نعم، لا للحرب ولكن:
شعار لا الحرب ياتي خاويا تماما من المضمون إن لم يصحبه إيضاح للحد الأدني من شروط السلم المقبول. ماذا يعني الشعار حين ياتي مكتفيا بذاته؟ نعم لا للحرب ولكن بأي شروط؟
فمثلا يمكن تحقيق سلام لا الحرب بان نستستلم للجنجويد وستقف الحرب حالا ونصبح سبايا لهم. ويمكن إيقاف الحرب بان يستسلم الجيش كما طلبت “تقدم” علي طريقة اليابان حين قصفتها أمريكا بالقنابل “النموية”.
كل هذه سيناريوهات ممكن تحت شعر لا للحرب.
شعار لا للحرب المكتفي بذاته مقبول من فرد بوعي سياسي متوسط يتحدث بإسمه ولا يطعن ذلك في حسن نيته الوطنية والأخلاقية. ولكن حين ياتي الشعار مكتفيا بذاته من مجموعات سياسية عينت نفسها ممثلا للشعب السوداني يكون دليل عجز فكري-سياسي مريع أو نقص شجاعة مكتسب في أفضل الأحوال أو دليل علي تدليس متعمد يخفي في جعبته ما يخفي.
ظلت هذه الصفحة تقول أن الحرب كريهة الكرائه وان السلم فضيلة الفضائل: نعم لا للحرب ونعم لسلام يحفظ سيادة الدولة السودانية ويرفض وجود الميليشيات وما عدا ذلك قابل للتفاوض وتقديم التنازلات المتبادلة بحكم الواقع وبحكم ضرورة تحمل بعض التنازلات لحقن ما تبقي من دماء ما دامت سيادة الدولة محفوظة ووجود الميليشيات المسلحة مرفوض. فنحن نحب الحياة لغيرنا ولنا ولكن هناك حدا أدني من الكرامة غير قابل للتفاوض وغير قابل للتصرف.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرب بان لا للحرب
إقرأ أيضاً:
مزاعم إسرائيلية حول موافقة حماس على صفقة إنسانية دون وقف كامل للحرب
ادعت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وافقت على صفقة تبادل أسرى تشمل تعليق إطلاق النار لمدة 42 يوما، دون وقف كامل للحرب المتواصلة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
ونقل إعلام عبري، عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن "الظروف للتوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تبدو أكثر نضجا في هذه الفترة ومما سبق في السنة الأخيرة".
وزعم المسؤول الأمني أن حماس "تنازلت عن مطلبها لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن تقديرات الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن "الحركة معنية بالتوصل لاتفاق تبادل".
واعتبر أن الحديث يدور في الوقت الراهن حول فرص للتوصل إلى اتفاق وصفه بـ"الصفقة الإنسانية" تشمل إطلاق سراح اسرى على خلفية "إنسانية" ووقف إطلاق نار لمدة 42 يوما، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بالإضافة "لأثمان كبيرة ستضطر إسرائيل لدفعها".
وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلا إن "للصفقة أثمان، ولكننا على قناعة أننا سنعود للقتال بعد 42 يوما".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصدر أمني زعمه أن "حماس وافقت الآن على عدم وقف الحرب بشكل كامل"، لافتا إلى أن "إطلاق سراح الرهائن هو هدف الحرب المركزي وقبل أي هدف آخر".
وأضاف أن "حماس تتعرض الآن لضغوط كبيرة، لكنها لم تستسلم وهي مهتمة أيضا بالتوصل إلى اتفاق، على أن تستمر المرحلة الأولى 42 يوما ويتوقف خلالها القتال، هذا ما قاله لنا الوسطاء، بما في ذلك تركيا، نحن الآن أقرب إلى صفقة الرهائن مما كنا عليه خلال العام الماضي".
وتواصلت "عربي21" مع قيادي في حركة حماس لأخذ تعليق منه حول ما تداولته الصحف العبرية بشأن موافقتها على صفقة دون وقف كامل للحرب، إلا أنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وأكدت حماس مرارا وعلى لسان عدد من قادتها البازين أنها لن تبرم أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، دون وقف تام ودائم للحرب، و انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان إعادة الإعمار.
والأربعاء، شدد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، على أن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل دون وقف الحرب على قطاع غزة.
ولليوم الـ412 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.