ما الذي تشكله الزيارة الأولى لرئيس مجلس القيادة اليمني العليمي إلى تعز؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شكّل وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، إلى محافظة تعز (جنوب غرب) للمرة الأولى منذ تقلده رئاسة المجلس عام 2022، لحظة أثارت تساؤلات عدة من قبيل، ما الذي يمكن أن تشكله لمحافظة تعاني الأمرين "التهميش من السلطات المعترف بها دوليا" و"الحصار المفروض عليها منذ 9 سنوات من قبل جماعة الحوثي".
وكان رشاد العليمي قد وصل مدينة تعز، الثلاثاء، في زيارة هي الأولى رفقة عضوي المجلس الرئاسي، عثمان مجلي وعبدالله باوزير العليمي، وعدد من المسؤولين الحكوميين بعد عامين تقريبا من تشكيل هذا الكيان الجديد.
"مهمة وتاريخية"
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن "هذه الزيارة مهمة وتاريخية"، مضيفا أن من شأنها أن تنقل تعز إلى وضعية جديدة تحتاج إلى أن تنتقل إليها وتغادر مربع التهميش والاستهداف السلبي متعدد المستويات اللذين عانت منهما طيلة السنوات الماضية.
وقال التميمي في حديثه لـ"عربي21" إن نتائج هذه الزيارة يمكن أن تجعل منها "محطة تاريخية في مسيرة الرئيس، وفي مسار انتقال تعز في زمن الحرب"، و"يمكن أن تتحول الزيارة إلى مجرد حدث عابر ومنسي".
وتابع الكاتب والمحلل السياسي اليمني بأن العليمي بحاجة إلى أن يحول زيارته إلى مدخل جوهري لتحسين حياة الناس واستعادة الأمل، مؤكدا أن هذا لن يتحقق إلا عبر "اعتماد حزمة من التدابير السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تساعد تعز على التعافي وتقوي فرصها في مواجهة المخاطر العسكرية والأمنية التي تحيط بها".
"مدينة غابت عن الاهتمام"
من جانبه، قال الكاتب والباحث اليمني في شؤون العلاقات الدولية، مصطفى ناجي إن العليمي وصل إلى تعز، عاصمة المحافظة عبر فوج من العربات الخاصة لتأمين زيارة حذرة لا أظن أن الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة قادرة بإمكانياتها القيام بهذه المهمة.
وتابع ناجي عبر حسابه بمنصة "إكس" : بمعنى أخر، أن وضع المؤسستين الأمنية والعسكرية لوجستيا وإداريا في حالة تستدعي الدعم والمراجعة.
وأشار: "سيمر موكبه بطرقات رثة تحتاج إلى صيانة وسيمر على مناطق عشوائية ومدن ثانوية بلا نظام صرف صحي تتكدس فيها القمامة.. وعلى مناطق بلا كهرباء ولا خدمات وفي حالة شبه انهيار للوضع التعليمي بسبب الافتقار للموارد وسوء الإدارة والهيمنة الإيديولوجية والانقسامات الحزبية التي تعصف بالمحافظة".
وقال الكاتب اليمني إن العليمي "سيدخل مدينة محاصرة بلا دعم ولا موارد ومنسية وغائبة عن رادار الاهتمام الدولي والإقليمي إلا من باب الرغبة في طموح مشاكلها وحقيقتها السياسية".
واعتبر زيارة العليمي لتعز أنها هي أقل ما يمكن فعله لرد الاعتبار لمحافظة قدمت تضحيات جسيمة من أجل الحفاظ على العلم الجمهوري وعلى يمنية اليمن وعروبته من دنس التفريس".
وأردف قائلا: "وهي أيضا، في الخط الأمامي في مواجهة مع عدو حشد كل أحقاد التاريخ الجيوسياسية والمذهبية والجهوية وأقذر الأساليب الأمنية والعسكرية والحصار والتجويع لاخضاعها ولم تخضع".
وخلال زيارته لتعز، قام رئيس المجلس الرئاسي بتدشين مشروع "ترميم المدينة الطبية والتعليمية في جامعة تعز"، والذي يشمل كليات الطب البشري والصيدلة والتمريض، بتمويل من البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار.
وقد أعطى العليمي مهلة ستة أشهر، للسلطات المحلية للمضي في إصلاح أدائها الحكومي والارتقاء به، متوعدا بمحاسبة مسؤوليها من أصغر موظف وحتى أعلى هرمها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمن العليمي تعز السعودية اليمن تعز العليمي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال السعودي اليمني يعلن تأسيس شركات للطاقة والاتصالات
أعلن مجلس الأعمال السعودي اليمني باتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات لتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين ودعم جهود التنمية الاقتصادية باليمن، جاء ذلك خلال مباحثات اجتماع مجلس الأعمال المشترك الذي انعقد أمس بمكة المكرمة بمشاركة أكثر من 300 من المستثمرين السعوديين واليمنيين.
وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني عبدالله بن مرعي بن محفوظ أنه تم الاتفاق على تأسيس 3 شركات سعودية يمنية الأولى للطاقة المتجددة بهدف إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية برأسمال قدره 100 مليون دولار لتغذية الأراضي اليمنية بالكهرباء، والثانية للاتصالات عبر شبكة الاتصالات الفضائية " ستارلينك"، والثالثة للمعارض والمؤتمرات في اليمن لتسويق المنتجات السعودية وإقامة المعارض التي تسهم في إعادة إعمار اليمن، وفق بيان صادر عن اتحاد الغرف السعودية.
من جهته قال رئيس الجانب اليمني في مجلس الأعمال المشترك عبدالمجيد سعيد محسن السعدي، إن كثيرا من رؤوس الأموال اليممنية بالدول العربية بدأت تتوجه للسعودية في ظل الفرص الكبيرة، حيث يقدر الاستثمارات اليمنية السوق السعودي بنحو 18 مليار ريال وتحتل بذلك المرتبة الثالثة.
وتتضمن المبادرات تطوير المعابر الحدودية بين المملكة واليمن من خلال تطوير اللبنية التحتية والخدمات اللوجستية لزيادة حجم التبادل التجاري والذي يبلغ حاليًا 603 مليارات ريال ، تشكل الواردات اليمنية منها فقط 655 مليون ريال رغم إمكانيات اليمن بقطاعات التعدين والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
كما دعت التوصيات إلى إنشاء محاجر صحية لفحص المواشي والمنتجات الزراعية والسمكية اليمنية بهدف زيادة الصادرات اليمنية إلى المملكة، وتأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بهدف تعزيز الأمن الغذائي وخلق بيئة اقتصادية مستدامة للتعاون بهذا القطاع، وذلك عبر تحسين استخدام الموارد الطبيعية وتطوير تقنيات حديثة لدعم الإنتاج الغذائي المحلي. وذلك بظل التحديات المرتبطة بضمان سلاسل الإمداد الغذائي على الصعيد الإقليمي والدولي.