الإثارة تُغلف تفاصيل مُحاكمة المُضيفة مُنهية حياة نجلتها
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عقدت محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، جلسة مُهمة في مُحاكمة أميرة.ح المُضيفة التونسية المُتهمة بإزهاق روح نجلتها.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
مُنهي حياة الطفلة جانيت أمام لحظة الحقيقة الدفاع يطلب عرض مضيفة الطيران على لجنة خماسية جديدةوكانت الجلسة مُخصصة لمُرافعة الدفاع تمهيداً لإنهاء إجراءات التقاضي بانتظار الحُكم، ولكن مُحاميي الدفاع تمسكوا بطلبهم بشأن عرض موكلتهم على الطب النفسي.
وطلب الدفاع انتداب لجنة أخرى مغايرة لتشكيل اللجنتين السابقتين من خارج مستشفى العباسية للكشف عن المُـتهمة.
وأشار الدفاع إلى حُكم البراءة الذي نالته قاتلة ابنها بالشرقية وهي "هناء"، ولفت إلى أن المحكمة في هذه الواقعة استندت على لجنة مُشكلة من أساتذة جامعتي الزقازيق والمنصورة للكشف عن المُتهمة.
وأوضح الدفاع إلى أن اللجنة انتهت إلى أن المتهمة مريضة نفسية وغير مسئولة عن الفعل الإجرامي على عكس التقرير الصادر من مستشفى العباسية.
وذكر أن تقرير مستشفى العباسية أكد على سلامة المُتهمة ومسئوليتها عن الحادث على عكس الحقيقة، ليُشدد بأن المحكمة قضت ببراءة هناء.
وأشار الدفاع أيضاً إلى أقوال أقارب المُتهمة أميرة المضيفة التونسية بشأن مُعاناتها من علة نفسية تجعلها غير مسئولة عن الجريمة.
وقال أحمد حمد، المُحامي الآخر في هيئة الدفاع عن المُضيفة التونسية " إن موكلته غير مسئولة عن أفعالها.
وقال الدفاع في حديثه مع المُحكمة إنه يرغب في تقديم فلاشة تحوي مقاطع صوتية للمتهمة وهي تتحدث إلى نفسها بعبارات غير مفهومة.
وشدد الدفاع على طلبه بعرض موكلته على لجنة من الطب النفسي، وأضاف :"لو ثبتت سلامة قواها العقلية سأتنحى عن الدعوى".
وقررت المحكمة تأجيل جلسة المُحاكمة ليوم الخميس للمُرافعة، ويترقب المُتابعون معرفة كيف سيتحرك الدفاع بعد الالتفات عن طلبهم بجلسة الأمس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنايات القاهرة الدفاع الشرقية الطب النفسي أميرة ح المضيفة التونسية جريمة قتل قاتلة ابنتها الم تهمة
إقرأ أيضاً:
وثيقة إسرائيلية تكشف أسباب إخفاق جيش الاحتلال في حربيه على قطاع غزة ولبنان
رغم المزاعم الإسرائيلية بتحقيق إنجازات عسكرية في جبهتي لبنان وغزة، لكن الوقائع على الأرض والمعطيات السرية التي تجد طريقها للتسريب تكشف زيف هذه الادعاءات، الأمر الذي يمكن أن يفسر أسباب استمرار الإخفاقات العسكرية للاحتلال في هاتين الجبهتين، خاصة بعد الإعلان عن الموافقة على تشكيل "لجنة ناغال لفحص ميزانية الجيش وبناء القوة" من أجل التعرف على خططه العملياتية، تمهيدا لصياغة الميزانية التي سيتم تقديمها تحت تصرفه.
الجنرال حنان شاي، الخبير العسكري في التخطيط الاستراتيجي، أكد أن "الخطط التي سيتم تقديمها للجنة ناغال لا تختلف عن الخطط الدفاعية التي بسببها هُزم الجيش أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، والخطط الهجومية التي نفذها في غزة ولبنان، وبسببها أُلقي القبض على إسرائيل وهي تتورط في حرب الاستنزاف المستمرة منذ أكثر من عام، ولا تتحكم في حدّتها، وتوقيت نهايتها، وهي السبب الرئيسي لإخفاقات الجيش من حرب لبنان الثانية 2006، وعملية الجرف الصامد 2014".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "جيش الاحتلال تحوّل بنفسه من جيش مصمم لهزيمة الأعداء بسرعة، إلى جيش مصمم لضرب العدو ضربات شديدة حتى يفهم ويرتد فقط، حتى دون أن يتم التغلب عليه، وهزيمته، وكما كان متوقعا مسبقا، وثبت في الماضي، فإن العدو لا ينوي الاستسلام، ورغم أن الجيش تلقى تعليمات من لجنة فينوغراد بالتحول إلى جيش حاسم، فقد بقي جيشا رادعا فقط، ليس لديه القدرة والمعرفة العسكرية وخطط الطوارئ لمنعه من الهزيمة دفاعيا، وهزيمة أعدائه هجوميا".
وأشار إلى أن "الإخفاقات التي يتورط فيها الجيش حاليا في غزة ولبنان تعيدنا إلى قراءة وثيقة الدفاع متعدد الأبعاد من إعداد الجنرال هآرتسي هاليفي والمنشورة في 2020، كجزء من برنامج الجيش المتعدد السنوات المعروف باسم تنوفا، وتكشف قراءة الوثيقة عن حالة من الصدمة للعديد من الأسباب، أولها أنها تعكس انفصال تفكير القيادة العليا في الجيش عن فنون الحرب، وبالتالي عن العقيدة القتالية للجيش، مما يجعل التجاهل الشامل لمحتوياتها انتهاكًا للقانون العسكري".
وأوضح أن "السبب الثاني لهذه الصدمة يتمثل في أن هذه الوثيقة تعكس تجاهلا لاستراتيجية الدفاع الإسرائيلية، وعلى أساسها تم بناء الجيش، وسرعان ما انتصر في كل حروبه منذ 1948، وحقق قرارات عسكرية حولها المستوى السياسي إلى قرارات سياسية، لكن الانقلاب الذي حصل بدأ بهزيمة الجيش في 2006 مرورا بحروبه في غزة حتى اليوم".
ولفت إلى أنه "من المستحيل أن يتم تعديل ميزانية الدفاع الجديدة، وبنية القوة، لتتوافق مع عقيدة قتالية تتعارض مع سياسة واستراتيجية الدفاع، ومع عقيدة الردع التي جلبت لإسرائيل سلسلة من الهزائم والكوارث".
ودعا إلى أن "تستند توصيات اللجنة الجديدة إلى دروس الحرب التي تعلمتها لجنة التحقيق المزمع تشكيلها، لشرح أسباب فشل الجيش أمام هجوم السابع من أكتوبر، وإخفاقه في هزيمة أعدائه في جبهتي غزة ولبنان في الوقت نفسه، رغم أنه لسوء الحظ، لم يتم تشكيل لجنة التحقيق هذه بعد".
وختم بالقول إنه "بما أنه يستحيل تجنب التأخير في الموافقة على الميزانية وإعادة الجيش، فإن لجنة ناغال ليس لديها خيار سوى أن ترتكز على عملها، بالعودة إلى الأساسيات المتمثلة بسياسة الدفاع القومي، التي يمنحها الواقع الأمني اليوم صلاحية مختلفة؛ تقوم على مبدأ الحسم الأصلي، الذي بدونه لا يستطيع الجيش تنفيذ سياسته الدفاعية؛ هيكلة وتركيبة القوة التي ستسمح له بإزالة التهديدات وهي في مهدها، في حرب وقائية، قبل أن تنمو إلى أبعاد فتاكة نعيش آثارها منذ أربعة عشر شهرا".