتاين أن لبنان يرفض أي تعديل على قرار التمديد لـ"اليونيفيل"، علماً أن الاميركيين حاولوا إجراء تعديل أساسي يتعلق باستبدال عبارة "الإمتناع عن القيام بأعمال عسكرية"، بعبارة "خفض منسوب التصعيد والتوتر"، وهذا بحسب المصادر، يعني قوننة الاعمال العسكرية والامنية "الاسرائيلية" في الجنوب خلال الحرب اليوم وحتى بحال انتهت الحرب، وهو ما ترفضه الدولة اللبنانية بشكل حاسم.

كذلك تتعرض "اليونيفيل" الى ضغوطات "اسرائيلية"، فالعدو يطالب بمنح هذه القوات صلاحيات استثنائية في التنقل والتفتيش والبحث، لتكون بمثابة عين إضافية له في الجنوب، قادرة على الحد من تأثير المقاومة وإضعافها حتى، وتُشير المصادر الى وجود خشية في لبنان رغم كل التطمينات الدولية وعلى رأسها التطمينات الفرنسية، من أن يُصار الى تهريب أي تعديل سواء المعلن، أم تعديلات أخرى غير معلنة، لأن وقعها سيكون سلبياً للغاية في الجنوب.

تسعى الحكومة اللبنانية الى حشد مواقف سياسية دولية واسعة، تدعم طلبها بالتمديد دون أي تعديلات، وهي لأجل هذه الغاية تجري اتصالات يومية بعدد كبير من المسؤولين الدوليين، ولكن بحسب مصادر مقربة من المقاومة، فإن الحزب كما كان موقفه عام 2022 سيكون اليوم، وهو أنه غير معنيّ بتنفيذ واحترام أي تعديل قد يصدر حول مهام "اليونيفيل"، وبالتالي على الدول المشاركة بهذه القوات أن تُدرك أن "اسرائيل" تسعى لجعل جنودهم بمواجهة مباشرة مع أهل الجنوب ومع المقاومة، وتُريدهم أن يكونوا كبش محرقة، مع العلم أن "اسرائيل" التي لا تحترم القوانين والقرارات الدولية لا يهمها قوننة عدوانيتها تجاه لبنان.

يُفترض أن يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل لتمديد ولاية "اليونيفيل" في لبنان لعام واحد بناء على اقتراح فرنسي، فهل تحصل مفاجأة سلبية بناء على تدخل أميركي وصمت البقية؟ أم تصدق الوعود الدولية بالتمديد دون أي تعديل يطال المهام؟ 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه القوات أی تعدیل فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ابراهيم الموسوي: العدو لا يقيم وزنا للقرارات الدولية ويعتبر نفسه فوق القانون والمحاسبة

نظّم "حزب الله" حفل تأبين للشهيد حسين فضل الله الموسوي في حسينية بلدة قرحا حفلاً تأبينيًا تكريمًا للشهيد حسين فضل الله الموسوي، بحضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، وفاعليات دينية وسياسية وبلديّة واختيارية واجتماعية.


وأشار النائب  الموسوي إلى ان "المقاومة استطاعت من خلال صمود وثبات وتضحيات أهلها وبيئتها أن تفشل أهداف العدو الذي رفعها منذ بداية الحرب".

ورأى أن "الرهانات الأخرى هذا وقت امتحانها، في البداية دائما كانوا يقولون لنا ان القرارات الدولية تحمينا، متجاهلين أن القرار 425 طبق من خلال المقاومة التي أجبرت العدو على الإندحار من أرضنا في أيار عام 2000".

وختم الموسوي معتبرا ان "العدو لا يقيم وزنا لا للقرارات الدولية، ولا للأمم المتحدة، ولا لمجلس الأمن، ويعتبر نفسه فوق القانون والمساءلة والمحاسبة".

مقالات مشابهة

  • استمرار الخروقات.. إصابة مواطن لبناني بغارة للاحتلال على بلدة النجارية
  • عز الدين من الصوانة: من يراهنون على ضعف المقاومة واهمون
  • ابراهيم الموسوي: العدو لا يقيم وزنا للقرارات الدولية ويعتبر نفسه فوق القانون والمحاسبة
  • الموسوي: المقاومة كانت وستبقى
  • ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب
  • أمين عام حزب الله: هذا ما فقدناه في سوريا بعد سقوط الأسد
  • حزب الله: اتفاق وقف إطلاق النار هو لوقف العدوان وليس إنهاء المقاومة
  • الوزير حجار: عودة 20 ألف نازح لبناني ودخول نحو 65 ألف لاجئ سوري
  • لبنان : عودة 20 ألف نازح لبناني ودخول نحو 65 ألف لاجىء سوري
  • وزير لبناني: دخول نحو 65 ألف لاجىء سوري لبلاده وعودة 20 ألف نازح لبناني بعد رحيل الأسد